mena-gmtdmp

أفضل الأوقات للدعاء في يوم عرفة

يُعتبر يوم عرفة من أعظم أيام الدنيا
يُعتبر يوم عرفة من أعظم أيام الدنيا - الصورة من واس

يُعتبر يوم عرفة من أعظم أيام الدنيا التي يمكن فيها التضرع إلى الله بشتى صيغ أدعية يوم عرفة المأثورة من السنة النبوية، فهو يوم تغفر فيه الذنوب وتفتح أبواب الرزق، ويوم يعتق الله فيه عباده، وهناك العديد من السنن المأثورة فيه منها صيام يوم عرفة وقول دعاء يوم عرفة، وهو دعاء مستجاب.

أفضل وقت للدعاء في يوم عرفة

تتجلّى فضائل يوم عرفة خلال اليوم بأكمله، فهو يومٌ معظّمٌ عند الله -تعالى- من صباحه، وأفضل أوقاته بعد الزوال بعدما يصلي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بأذان واحد وإقامتين، يتوجه الحاج إلى موقفه بعرفة، يجتهد في الدعاء والذكر والتلبية ويشرع له رفع اليدين في ذلك مع البدء بحمد الله والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى أن تغيب الشمس، بحسب "مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 17/ 276"".
كما أن عدداً من العلماء يقولون بأفضلية الدعاء في هذا الوقت والحرص على الدعاء فيه، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: "إنَّ اللهَ تعالَى يباهَي ملائكتَه عشيةَ عرفةَ بأهلِ عرفةَ، يقولُ: انظروا إلى عباديِ، أَتَوْنِي شُعْثاً غَبْراً".
وقال أسامة بن زيد -رضي الله عنه-: "كنتُ رديفَ النبي -صلَّى اللَّه عليه وسلم- بعرفاتٍ، فرفعَ يديْهِ يدعو فمالت بِهِ ناقتُهُ، فسقطَ خطامُها فتناولَ الخطامَ بإحدى يديْهِ وَهوَ رافعٌ يدَهُ الأخرى"؛ وهذا من شدّة حرصه -صلى الله عليه وسلم- على الدعاء في يوم عرفة.
تابعوا المزيد: تعرفوا على أيام التشريق في الحج

أفضل دعاء ليوم عرفة

قال رسول الله صلى الله عليه الصلاة والسلام: "خير الدعاء يوم عرفة وخير الكلام ما قلت أنا والنبيون لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كلِ شيء قدير".
ووفقًا لابن باز، فإن "الأفضل للحاج في هذا اليوم العظيم أن يجتهد في الدعاء والضراعة إلى الله ويرفع يديه؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- اجتهد في الدعاء والذكر في هذا اليوم حتى غربت الشمس وذلك بعد ما صلى الظهر والعصر جمعًا وقصرًا في وادي عرنة، ثم توجه إلى الموقف فوقف هناك عند الصخرات وجبل الدعاء، ويسمى جبل إلال، واجتهد في الدعاء والذكر رافعًا يديه مستقبلًا القبلة وهو على ناقته.
وقد شرع الله سبحانه لعباده الدعاء بتضرع وخفية وخشوع لله رغبة ورهبة، وهذا الموطن من أفضل مواطن الدعاء، قال الله تعالى: ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ [الأعراف:55]، وقال تعالى: وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ [الأعراف:205].
وفي الصحيحين: قال أبو موسى الأشعري: رفع الناس أصواتهم بالدعاء. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أيها الناس اربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبًا، إنما تدعون سميعًا بصيرًا، إن الذي تدعون أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته".
وقال الله في محكم آياته للحث على الدعاء: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60]. والآيات والأحاديث في الحث على الذكر والدعاء كثيرة.
ويشرع في هذا الموطن بوجه خاص الإكثار من الذكر والدعاء بإخلاص وحضور قلب ورغبة ورهبة، ويشرع رفع الصوت به وبالتلبية كما فعل ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، وقد روي عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال في هذا اليوم: خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
أما الدعاء الجماعي فلا أعلم له أصلًا والأحوط تركه؛ لأنه لم ينقل عن النبي-صلى الله عليه وسلم-، ولا عن أصحابه فيما علمت، لكن لو دعا إنسان في جماعة وأمنوا على دعائه فلا بأس في ذلك، كما في دعاء القنوت ودعاء ختم القرآن الكريم ودعاء الاستسقاء ونحو ذلك.
أما التجمع في يوم عرفة أو في غير عرفة فلا أصل له عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد أخرجه مسلم في صحيحه، والله ولي التوفيق.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس