نصائح للمحافظة على علاقة صحية مع شريكك أثناء الخطوبة

تكوين علاقة صحية خلال فترة الخطوبة مهما كانت الصعاب والتحديات كبيرة
تكوين علاقة صحية خلال فترة الخطوبة مهما كانت الصعاب والتحديات كبيرة. المصدر: freepik by teksomolika


تعيش جميع العلاقات العاطفية بلعديد من التجارب والتقلبات الإيجابية والسلبية بين الشريكين؛ حيث تتطلب العلاقة الصحية أثناء الخطوبة مع الشريك بذل المجهود الكافي من الإلتزام والرغبة والتكيف والتأقلم مع متغيرات الحياة والشريك، ولكن سواء أن كانت العلاقة العاطفية قد بدأت حديثّا أو منذ سنوات عديدة، هنالك مجموعة من الخطوات التي يمكن اتخاذها والعمل بها للحصول على علاقة صحية، متوازنة وسليمة، حتى لو كان أحد الأطراف قد عايش في الماضي أو كافح من أجل تقوية أواصر هذه العلاقة الحالية أو جعلها وقّادة بمشاعر الرومنسية بينهما.
هنالك العديد من الطرق والاستراتيجيات التي يمكن للشريكين العثور عليها وتطبيقها لغايات البقاء على اتصال دائم وتحقيق الرضا والاستمتاع والسعادة ضمن علاقة صحية تدوم طوال فترة الخطوبة، ويقدم موقع helpguide-org عدة نصائح مهمّة للمحافظة على علاقة صحية بينك وبين الشريك في فترة الخطوبة، ويجيب على أهم التسؤالات في خضم هذا الموضوع.

ما الذي يجعل العلاقة صحية بين الشريكين؟

تكوين علاقة صحية خلال فترة الخطوبة مهما كانت الصعاب والتحديات كبيرة. المصدر: freepik by teksomolika


تعد كل علاقة عاطفية بين الشريكين بحد ذاتها رحلة فريدة ومختلفة من نوعها. إلا أن هنالك مجموعة من العوامل التي قد تتشابه في العلاقات العاطفية الانسانية بين الأفراد، لتشكل هذه العوامل الجزء الأهم الذي يحدد مسار العلاقة الصحية؛ كمشاركة هدف مشترك من أجل السعي وراء غاية حقيقية ومحددة ترتسم من خلالها ملامح العلاقة بشكل واضح وجلي وتحدد من ضمنها مصير هذه العلاقة والغاية المرجوة منها. وهذا الأمر لا يمكن تحقيقه مع الشريك إلا من خلال التواصل الصادق والعميق خلال فترة الخطوبة.
وفي الحديث عن بعض الصفات المشتركة بين معظم العلاقات الصحية، يمكن أن تساعدك معرفة بعض المبادئ الأساسية بين العلاقات في الحفاظ على علاقة ذات قيمة جوهرية فريدة وذات معنى متوازن وعيمق في تكوين علاقة مرضية لدى الطرفين خلال فترة الخطوبة مهما كانت الصعاب والتحديات كبيرة، ولتحقيق تلك المبادئ يمكنك اتباع المعايير الآتية:

1.الحفاظ على مشاعر الحب

على الشريكين في العلاقة العاطفية أن يقدمان الشعور بالحب والرضا العاطفي بشكل كافي ومتساوي، حيث أن هنالك فرق شاسع بين أن تكون شخصًا محبوبًا وبين أن تشعر بالحب، فالشعور بالحب من قبل الشريك يجعلك محط تقدير وقبول واهتمام.
إن العلاقات العاطفية خلال فترة الخطوبة قد تتعثر بخوض العديد من التحديات والمآزق، لذلك عليك بالبحث الدائم عن مشاعر الحب بينكما وجعلها وقادة باستمرار، من خلال المشاركة المستمرة والاتصال العاطفي حتى لا تزداد الفجوة أو المساحة بينك والشريك.

2. عدم الخوف من مواجهة الخلافات

المسؤولية والثقة والموضوعية في التعامل مع التحديات خلال فترة الخطوبة. المصدر: freepik


يتحتم على أطراف العلاقة العاطفية تعلم كيفية الحديث بطريقة هادئة وموضوعية في حل الخلافات التي قد تطرأ خلال فترة الخطوبة، والتصدي لها بالمواجهة وعدم الهروب منه، حيث أن الغاية الأساسية في العلاقات العاطفية الصحية بين المخطوبين تتمحور في عدم الخوف من الصراع.
فالشريك يجب أن يشعر بالأمان عند التعبير عن المخاوف التي تراوده أو الشكوك التي يشعر بها خلال فترة الخطوبة، وأن لا يتغافل عن الأمر خوفًا من الوقوع في المشكلات والخلافات، وأن يكون طرفي العلاقة على قدر من دون إذلال أو تعنت بالرأي والعناد.

3. التوقعات المنطقية والموضوعية من الشريك

تُسلط الأفلام الرومنسية الضوء على العديد من التجارب بين الأشخاص المخطوبين وطبيعة العلاقة بينهما بشكل هو أقرب إلى الخيال ويبتعد في حقيقته وجوهره عن الواقع وتجاربه وتحدياته، حيث لا يمكنك أن تتوقع من الشريك تلبية كافة الاحتياجات في كل وقت و ضمن مراحل العلاقة كافة كما يتم تصويرها لك.
إن توقع الكثير من العطاء والعمل والمشاعر العارمة لتحقيق الرغبات والتطلعات في العلاقة العاطفية يمكن أن يشكل ضغطًا غير صحي على طرفي العلاقة وتهديد ديمومتها واستمراها، ولغايات تحفيز العلاقة وتطويرها بشكل مستمر ينبغى على الطرفين خفض مستوى التوقعات بشكل منطقي والحفاظ على المساحة الشخصية بالتواصل مع عالم الأصدقاء والعائلة وعدم التخلي عن هواياتك لتكوين أفكارك في بيئة متوازنة وصحية.

3. قضاء الوقت معًا


إن متطلبات العمل والحياة والإلتزامات المستقبلية قد تجعل مع الصعب عل الشريك تخصيص الوقت لقضائه معًأ، مما يدفع ببعض الشركاء إلى الاكتفاء بالتواصل الرقمي من خلال المسجات والاتصالات الرقمية، وعلى الرغم من أن هذه الطريقة قد تكون وسيلة جيدة للتواصل في بعض الأحيان إلا أنها لا يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على دماغك وجهازك العصبي بمستوى ومقدار تأثير التواصل وجهًا لوجه.
حيث أن إرسال رسالة نصية تخبر فيها الطرف الآخر بمقدار حبك له واشتياقك يعد أمرًا رائعًأ وفي غاية اللطف، ولكن إذا لم تستطع النظر إلى عينيه والجلوس بجواره بين الحين والآخر فسيظل يشعر شريكك بأنك لا تفهمه أو لا تقدره، ومع مرور الوقت قد يسبب عدم قضاء الوقت معًأ إلى التباعد والانفصال. تشير الدراسات بأنه لا يمكن نقل الإشارات العاطفية إلا من خلال اللقاء بشكل مباشر وشخصي.

4. القيام بالفعاليات الجديدة

إحدى أقوى الطرق للبقاء على علاقة صحية خلال فترة الخطوبة؛ هي التركيز على خوض التجارب الجديدة والممتعة بشكل مشترك، للحفاظ على مساحة من القرب والتواصل الفعال والايجابي، حيث أن العمل التطوعي من أجل قضية ما أو مشروع مجتمعي يمكن أن يحفاظ على العواطف النابضة بينكما وجعل العلاقة في حالة متجددة ومثيرة للاهتمام.
إن القيام بالتجارب الجديدة من شأنه أن يعرفكما على أشخاص وأفكار جديدة، ويتيح لكما الفرصة لمواجهة التحديات الجديدة بشكل تشاركي، مما يعمق نقاط الفهم والقوة بينكما ويساعد على استكشاف طرق جديدة للتفاعل بعيدًا عن التوتر والقلق والأكتئاب.

5. تعلم الأخذ والعطاء في العلاقة العاطفية

العطاء بين الشريكين يعزز الثقة والراحة خلال فترة الخطوبة. المصدر: freepik


المقصود بالأخذ والعطاء بين الشريكين هو تبادل الاهتمام والاستماع الجيد والعفو والتسامح وتقدير جهود الطرفين وعدم إنكارها. لذلك لابد على الشريكين أن يلتزموا خلال فترة الخطوبة بتبادل الهموم والطموحات والإستماع الجيد لبعضهما البعض وتقديم التنازل والعفو والتسامح عن الأخطاء البسيطة والتصرفات غير المقصودة، ولابد للطرفان من رفع قيمة الاحترام المتبادل بينهما وأن يعطي كل طرف منهما القدر الكافي من من التقدير ليتلقى الدعم العاطفي المتوازن والصحي. فالأخذ يقابله العطاء، والتقدير يقابله الثقة، وإن الالتزام بكل ما سبق يعطي راحة أكبر بين الشريكين ويعزز الثقة بينهما.

6. السيطرة على التوتر

ينبغي على الشريكين الإلتزام بالتريث والهدوء وتجنب التوتر والانفعالات غير المبررة، حيث أن توتر الأعصاب خلال فترة الخطوبة من شأنه أن يفاقم المشاكل البسيطة ويهدد سير العلاقة، لأن عدم سيطرة الشريكين على أعصابهما وردود أفعالهما من شأنه أن يهدم الثقة بينهما ويتسبب في شعورها بعدم الاستقرار مما ينعكس بشكل سلبي على استمرار علاقتهما وتطويرها بشكل صحي وسليم.
اكتشفي المزيد من التفاصيل من خلال: أخطاء فترة الخطوبة.. بين الحب والحيرة والأكاذيب