أفادت مؤسسة بينالي الدرعية عن مشاركة الفنانة فاطمة عبدالهادي في بينالي تايبيه - تايوان الرابع عشر 2025، وذلك من خلال عملها الفني الجديد الذي ساهمت المؤسسة في دعمه. يأتي ذلك في إطار التزام المؤسسة المتواصل بدعم الفنانين السعوديين والمقيمين في المملكة وإيصال أعمالهم إلى أبرز المحافل الدولية. وقد ساهم متحف تايبيه للفنون الجميلة بتوفير الدعم الإضافي لإنجاح هذه المشاركة.
عمل فاطمة عبدالهادي
يحمل عمل عبدالهادي عنوان "ما تبقّى... أن تعيش بقيتك... قدر ما تبقى منك..."، وهو عبارة عن عمل تركيبي يتجاوز مفهوم الحديقة المادية، ويأتي امتداداً لعملها الفني السابق بعنوان "جعلك بالجنة"، والذي تم بتكليف من مؤسسة بينالي الدرعية وعُرض في بينالي الفنون الإسلامية 2025.
يوظف هذا العمل الفني تقنية الطباعة بالشاشة الحريرية، وهي تقنية تختص فيها الفنانة، إلى جانب عبق الريحان. ويستحضر العمل رموزاً ثقافية وإيمانية تنير الطريق نحو الشفاء الداخلي، ليقدم مساحة مشتركة للتأمل تدعو زوارها للمكوث، والبحث عن السكينة، واستعادة الطمأنينة بعد الفقد.
وبهذه المناسبة قالت الفنانة فاطمة عبدالهادي: "بالنسبة لي، يجسّد عمل ’ما تبقّى... أن تعيش بقيتك... قدر ما تبقى منك...‘ حواراً عالمياً مستمراً، ودعوة للتمهل وإعادة تدوير الذاكرة. وسيجد زوار بينالي تايبيه فيه مساحة هادئة للتأمل والشفاء والتواصل، يتسع فيها الزمن وتتشكل القصص بأبعاد جديدة."
دعم المواهب السعودية
من جهتها، صرحت الأستاذة آية البكري، الرئيس التنفيذي لمؤسسة بينالي الدرعية، قائلة: "تقديم مختلف أوجه الدعم للفنانين هو من صميم رسالتنا ويمثل جوهر طموحاتنا في مؤسسة بينالي الدرعية. نحن ملتزمون برعاية وتمكين المواهب السعودية لتكون جزءاً فاعلاً ومؤثراً في المشهد الفني العالمي على أعلى مستوياته."
وتحمل الدورة الرابعة عشرة من بينالي تايبيه 2025 عنوان "همسات في الأفق"، ويشرف عليها القيِّمان الفنيّان سام بردويل وتيل فيلرات. ومن المقرر أن يُقام المعرض من 1 نوفمبر 2025 وحتى 29 مارس 2026 في متحف تايبيه للفنون الجميلة.
نبذة عن الفنانة فاطمة عبدالهادي
ولدت الفنانة فاطمة عبدالهادي في العام 1988 في الرياض، المملكة العربية السعودية، حيث تنشط في المشهد الفني السعودي منذ العام 2011، كفنانة متخصصة في الطباعة بالشاشة الحريرية. وقد أثبتت نفسها كمرشدة وفنانة رائدة، حيث تدير حالياً استوديو الطباعة بالشاشة الحريرية في معهد مسك للفنون، إلى جانب استوديو خاص بها. تستخدم عبدالهادي تقنيات مبتكرة للرسم والطباعة بالشاشة الحريرية لتوثيق حكايات الناس وسردها، ونقل مشاعرهم وتجاربهم. وقد عملت على تطوير أصباغاُ وأنواع حبر خاصة لحفظ الذكريات واستحضارها. وترى في ممارستها الفنية تعبيراً عن التعاطف والفضول، مدفوعة برغبة في رؤية العالم من منظور جديد. أقامت عبدالهادي العديد من ورش العمل في مدن مختلفة، كما تعرض أعمالها بشكل منتظم في المملكة العربية السعودية وفي المحافل الدولية.
في سياق منفصل: مؤسسة بينالي الدرعية تعلن عن النسخة الثانية من معرض الكتب الفنية
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على إكس
