تتمتع منطقة عسير بمقومات طبيعية وثقافية فريدة تؤهلها لأن تكون بيئة جاذبة للاستثمار السياحي في المملكة العربية السعودية، وتواصل المنطقة ترسيخ مكانتها وجهةً سياحيةً رائدةً في المملكة، مع استعداداتها الحثيثة لاستقبال زوارها خلال صيف 2025، في ظل أجواء صيفية معتدلة، وطبيعة ساحرة تتناثر على قمم السروات، حيث لا تتجاوز درجات الحرارة حاجز 20 درجة مئوية.
إقبال متزايد من السياح على منطقة عسير
وخلال الأعوام الخمسة الماضية شهدت عسير إقبالًا متزايدًا من السياح المحليين والوافدين من الخارج، مدفوعة بتنوع مقوماتها السياحية الطبيعية والثقافية والبنية التحتية المتطورة التي باتت تضاهي أبرز الوجهات الإقليمية.
الرابعة على مستوى المملكة
ووفقاً لما جاء في التقرير الإحصائي السنوي لعام 2024 الصادر عن وزارة السياحة، فقد حلّت منطقة عسير في المرتبة الرابعة على مستوى المملكة من حيث عدد السياح خلال عام 2024م، مسجلة حوالي 7.5 ملايين سائح، في مؤشر يؤكد تنامي الحضور السياحي للمنطقة محليًّا ودوليًّا.
كما شهدت المنطقة نموًا لافتًا في مؤشرات الإيواء السياحي والإنفاق وعدد الزوار؛ مما يعكس المكانة المتنامية لعسير في خارطة السياحة السعودية.
وتضم منطقة عسير حتى نهاية عام 2024 الماضي 288 مرفق إيواء سياحيًّا مرخصًا، 44 فندقًا و217 شقة مفروشة و24 شقة فندقية و3 بيت عطلات (شاليه)، وتوفر هذه المرافق مجتمعة 9,718 غرفة فندقية.
وبلغ إجمالي إنفاق السياح المحليين في عسير بنهاية عام 2023م بلغ نحو 10.6 مليارات ريال، وهو ما يعادل 9.2% من إجمالي إنفاق السياح المحليين على مستوى المملكة؛ مما يعكس جاذبية المنطقة كخيار أول للسياحة الداخلية.
تنامي جاذبية المنطقة على الصعيد الإقليمي
ويُشكل الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي نحو 64% من السياحة الوافدة إلى عسير في عام 2023م، يليهم السياح من دول الشرق الأوسط بنسبة 23.27%، مع تسجيل نمو سنوي كبير بلغ 199%، مما يدل على تنامي جاذبية المنطقة على الصعيد الإقليمي، وجاءت تلك البيانات الإحصائية وفقًا لدراسة تحليلية أصدرتها الغرفة التجارية الصناعية في أبها في شهر مارس 2025م.
تجربة سياحية فريدة
وتتميز منطقة عسير بالعديد من عوامل الجذب التي تجعلها من إحدى أولويات الزائر المحلي والأجنبي السياحية في المملكة العربية السعودية، وتقدم المنطقة تجربة سياحية فريدة تمتزج فيها عناصر الجذب الطبيعي والثقافي، بدءًا من المتنزهات المغطاة بالسحاب، مرورًا بالمواقع التاريخية والقرى التراثية والمتاحف المفتوحة، وصولًا إلى الفعاليات الموسمية التي تلبي تطلعات مختلف فئات الزوار، في ظل الاستعدادات الدؤوبة لتهيئة المواقع السياحية والترفيهية بما يتوافق مع تطلعات السياح.
وجهة سياحية مستدامة
كما يُعد الاعتدال المناخي صيفًا، إلى جانب الإرث الثقافي والهوية البصرية الفريدة، من أبرز عوامل الجذب التي تُميز عسير عن غيرها من مناطق المملكة، فهي تحتضن أكثر من 200 قرية تراثية تختلف من حيث الحجم والتكوين العمراني، وتُعرف المنطقة بفنون "القط العسيري" والمهرجانات الشعبية، وتقدم موسمًا سياحيًّا متنوعًا بدعم مباشر من وزارة السياحة وهيئة تطوير منطقة عسير، ضمن مستهدفات إستراتيجية عسير لتحويلها إلى وجهة سياحية مستدامة على مدار العام.
اطلعي على: الثمالة والمغيض.. أبنية زراعية لمقاومة التضاريس الجبلية في عسير
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس
