mena-gmtdmp

جامعة الملك فيصل تطور تقنية لتحويل ملوثات المياه باستخدام سعف النخيل إلى طاقة كهربائية

حاز الابتكار على الميدالية الذهبية في معرض جنيف الدولي الخمسين للاختراعات 2025
حاز الابتكار على الميدالية الذهبية في معرض جنيف الدولي الخمسين للاختراعات 2025 - الصورة من واس

سجل فريق بحثي من كلية العلوم بجامعة الملك فيصل السعودية براءة اختراع لدى مكتب براءات الاختراع الأمريكي "USPTO"، تتمثل في تطوير تقنية تعمل على تحويل مركب اليوريا -أحد الملوثات العضوية الشائعة في مياه الصرف الصحي- إلى مصدر للطاقة الكهربائية، باستخدام مادة محفزة مستخلصة من سعف النخيل. ويعالج هذا الابتكار الذي نفذه فريق علمي ضم الدكتور هاني عبداللطيف، والدكتور محمد جودة، والدكتورة مي خلف، أحد أبرز تحديات التلوث في البيئات الزراعية والصناعية، وهو إضرار اليوريا المتراكم بجودة المياه والتربة.

إعادة تدوير سعف النخيل

ويعتمد الابتكار على إعادة تدوير سعف النخيل -الذي يعد من المخلفات الزراعية غير المستغلة خاصة في منطقة الأحساء- وتحويله إلى مادة كربونية محفزة عبر معالجات حرارية وكيميائية متقدمة، تدمج لاحقًا في أقطاب كهربائية توظف داخل خلية تحليل كهروكيميائي، بحيث تعمل هذه الخلية على تفكيك اليوريا وتحويلها إلى نيتروجين وطاقة كهربائية، ما يحقق هدفًا مزدوجًا هو تقليل الملوثات العضوية الضارة، وتوليد طاقة نظيفة منخفضة التكاليف.
وتعد هذه التقنية بديلًا واعدًا عن المواد المحفزة المعدنية مرتفعة الثمن، ما يجعلها مناسبة للتطبيق في محطات معالجة المياه الريفية والبيئات الزراعية.
وحاز الابتكار على الميدالية الذهبية في معرض جنيف الدولي الخمسين للاختراعات 2025، كما شارك في المعرض الدولي الخامس عشر للاختراعات بالكويت 2025، وأيضًا في مؤتمر ومعرض "أسبوع المياه في الشرق الأوسط" بالخبر، محققًا اهتمامًا كبيرًا من مستثمرين وخبراء في مجالات الطاقة ومعالجة المياه.
وتسعى جامعة الملك فيصل من خلال هذا المشروع إلى تطوير نموذج صناعي تجريبي بالتعاون مع شركاء من القطاع الخاص، في إطار إستراتيجيتها لتحويل مخرجات البحث العلمي إلى منتجات قابلة للتطبيق، تسهم في تحقيق الاستدامة البيئية وتعزيز الاقتصاد المعرفي، بما يواكب مستهدفات رؤية السعودية 2030.
تابعوا المزيد: جامعة الملك فيصل تتصدر تصنيف الأكاديمية الأمريكية للمخترعين لعام 2024

نبذة عن جامعة الملك فيصل

كان تأسيس جامعة الملك فيصل بموجب المرسوم الملكي الكريم رقم هـ/67 وتاريخ الثامن والعشرين من شهر رجب عام 1395هـ، نقطة تحول في مسيرة التعليم بمحافظة الأحساء في المنطقة الشرقية، حيث أسهمت في تحقيق تطلعات وآمال الطموحين من أبناء وبنات هذا الوطن الغالي. ومنذ النشأة تلقت الجامعة الرعاية الداعمة والسخية من حكومتنا الرشيدة –أيدها الله-والتي أتاحت لها فرصًا سانحة من النمو والتطور.
وكانت نقطة الانطلاق بإنشاء كلية العلوم الزراعية والأغذية، وكلية الطب البيطري والثروة الحيوانية. حيث كانت أعداد منسوبي الجامعة آنذاك 170 طالبًا و46 من أعضاء الهيئة التدريسية، وخرَّجت الجامعة في دفعتها الأولى 9 من الطلاب السعوديين. ولما كانت الثقة في قدرة المعرفة الواسعة على الإسهام في التعليم تكمن وراء تكوين كليات جديدة بعد استكمال وتكامل الكليات التي كانت قائمة، جاء قرار إنشاء كليات أخرى بالجامعة تلبية لاحتياجات مستقبل المملكة المتنامي، وهي كلية التربية في العام 1401/1402هـ، وكلية العلوم الإدارية والتخطيط في العام 1404/1405هـ، بمقر الجامعة بالأحساء.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس