mena-gmtdmp

وزير الإعلام والثقافة الكويتي يفتتح النسخة الـ20 للملتقى الإعلامي العربي

وزير الإعلام والثقافة الكويتي يلقي كلمته في الملتقى الإعلامي العربي. الصورة من الحساب الرسمي لوزارة الإعلام على منصة x
وزير الإعلام والثقافة الكويتي يلقي كلمته في الملتقى الإعلامي العربي. الصورة من الحساب الرسمي لوزارة الإعلام على منصة x

افتتح وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبد الرحمن المطيري مساء يوم أمس السبت الموافق 10 مايو 2025 فعاليات النسخة الـ20 للملتقى الإعلامي العربي الذي يعقد على مدى ثلاثة أيام برعاية الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء تحت شعار "تحديات الإعلام في ظل تطور التكنولوجيا والتحول الرقمي" وتحل فيه دولة الإمارات العربية المتحدة ضيف الشرف.

أهمية الملتقى الإعلامي العربي

من جهته أكد الوزير عبدالرحمن المطيري في كلمة ألقاها نيابة عن راعي الملتقى أنّ العالم يعيش زمنًا استثنائيًّا يشهد تغيرات عميقة وتحولات متسارعة في المشهد الإعلامي، وأنّ ثورة الاتصالات والمعلومات باتت المحرك الأساسي لتوجهات المجتمعات وأداة فاعلة في تشكيل الرأي العام وصياغة الوعي وتغيير أنماط التفاعل بين الأفراد والمؤسسات.
وقال:" في ظل هذا الواقع الجديد بات الإعلام الرقمي بجميع أشكاله ومنصاته لاعبًا محوريًّا في التأثير على مجريات الأحداث، ما يستدعي منا مواجهة التحديات برؤية إستراتيجية وكفاءة مهنية واستيعاب كامل للتحولات والاستعداد لمستقبل أكثر تعقيدًا وتطورًا بقدرات متجددة وأسس راسخة من القيم والمسؤولية".


وأضاف المطيري قائلًا:" أنه في هذا الإطار حرصت الكويت على إطلاق عدد من المبادرات الإعلامية والثقافية الرائدة وتنظيم المؤتمرات والملتقيات وتعزيز البنية التحتية التقنية للإعلام ومن أبرز هذه المبادرات مؤخرًا إطلاق منصة (51) الإلكترونية التي وثقت تراث الكويت الفني والإعلامي وجعلته متاحا للأجيال الحاضرة واللاحقة في مزيج يجمع بين الأصالة والحداثة".


ولفت إلى أنّ اختيار الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025 يمثل تتويجًا لدورها المتواصل واعترافًا عربيًّا مستحقًا بإسهاماتها في دعم الحريات الإعلامية وتعزيز الهوية الثقافية وترسيخ القيم المهنية وهو اختيار يتزامن مع هذه الدورة من الملتقى ما يمنحه طابعًا خاصًا وزخمًا إضافيًّا لمواصلة رسالتنا الإعلامية برؤية متقدمة ومسؤولية جماعية.


وأعرب عن بالغ الاعتزاز باختيار دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ضيف شرف الملتقى لهذا العام وهو اختيار مستحق لدولة لها بصماتها الواضحة في مجال الإعلام العربي ونهجها الرائد في دعم المبادرات الإعلامية وتبني التقنيات الحديثة وصناعة المحتوى المتميز بما يعكس ريادتها في هذا القطاع الحيوي ويعزز من حضورها الفاعل في المحافل الإقليمية والدولية.


ولفت إلى أنّ الملتقى الإعلامي العربي أصبح منصة مهمة لطرح القضايا الإعلامية وتبادل التجارب وتأتي هذه الدورة لتناقش تحديات الذكاء الاصطناعي والمنصات الرقمية وسبل صياغة أطر مهنية وتشريعية تواكب المتغيرات بكل احترافية.


وأكد توفير الدعم لكل جهد يسعى للنهوض بالإعلام العربي وتحقيق تكامل مؤسساته وتعزيز رسالته التنويرية وصون مجتمعاتنا من خطر الفوضى الرقمية والمعلومات المغلوطة، متمنيًا أن تكون هذه الدورة من الملتقى محطة مضيئة في مسيرة العمل الإعلامي العربي المشترك ودافعا نحو مستقبل أكثر إشراقا وفاعلية.

الإمارات ضيف شرف الملتقى الإعلامي العربي

وبحسب وكالة الأنباء الكويتية أكد رئيس المكتب الوطني للإعلام ورئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام الشيخ عبد الله آل حامد ممثل الدولة ضيف شرف الملتقى في كلمته أنّ العلاقة بين الإمارات والكويت تمثل نموذجًا أخويًّا فريدًا تزداد عمقًا ورسوخًا مع مرور الزمن.


ولفت إلى أنّ هذه العلاقة تزدهر يوما بعد يوم وتمضي بثبات نحو آفاق أوسع من التعاون والتكامل في مختلف المجالات وعلى رأسها قطاع الإعلام بما يعكس عمق الروابط التاريخية ويجسد تطلعات الشعبين الشقيقين لمستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا بقيادة تدفع بعزم نحو التقدم والريادة.


وشدد على أن دولة الإمارات تؤمن إيمانًا راسخًا بأن الإعلام شريك رئيسي في مسيرة التنمية والتطوير وأنه المرآة التي تعكس إنجازات الحاضر وتستشرف آفاق المستقبل مشيرًا إلى أنه ومن هذا المنطلق تسعى دولة الإمارات لتطوير منظومة إعلامية متطورة تواكب أحدث المستجدات العالمية وتقديم محتوى إعلامي متميز يعبر عن هويتها الإسلامية والعربية الراسخة ويعكس قيمها الإنسانية النبيلة وبما يضمن أن يكون الإعلام جسرًا يربط الماضي بالحاضر والمستقبل.


يمكنك الاطلاع على: أكاديمية دبي للإعلام تطلق مبادرة الذكاء الاصطناعي في الإعلام العربي

منظومة تشريعية عربية

ودعا الشيخ آل حامد إلى استحداث منظومة تشريعية عربية مشتركة تمنع الاستخدامات السيئة لهذه المنصات وترسخ قيم المسؤولية المجتمعية وتحمي حرية التعبير وتحصنها من الابتذال والعبث.


ولفت إلى أنّ المنطقة العربية تمر بمرحلة مفصلية تتسم بتغيرات متسارعة وتحديات متشابكة تمس مختلف القطاعات، مشيرًا إلى أنّ من أبرز هذه التحديات الانفتاح الهائل وغير المسبوق في الفضاء الرقمي والذي فرض واقعًا جديدًا يتطلب من المؤسسات الإعلامية مراجعة أدواتها وأساليب خطابها.


وبين أن القدرة على الإقناع لم تعد تقاس بوفرة المحتوى بل بعمقه وصدقه وملامسته لنبض الجمهور خاصة في ظل ما تشهده المنصات الرقمية من جذب لشرائح واسعة من المتابعين بسبب سهولة الوصول وسلاسة العرض، وشدد على أنّ هذه المرحلة تتطلب خطابًا إعلاميًّا متجددًا يجمع بين الاحترافية والمرونة ويوازن بين الانفتاح على تقنيات العصر والحفاظ على القيم الأصيلة بما يمكن الإعلام من استعادة مكانته مصدرًا موثوقًا وصانعًا للوعي ومؤثرًا في الرأي العام لا مجرد ناقل للحدث.


واستعرض الشيخ حامد أحدث المبادرات الإعلامية التي أطلقتها دولة الإمارات والتي تستهدف تطوير المشهد الإعلامي والارتقاء بأدواته ومعاييره وبناء فكر إعلامي رصين يواكب المتغيرات المتسارعة ويستشرف المستقبل، وقال:" إنّ دولة الإمارات تطلق قمة "بريدج" العالمية التي نسعى من خلالها إلى ترسيخ أطر التعاون والشراكات الدولية التي تسهم في بناء مستقبل إعلامي متطور يقوم على المعرفة والابتكار والقيم الإنسانية المشتركة وذلك وفي إطار مساعي الدولة لبناء منظومة إعلامية تعزز الابتكار وتدعم الإعلام المسؤول في العصر الرقمي".


يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة x