في احتفالية اليوم العالمي للأرصاد الجوية 2024..جهود لرفع مستوى الوعي

برق في سماء مشمسة وسحب متشحة بلون برتقالي
اليوم العالمي للأرصاد الجوية "في الخطوط الأمامية للعمل المناخي"

يحتفل العالم اليوم 23 مارس باليوم العالمي للأرصاد الجوية، والذي يُعد بمثابة منصة لرفع مستوى الوعي حول أهمية التنبؤ بالطقس والتخفيف من آثار تغير المناخ، حيث يُعد اليوم فرصة للتفكير في الحاجة إلى اتخاذ إجراءات للتصدي لتغير المناخ.

اليوم العالمي للأرصاد الجوية


أنشأت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) اليوم العالمي للأرصاد الجوية في عام 1950 لإحياء ذكرى دخول اتفاقية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية حيز النفاذ في 23 مارس 1950. وقد تم الاحتفال بهذا اليوم لأول مرة في عام 1951، وأصبح منذ ذلك الحين حدثاً سنوياً، حيث تعمل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية على توفير الأدلة والبيانات العلمية المتعلقة بتغير المناخ، وتهدف جهود المنظمة إلى مساعدة الناس على عيش حياة أكثر صحة وازدهاراً من خلال تزويدهم بتنبؤات جوية دقيقة وفي الوقت المناسب.
ومن المعروف أن التنبؤات الجوية والمناخية تساعد على تعزيز إنتاج الغذاء والاقتراب من القضاء على الجوع، كما يساعد دمج علم الأوبئة والمعلومات المناخية على فهم وإدارة الأمراض الحساسة للمناخ. وتساعد أنظمة الإنذار المبكر في الحد من الفقر من خلال منح الناس الفرصة للاستعداد والحد من تأثير الطقس المتطرف.
يمثل اليوم العالمي للأرصاد الجوية يوماً للاحتفال بإنجازات المنظمة (WMO) والدول الأعضاء فيها في مجال الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا في مجال التنبؤ بالطقس وجهود التخفيف من آثار تغير المناخ، كما يعد للإضاءة ولفت الانتباه إلى الحاجة إلى استمرار التعاون والدعم لمواجهة تحديات المناخ، ويمثل الاحتفال أيضاً مناسبة هامة لتعزيز التعاون الدولي في هذه المجالات.
ربما ترغبين في التعرف على معنى الارصاد الجوية؟ وكيف بدأت في يومها العالمي

الحاجة ملحة إلى معالجة أزمة المناخ


موضوع اليوم العالمي للأرصاد الجوية لعام 2024 هو "في الخطوط الأمامية للعمل المناخي"، فبحسب تقرير المنظمة (WMO) عن حالة المناخ العالمي فالحاجة ملحة إلى معالجة أزمة المناخ. في كل مكان في العالم، حيث يعاني الناس بالفعل من التأثير السلبي لتغير المناخ، وحيث يؤثر ارتفاع درجات الحرارة والطقس المتطرف وحرارة المحيطات وتحمضها وتراجع الجليد والأنهار الجليدية على صحة الإنسان والاقتصادات والنظم البيئية. يظهر العلم أن الآثار السلبية آخذة في التزايد وأن بعض التغيرات قد تكون غير قابلة للإصلاح، وهو ما دعا المعنين لاختيار هذا الموضوع تحديداً.
إن العمل المناخي ضروري لتحقيق التنمية المستدامة، بما في ذلك الصحة الجيدة والحصول على المياه والصرف الصحي والتحرر من الفقر والجوع. لا يوجد سبيل للتنمية البشرية دون إعطاء الأولوية للعمل المناخي، حيث يتفق الجميع على ضرورة الالتزام بالهدف الأدنى المتمثل في طموحات باريس وهو 1.5 درجة.

 

احتفالية العام 2024 وحملة لرفع مستوى الوعي على مستوى العالم

يسلط الاحتفال باليوم العالمي للأرصاد الجوية هذا العام 2024 الضوء على العمل المناخي، فبحسب الموقع الرسمي للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية wmo.int، فقد عقدت احتفالية عالمية ضمت جميع اللاعبين الرئيسيين المشاركين في معالجة أزمة المناخ، حيث تتعاون المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) لإطلاق حملة عمل مناخي لرفع مستوى الوعي على مستوى العالم وتعبئة المجتمع الدولي للعمل من أجل المناخ.
تم إطلاق هذه الحملة، منذ يومين، في 21 مارس الجاري على القنوات التلفزيونية وقنوات التواصل الاجتماعي، وقد تم بثها مباشرة على خشبة المسرح في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وقد حظى الحفل بدعم من خدمات الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا الوطنية ومقدمي الطقس ووسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم. تدور رسالة الحملة حول الطموح والالتزام والعمل من جانب صانعي السياسات ومن الأفراد على حد سواء، فـ"إذا انضممنا جميعاً معاً، فيمكننا الحفاظ على طموح 1.5 درجة على قيد الحياة" حسب شعار الحملة.
ماذا تعني 1.5 درجة؟
بحسب علماء المناخ فمنذ نهاية العصر الجليدي الأخير قبل نحو 12 ألف عام وتطور الحضارات البشرية، لم يتغير قط متوسط درجة حرارة هواء الكوكب على المدى الطويل أكثر من 1.5 درجة، فوق متوسط مستقر عند 14 درجة مئوية، لكن في غضون عقد من الزمن، من المتوقع أن تؤدي انبعاثات الوقود الحفري المتراكمة في الغلاف الجوي واحتباس المزيد من طاقة الشمس، إلى تجاوز حرارة الكوكب لهذا الحد البالغ 1.5 درجة مئوية، ويسعى علماء الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ لتقييد ارتفاع الحرارة عند 1.5 درجة مئوية بشتى الطرق.
وإذا كانت هذه نسخة اليوم العالمي للأرصاد الجوية 2024 فيمكنك الاطلاع على احتفالية اليوم العالمي للأرصاد الجوية 2022 والتي ترفع لافتة الإنذار المبكر والعمل المبكر