في مشهد يعكس الترابط العميق بين الرياضة والهوية الوطنية، شارك المعهد الملكي للفنون التقليدية "ورث" في فعاليات اليوم الوطني السعودي الـ 95، عبر أنشطة نوعية أبرزت الفنون التقليدية السعودية برؤية معاصرة، وذلك في مباريات كأس خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم الدور الـ 32، إلى جانب الجولة الثالثة "عزنا بطبعنا" من الدوري السعودي للمحترفين.
تنوع الهوية الثقافية والفنية بأسلوب معاصر
وجسّد المعهد حضوره عبر إبداعات طلاب "ورث" في مجال الحرف اليدوية، حيث برزت في الاستيديو التحليلي أكواب فخارية مصنوعة يدويًا من الطين، وبروش مستوحى من البشت السعودي، وامتدت البصمة الإبداعية إلى أرضية الملعب، من خلال منصة كرة القدم، وأعلام الزوايا الركنية، وشارات القيادة، التي حملت تصاميم وطنية بروح اليوم الوطني السعودي 95، عاكسة تنوع الهوية الثقافية والفنية لمناطق المملكة بأسلوب معاصر.
تجسيد قيم الانتماء
تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة تأتي تزامنًا مع "عام الحرف اليدوية"؛ لتؤكد "ورث" الاهتمام الذي توليه المملكة العربية السعودية في قطاع الثقافة والفنون بوصفه جزءًا أصيلًا من مكونات هويتها الوطنية، جنبًا إلى جنب مع الاهتمام بالرياضة التي باتت اليوم منصة لتجسيد قيم الانتماء وتعزيز صورة المملكة عالميًا، حيث تعكس إبداعات طلاب المعهد الملكي للفنون التقليدية تنوع الهوية السعودية والثقافية والفنية التي تستهدف تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.

المعهد الملكي للفنون التقليدية في سطور
يعنى المعهد الملكي للفنون التقليدية "ورث" بتقديم خدمات نوعية في التعليم والتدريب في مجالات الفنون التقليدية والترويج لها، وتشجيع وتعزيز القدرات الوطنية في تلك المجالات، وتقدير الكنوز الحية والقدرات المتميزة في الفنون التقليدية والمساهمة في الحفاظ على الأصول الوطنية في الفنون التقليدية ورفع مستوى الوعي بها والحفاظ عليها والتعريف بها محليًا ودوليًا.
وتماشيًا مع رؤية السعودية 2030، يعمل المعهد على تمثيل ثقافة المملكة من خلال سرد التاريخ الفني و قصص الأعمال الفنية التقليدية، ورواية قصص الفنانين، بالإضافة المحافظة على أصالة تلك الفنون وتشجيع المهتمين بها على تعلمها وإتقانها وتطويرها.
تاريخ اليوم الوطني السعودي
يعود تاريخ اليوم الوطني السعودي إلى 23 سبتمبر 1932م عندما استطاع الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود أن يوحد المملكة ويعلنها دولة واحدة بعد أن كانت تتكون من عدة مناطق منفصلة، وكان الملك عبد العزيز قد بدأ حملته العسكرية في عام 1902، وقام بتوحيد معظم مناطق المملكة تدريجياً، حتى وصل إلى الحجاز عام 1924 ثم منطقة عسير في 1930، وبتوحيد هذه المناطق في 1932، تم الإعلان عن تحويل اسم الدولة السعودية من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية تحت قيادة الملك عبد العزيز، وكان هذا اليوم بمثابة نقطة تحول تاريخية، حيث بدأ عهد جديد للمملكة التي شهدت تطوراً ملحوظاً في كافة المجالات.
اطلعي على: وزارة الداخلية تطلق ختمًا خاصًّا بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني السعودي
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس