تشهد سماء الوطن العربي والمملكة العربية السعودي فجر الأحد 14 ديسمبر 2025، ظاهرة فلكية تتمثل في استقبال ذروة شهب التوأميات لعام 2025، وحسب ما أوضح المهندس ماجد أبوزاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، فإنه من المقرر أن تبدأ الظاهرة من منتصف ليل اليوم السبت 13 ديسمبر وتمتد خلال الساعات قبل شروق الشمس فجر الأحد.
ووصف "أبوزاهرة" الظاهرة بأنها واحدة من أبرز زخات الشهب السنوية ويتوقع أن تقدم عرضاً مشرقاً في السماء، وعن إمكانية رؤية الظاهرة بالعين المجردة، أكد رئيس الجمعية الفلكية بجدة أن كثافة شهب التوأميات تجعلها تجربة رصد جيدة، رغم أن سنة 2025 ليست مثالية تماماً لمشاهدة التوأميات بسبب ظهور القمر في وقت متأخر من الليل ما قد يحجب بعض الشهب الخافتة.
ذروة التوأميات 2025
أوضح المهندس ماجد أبوزاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أن أفضل وقت لمراقبة ذروة شهب التوأميات سيكون بعد منتصف الليل مع التركيز على الأفق الشمالي الشرقي من مكان مظلم بعيد عن أضواء المدن.
وتظهر شهب التوأميات كما لو أنها تنطلق من كوكبة التوأمان بالقرب من النجم كاستور، لكنها يمكن أن تظهر في أي جزء من السماء عند احتراقها على ارتفاع يتراوح بين 70 و100 كيلومتر.
عادةً، تنشط شهب التوأميات سنوياً في الفترة من 7 إلى 17 ديسمبر، في ظروف جوية مثالية وغياب القمر يمكن أن يصل معدل الشهب في الساعة إلى 120 شهاباً عند الذروة لكن الأعداد الفعلية تتراوح ما بين 40 و60 شهاباً في الساعة حسب الرصد الميداني.
سبب نشاط زخات الشهب
أوضح "أبوزاهرة" أن زخات الشهب مصدرها المذنبات لكن شهب التوأميات مصدرها الكويكب الصخري 3200 فايثون المعروف أيضاً باسم "المذنب الصخري".
وتحدث عملية تكون شهب التوأميات، عندما يقترب فايثون بشكل كبير من الشمس لمسافة تبلغ حوالي 21 مليون كيلومتر ما يعادل "أقل من نصف المسافة بين الشمس وعطارد"، مما يتسبب في سخونة أسطح الكويكب الصخري لتطلق الغبار وهو ما ينتج عنه شهب التوأميات.
في بعض الأحيان يظهر لفايثون ذيل يشبه ذيل المذنبات وينثر مادته في مدار الأرض، الجدير بالذكر أن شهب التوأميات قد تنتج أحيانًا كرات ضوئية ساطعة أكبر من الشهب العادية وتتميز بسطوعها العالي لكنها لا تشكل أي خطر على الأرض.
تابعي أيضا حجمه أكبر من جبل إيفرست.. العلماء يحذرون من جسم غامض يمر عبر نظامنا الشمسي
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس
