تعدّ الشوكولاتة أحد أكثر المأكولات شعبيّة في العالم، وتدخل في تركيب الكثير من الحلويّات مختلفة الأشكال مثل المثلّجات (البوظة)، الكيك، والرقائق المحلاة وغيرها. كما تستخدم الشوكولاتة أيضاً في إعداد بعض المشروبات مثل شراب الشوكولاتة الساخنة، فماذا اذا اجتمعت طريقة تحضير الشوكولاته مع هيبة المكان، الذي يجسده متحف المستقبل في دبي؟
في متحف المستقبل، أحد أبرز المعالم الثقافية والتكنولوجية في العالم. وذلك الوجهة الفريدة من نوعها التي تجمع بين التصميم المعماري المميز والتقنيات الحديثة، والذي أسسته مؤسسة دبي للمستقبل، نسلط الضوء على التعاون المميز بينه وبين مخبز "بيكري" bkry، ضمن فعاليات "التذكرة الصيفية"، حيث يستضيف المتحف في طابقه السابع مخبز bkry المؤقت لمدة شهرين، مقدماً تجارب تفاعلية مميزة لعشاق الطهي والحرف اليدوية. وقامت كاميرا "سيدتي" بمتابعة ورشة عمل الشوكولاتة التي أقيمت يوم 1 أغسطس، التي أقامها الشيف التنفيذي والمؤسس المشارك Kameel Rasyid Eril؛ حيث خاض المشاركون تجربة صناعة الشوكولاتة من حبة الكاكاو، وحتى تشكيل لوح الشوكولاتة النهائي باستخدام شوكولاتة حليب داكنة من تنزانيا بنسبة 55% كاكاو.
كيف انتشرت الشوكولاتة؟
دخلت كلمة شوكولاتة إلى اللّغات الأوروبيّة من اللغة الإسبانيّة ومنها انتشرت إلى العالم. وليس من الواضح كيف دخلت كلمة (Chocolate) إلى الإسبانية؛ لكنّ أغلب الآراء تشير إلى أنّ الكلمة مشتقّة من كلمة «شوكولاتل» (chocolātl) من لغة ناواتل التي كانت مستخدَمةً في حضارة الأزتيك؛ والتي تشير عدّة مصادر إلى أنّها يمكن أن تكون مشتقّة من كلمة (xocolātl) التي تجمع بين كلمتيّ (xócoc) بمعنى مرّ، و (ātl) بمعنى ماء أو شراب.
أنشطة ممتعة وتجارب حصرية و قراءات شعرية وروائية لا تنسى
دعم الاستدامة في الزراعة
الورشة سلطت الضوء على الممارسات المستدامة في الزراعة، والنكهات الفريدة التي تعكس روح وبيئة وادي كيلومبيرو في تنزانيا. يتماشى هذا التعاون مع رؤية متحف المستقبل في دعم الاستدامة والزراعة البديلة؛ حيث يسلط الضوء على ممارسات الإنتاج الأخلاقي، والتوريد المسؤول، والحرفية المعاصرة في عالم الطهي، وقد كان من اللافت ذلك الحضور الكبير، من الناس الذين سجلوا في هذه الورشة، ووقفوا أمام الشيف؛ ليتعلوا كيفية تحضير الشوكولاته.
وتقوم bkry باستخدام القمح الإماراتي المحلي الذي يتم توريده من مزارعي الإمارات، في خطوة تعكس التزام bkry بدعم الإنتاج المحلي والزراعة المستدامة.
كما أقيمت تجربة تعليمية حول تقنيات التخمير الطبيعي وصناعة الخبز الحرفي، ضمن نفس سلسلة الورش التي يحتضنها المتحف بالتعاون مع bkry. والتي تم فيها استخدام القمح الإماراتي المحلي.
من فعاليات متحف المستقبل في الصيف
يقيم المتحف مجموعة من التجارب التفاعلية والعروض التكنولوجية المبتكرة التي تتيح للزوار استكشاف الأفكار المستقبلية في مجالات الاستدامة، والذكاء الاصطناعي، والصحة، والفضاء، وتعزيز دور الابتكار في صناعة المستقبل، وقد أقيمت في صيف 2025 مجموعة من الفعاليات والورش، أهمها:
صورة من المستقبل
أطلق متحف المستقبل أيضاً فعالية "صورة من المستقبل"، وهي جولة تصوير فوتوغرافي بإشراف مرشدين خبراء من المتحف، وقد تعلم المشاركون في هذه الورشة الموجهة لجميع المستويات من محبي التصوير أسرار الإبداع في فن السرد البصري. وتضمنت الورشة جلسات صباحية في الأماكن الأكثر جاذبية للتصوير ضمن المتحف؛ حتى تمكن المشاركون من تطبيق ما تعلموه بطريقة عملية.
صناعة الخبز الحرفي، ضمن نفس سلسلة الورش التي يحتضنها المتحف والتي تم فيها استخدام القمح الإماراتي المحلي
جلسات الراحة والتوازن
تُقام فعالية "العافية الذهنية" ابتداءً من 19 يوليو ولغاية 29 أغسطس في "الواحة"، وهو طابق مخصّص لتجارب غامرة متنوعة، تُركّز على الاسترخاء وتجديد الطاقة والتوازن الذهني داخل المتحف. حيث تقود نخبة من مدربي اليوغا جلسات منتظمة تشمل تمارين يوغا وتأمل ستقام في عطلة نهاية كل أسبوع خلال فترة الصيف، وذلك ضمن أجواء مصمّمة لتحفيز الحواس واستعادة الصفاء الذهني.
لأول مرة.. الزوار يضيئون واجهة المتحف في تجربة حصرية
كجزء من الفعاليات الحصرية، يتيح متحف المستقبل للزوار فرصة تشغيل إنارة واجهته الديناميكية المصممة بالخطوط العربية، ضمن تجربة تفاعلية تُخلّد اللحظات الخاصة باستخدام تكنولوجيا مستدامة. وتُستكمل الفعالية بجولات "خلف الكواليس"؛ حيث يستكشف المشاركون الأنظمة التشغيلية والهندسية الذكية، التي تدير هذا الصرح المعماري الفريد.
فعاليات إضافية
سيعلن المتحف عن المزيد من الأنشطة الممتعة والتجارب الحصرية خلال الأسابيع القادمة، بما في ذلك قراءات شعرية وروائية لا تُنسى، وتجربة قيادة أحدث سيارات "أودي" الذكية، حيث ستتم مشاركة أحدث الأخبار عبر قنوات التواصل الرسمية للمتحف.
