تشارك دار الكتب القطرية في الدورة الرابعة والثلاثين من معرض الدوحة الدولي للكتاب 2025، الذي انطلق يوم الخميس الموافق 8 مايو 2025، والمقام حاليًّا بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، تحت شعار "من النقش إلى الكتابة"، وتأتي مشاركة الدار من خلال مجموعة من المخطوطات والكتب النادرة من مقتنيات الدار لتكون متاحة لجمهور المعرض للاطلاع على هذه المحفوظات الثمينة.
مشاركة الكتب القطرية بمعرض الدوحة للكتاب
من جهته أكد إبراهيم البوهاشم السيد مدير دار الكتب القطرية في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا" حرص الدار على تقديم مشاركة نوعية تعكس قيمة دار الكتب ومكانتها في المشهد الثقافي القطري، وأشار إلى أنّ جناح دار الكتب يضم هذا العام مجموعة من المخطوطات النادرة والكتب التي طبعت على نفقة حكام قطر، بدءًا من الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني _رحمه الله_ مؤسس دار الكتب القطرية.
ونوه بأنّ هذه الكتب المطبوعة على نفقة دولة قطر، تشكل جزءًا من ذاكرة قطر الثقافية، وقد تم اختيار بعضها للعرض ضمن جناح الدار هذا العام، تقديرا لقيمتها التاريخية والفكرية، مؤكدا على أهمية مشاركة الدار في معرض الكتاب حيث كانت المعنية منذ البداية بتنظيمه عندما انطلق عام 1972. قبل أن تتولى الإشراف عليه عدة مؤسسات وصولًا إلى وزارة الثقافة.
معروضات دار الكتب القطرية
يذكر أنّ من أبرز المعروضات في جناح دار الكتب القطرية:
• عدد من المصاحف الشريفة المخطوطة، بعضها مذهب ويعود إلى قرون سابقة.
• ديوان المتنبي المخطوط الذي يعود للقرن السابع الهجري.
• كتب نادرة أخرى تتوزع بين الآداب والعلوم والفكر الديني، كلها تشهد على عراقة التراث المكتبي القطري وثرائه.
مبادرة عضوية أصدقاء دار الكتب القطرية
تجدر الإشارة إلى أنّ مدير دار الكتب القطرية أعلن عن إطلاق مبادرة "عضوية أصدقاء دار الكتب القطرية" خلال المعرض، والتي تتيح للقطريين والمقيمين الانضمام إليها، حيث تهدف إلى توسيع دائرة التفاعل بين الدار والمجتمع، وفي الوقت ذاته سيتمكن الأعضاء من الاستفادة من خدمات الإعارة، والمشاركة في الورش والفعاليات الثقافية، والاطلاع على بعض المخطوطات النادرة غير المعروضة عادة للجمهور، إضافة إلى دعوات خاصة للنشاطات والفعاليات التي تنظمها الدار على مدار العام.
وأشار إبراهيم البوهاشم السيد إلى أنّ مفهوم العضوية لا يقتصر على استعارة الكتب، بل يتجاوز ذلك إلى جعل العضو صديقًا فعليًّا للدار، يتم التواصل معه بانتظام، ويشارك في الفعاليات، ويمكن أن يساهم بأفكاره في تطوير الأنشطة المستقبلية.
كما نوه إلى أنّ دار الكتب التي أعيد افتتاحها في مارس الماضي بحلة جديدة، تعد من أوائل الجهات في منطقة الخليج التي طبقت نظام الإيداع القانوني منذ أوائل الثمانينيات، حيث يلتزم كل من ينشر كتابا في قطر - سواء كان مواطنًا أو مقيمًا - بإيداع خمس نسخ منه في الدار. وتحصل هذه الكتب على رقم إيداع محلي، إضافة إلى رقم إيداع دولي، مما يعزز من توثيق الإنتاج الفكري الوطني ويدعمه بالمعايير العالمية.
في سياق متصل: انطلاق فعاليات الدورة الـ34 من معرض الدوحة الدولي للكتاب
معرض الدوحة الدولي للكتاب
يعتبر معرض الدوحة الدولي للكتاب من أقدم وأكبر معارض الكتب الدولية التي تقام في المنطقة، ويحظى بسمعة طيبة نظرًا للإقبال الكبير الذي يشهده من الدول الخليجية والعربية وغيرها من دول العالم.
وكانت أولى دورات المعرض قد انطلقت في عام 1972 تحت إشراف دار الكتب القطرية، وظلت دوراته تقام كل عامين حتى العام 2002، ليتم بعد ذلك تنظيم المعرض كل عام.
واكتسب المعرض الصبغة الدولية بعد نجاحه في استقطاب أكبر وأهم دور النشر العالمية، حيث بلغ عددها في أولى دوراته 20 دار نشر، فيما شهد خلال دورته الثالثة والثلاثين مشاركة دولية قياسية، حيث استقطبت أكثر من 515 دار نشر من 42 دولة، بالإضافة إلى مشاركة من سفارات الدول الشقيقة والصديقة، وأقيم على مساحة 29 ألف متر مربع.
ومنذ العام 2010، يقوم معرض الدوحة الدولي للكتاب في كل دورة باختيار إحدى دول العالم لتكون ضيف شرف، حيث كانت البداية بالولايات المتحدة الأمريكية ثم تركيا، وإيران، واليابان، وبريطانيا، وألمانيا، وروسيا، وفرنسا، والسعودية، وسلطنة عمان.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة x