في مثل هذا اليوم من كل عام (1 أكتوبر)، ومع إطلالة فصل الخريف الساحرة بألوانه الشجية وأوراقه المتساقطة، بما تحمله من رمزية للحنين والذكريات؛ حيث النهايات ما هي إلا بدايات وإعادة اكتشاف، يتحلق الملايين بالعالم حول أكواب القهوة الصباحية التي تنعش اليوم، وتبث فيه المزيد من الحيوية والطاقة للاحتفال بالمشروب الذي يجمع كل أطراف وأطياف المجتمع في اليوم العالمي للقهوة.
المشروب الرسمي لكل صباح
يُحتفل باليوم العالمي للقهوة في الأول من أكتوبر من كل عام. تنتشر حبوب البن في جميع أنحاء العالم منذ أكثر من 600 عام، وتنتقل يومياً من أفريقيا الاستوائية إلى الأكواب والفناجين حول العالم، ويُعدّ تحضيرها للاستهلاك مثالاً رائعاً على هذا التطور. لطالما قدّمت البشرية القهوة كمشروبات وحلوى وأدوية، بل حتى إن بعض الحضارات القديمة استخدمتها كعملة، ومع عصرنا الحديث فقد أضحت القهوة المشروب الرسمي لكل صباح، شريك الحوارات، وقرين النقاشات، ورفيق الاجتماعات، الطريقة الممتعة للتواصل مع المجتمع ومشاركة القصص في كوب أو فنجان قهوة ساخن أو بارد بإضافات أو بدون.. حيث الشعور الذي يجتمع الكل عليه من استمتاع بكل رشفة من هذا المشروب السحري العالمي، والتلذذ برائحته المنعشة وما تبثه دقائقه من متعة وبهجة.
اليوم العالمي للقهوة 2025.. ما هو شعار العام؟
يُعد الاحتفال بيوم القهوة العالمي فرصة هامة لعشاق القهوة؛ لمشاركة حبهم لهذا المشروب السحري ودعم ملايين المزارعين الذين تعتمد سبل عيشهم على هذا المحصول؛ حيث الاحتفال بتنوع قطاع القهوة وجودته وشغفه، إنه وقت للتوقف والتأمل في كيفية ربط القهوة بين الناس عبر القارات وتسليط الضوء على الأشخاص الذين يقفون وراء القهوة، من المزارعين إلى مُعدّي القهوة، وزيادة الوعي بقضايا مثل الزراعة المستدامة وتغير المناخ، والتنوع بين الجنسين ووصولاً إلى التجارة العادلة وسبل عيش مزارعي القهوة.
بدأ الاحتفال في مارس 2014، فقد وافقت الدول الأعضاء في منظمة القهوة الدولية (ico) على تنظيم يوم القهوة العالمي في الأول من أكتوبر؛ ليكون يوماً عالمياً للاحتفال بالقهوة وعشاقها وما يتبعها من سياقات اجتماعية وثقافية واقتصادية حول العالم. (بحسب موقع منظمة القهوة الدولية co.org)
شعار اليوم العالمي للقهوة 2025 هو "احتضان التعاون أكثر من أي وقت مضى"، وهو يسلط الضوء على أهمية التعاون في مختلف قطاعات القهوة، مع العمل على تحقيق ودعم إجراءات مبتكرة لدعم عيش المزارعين، يدعو الشعار كذلك لتسليط الضوء على شراكات التجارة الإلكترونية، ومشاركة قصص المزارعين أو استضافة جلسات تذوق الاستكشاف والتأثير الأصلي.
والرابط التالي يعرفك أكثر إلى: اليوم العالمي للقهوة
قصة شيقة لاكتشاف القهوة!
وفقاً للموقع الرسمي لمنظمة القهوة الدولية ico.org، فأصل القهوة يعود إلى إثيوبيا، ويرتبط اكتشافها في أفريقيا بقصة شيقة. حوالي القرن السابع الميلادي، بدأ قطيع من الماعز يتصرف بغرابة، كأنه يرقص، وقد اكتشف مالك الماعز (كالدي) أن حيواناته تأكل نوعاً من "الفاصوليا الحمراء"، وخلص إلى أن هذا هو سبب سلوكهم. قرر كالدي مشاركة اكتشافاته مع راهب كان بحاجة إلى شيء يساعده على البقاء مستيقظاً طوال الليل أثناء صلاته؛ على أن قصة أخرى تزعم أن الراهب رفض وألقى بالفاصوليا في النار، وكانت الرائحة الطيبة المنبعثة منها رائعة، وقد شقّت القهوة طريقها شمالاً إلى اليمن في القرن الخامس عشر، حيث وصلت حبوبها باسم "موكا". بعد فترة وجيزة، اشتهرت في مصر وفارس وتركيا، وبدأت المقاهي تُفتتح باسم "مدارس الحكماء".
بعد ذلك، أصبحت الجزيرة العربية بوابة القهوة، وبدأت زراعة حبوب البن على نطاق واسع في جنوب الهند. في النصف الثاني من القرن السادس عشر، شقت القهوة طريقها عبر أوروبا وسرعان ما اكتسبت شعبية، ومع مرور القرن السابع عشر وظهور المقاهي في جميع أنحاء أوروبا، سارعت حبوب البن إلى غزو أمريكا لتنتشر بالعالم كله.
5 حقائق عن القهوة يجب عليك معرفتها
- وفقاً لدراسة أجرتها "هارفارد هيلث بابليشينغ"، فإن شاربي القهوة يميلون إلى العيش لفترة أطول، بالإضافة إلى انخفاض خطر إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- القهوة هي ثاني أكبر سلعة يتم تداولها بعد النفط الخام، والمشروب الأكثر استهلاكاً بعد الماء.
- القهوة مشروب للأشخاص المبدعين والفنانين، فبيتهوفن كان من مُحبي القهوة، فقد كان من المعروف أنه يحسب حبات البن قبل تحضيرها، وكان يُحصي في الغالب 60 حبة لكل كوب.
- تُسمى حبوب البن "حبوباً" فقط بسبب التشابه، ولكنها في الواقع عبارة عن توت.
- الكافيين منبه يزيد نشاط الجهاز العصبي المركزي، ويزيد مستويات الطاقة واليقظة، كما يُحسّن الأداء العقلي.
ونحو المزيد تابعي الرابط: في اليوم العالمي للقهوة.. أشهر النجمات لا يستطعنّ التخلي عن كوب الصباح
