تحت شعار "اتصال من أجل جودة الحياة"، تنطلق أعمال النسخة الـ 14 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في مركز إكسبو الشارقة، بتنظيم من المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة بداية من يوم 10 وتستمر حتى الـ 11 سبتمبر الجاري، بأجندة غنية تجمع 237 متحدثاً دولياً من قادة حكومات وخبراء عالميين وأكاديميين ورواد فكر وابتكار ضمن برنامج يتجاوز 110 فعاليات، ويشمل جلسات نقاشية وخطابات ملهمة وورش عمل متنوعة.
وتستند محاور المنتدى الدولي للاتصال الحكومي العام الجاري إلى جودة الحياة باعتبارها أولوية حيوية تشكل جوهر السياسات التنموية وركيزة رفاه الإنسان، ويناقش دور وأهمية الاتصال في تحويل الرؤى التنموية إلى واقع يسهم في تعزيز الثقة بين الحكومات والجمهور ويرسخ الشراكة المجتمعية في اتخاذ القرارات.
المنتدى الدولي للاتصال الحكومي
حسب ما ذكر في وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، فإن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي يعد منصة مناسبة يجتمع تحت سقفها نخبة من المتخصصين في مركز إكسبو الشارقة لبحث قضايا إنسانية وتنموية ملحة ترتبط مباشرة بمسارات جودة الحياة من الأمن الغذائي والصحة والتعليم إلى الاستدامة البيئية والاقتصاد الأخضر.
وفي هذا الإطار، علق طارق علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة: "إن المنتدى هو منصة لتجديد الأفكار وليس فقط استعراض السياسات، ويسعى للتركيز على أصحاب الابتكارات وأعطاء الجمهور قصصًا مُلهمة وأمثلة عملية، حيث يقدم المبتكرون حلولاً قابلة للتطبيق بينما تُستكمل أصوات صُنّاع القرار في جلسات أخرى، بهدف تقريب القضايا العالمية للناس من خلال نماذج إنسانية وتجارب عملية".
وعن إنجازات المنتدى خلال السنوات السابقة، أشار إلى أنه استطاع أن يحدث تطورا كبيرا في منظومة الاتصال الحكومي على مستوى إمارة الشارقة، من مجرد "نقل رسائل" إلى بناء ثقة وإستراتيجيات تواصل طويلة المدى، كما أسس لثقافة قياس الأثر لا الاكتفاء بالأنشطة الإعلامية، لافتا إلى أن الاتصال الحكومي في الشارقة أصبح اليوم نموذجاً إقليمياً يحتذى به ونظاما مؤسسيا متكاملا.
واستدل على هذه الإنجازات بالأطر التشريعية للاتصال التي تم تأسيسها، إضافة إلى المبادرات الإعلامية التي تم إطلاقها، وما تحقق من إدماج أدوات الذكاء الاصطناعي والبيانات في حملات الاتصال، وتابع "علاي" موضحًا أن رصد هذا التطور يتم عبر تقييم السياسات والممارسات ومشاركة الجهات الحكومية في جائزة الاتصال الحكومي والدراسات والأبحاث الصادرة عن المنتدى.
محاور المنتدى الدولي للاتصال الحكومي
ويتبنى المنتدى 5 محاور رئيسية وهي: الأمن الغذائي والصحة العامة والتعليم والتحول البيئي والاقتصاد الأخضر، وأكد "علاي" أن تلك المحاور مترابطة ولا يمكن فصل واحد عن الآخر، وقال: "الغذاء يدعم الصحة والتعليم يرسّخ السلوكيات والبيئة تحمي الموارد والاقتصاد الأخضر يموّل التحول"، وسيناقش المنتدى هذه المحاور بشكل متكامل تحت عنوان "جودة الحياة"، حيث ترتبط كل جلسة أو ورشة عمل بمخرج عملي في أحد هذه المحاور، وبالفعل حققت الشارقة إنجازات ملموسة في المحاور محل النقاش، وتضمنت الآتي:
- تمثلت الإنجازات المحققة في برامج الأمن الغذائي في "الزراعة الذكية ودعم المنتج المحلي ومبادرات الاكتفاء الذاتي".
- أما محور الصحة العامة فالإنجازات تبرز في "المستشفيات ومراكز أبحاث الجاهزية للأزمات.
- أما إنجازات محور التعليم تحققت في "مناهج المستقبل والاستثمار في الجامعات والشراكات الدولية".
- بالنسبة لمحور البيئة يظهر في "المحميات والمشاريع المستدامة ومشاريع الطاقة النظيفة وتبني الاستدامة كإستراتيجية وتوجه عام".
- أما محور الاقتصاد الأخضر يتمثل في "استثمارات حكومية وخاصة في التقنيات المستدامة".
وبشأن رصد الآثار الإيجابية أو مخرجات المنتدى على طلبة الجامعات المشاركين في أعمال المنتدى أوضح "علاي"، الدور الإيجابي لإشراك الطلبة في ورش وتحديات مثل تحدي الجامعات وتحدي مهارات الذكاء الاصطناعي والتحدي العالمي للعلاقات العامة وتقييم الأثر على المهارات المكتسبة من خلال البحث والعرض والتحليل، وخلق شبكة تواصل بين الطلبة والخبراء لقياس استمرارية التعاون بعد المنتدى، مؤكدا أن المنتدى منصة تعليم عملي لهم وليس مجرد حضور.
أهداف المنتدى الدولي للاتصال الحكومي
ويركز المنتدى على سلسلة من الأهداف هذا العام تتمثل في:
- تعزيز مهارات الشباب العملية وربط التعليم الأكاديمي بالممارسة الواقعية.
- إعطاء الطلبة فرصة عرض أفكارهم أمام خبراء عالميين وربط التعليم الأكاديمي بالتجربة العملية العالمية.
- تعزيز موقع الشارقة كحاضنة للابتكار الإعلامي، وتقديمه لقيمة مضافة حيث يخرج بحملات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.
وأكد علاي إن جائزة الشارقة للاتصال الحكومي استقبلت على مدار الأعوام الماضية آلاف المشاركات، أما العام الجاري فقد شهد تسجيلًا كبيرًا في فئات مثل: أفضل منظومة اتصال متكاملة وأفضل ابتكار في الاتصال الحكومي وأفضل إستراتيجية في الأزمات إلى جانب فئات شبابية وإبداعية جديدة وجاءت أبرز المشاركات من : دولة الإمارات والسعودية ومصر والبحرين والأردن، إضافة إلى مشاركات أوروبية وآسيوية مختلفة.
وبشأن قابلية تطوير الجائزة من حيث إضافة فئات جديدة أو تجدد طرق التقييم، قال علاي إن التطوير مستمر منذ انطلاقها ويتجسد في إضافة فئات جديدة كل دورة تقريباً ولمواكبة التطور بصورة دائمة يجري العمل على فئات تركز على الذكاء الاصطناعي والتواصل الذكي وتطبيق آليات تقييم أكثر شمولية عبر بيانات وأدوات قياس رقمية.
تابعي أيضا الشارقة للاتصال الحكومي 2025 تفتح باب الترشح للمشاركة في دورتها الـ12
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس