انطلقت فعاليات ملتقى "تاريخ الحج والحرمين الشريفين" اليوم الاثنين 10 نوفمبر 2025، بتنظيم من دارة الملك عبدالعزيز، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر ومعرض الحج الذي تنظمه وزارة الحج والعمرة وبرنامج "خدمة ضيوف الرحمن".
واستهدفت الدارة من هذه الخطوة تسليط الضوء على الجهود التاريخية والتنظيمية للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين، وتوثيق التحولات المعمارية والفنية التي شهدتها المشاعر المقدسة، واستخدام أحدث الأساليب لدراسة تاريخ الحج بالاستفادة من الوسائط الرقمية.
وخلال تلك المناسبة، حرص الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين عضو اللجنة الإشرافية العليا لمشروع تاريخ الحج والحرمين الشريفين الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، على الحث على أهمية العناية بتاريخ الحج وحفظ ما ارتبط به من شواهد ومعالم، وخلال كلمته شدد على مسؤولية التوثيق العلمي في إبراز الدور الكبير الذي قامت به المملكة في خدمة ضيوف الرحمن ورعاية الحرمين الشريفين عبر العصور.
ملتقى تاريخ الحج والحرمين الشريفين
وحسب ما جاء في وكالة الأنباء السعودية "واس"، فقد شارك وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، خلال الملتقى، واستعرض خلال كلمته ما تحقق في منظومة الحج من تطور كبير في الإدارة والتنظيم والخدمات، مشيرًا إلى أهمية توظيف الدراسات التاريخية والتقنيات الحديثة في دعم صناعة القرار وتطوير مستقبل الحج والعمرة، وتعزيز جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.
وعلى مدار 3 أيام، يستعرض ملتقى تاريخ الحج والحرمين الشريفين الفرص التي تتيحها التقنيات الحديثة في توثيق وتقديم تجربة الحج والحرمين الشريفين بوسائط رقمية تفاعلية، وتعزز من الوعي الحضاري والثقافي لدى المجتمع، وذلك عبر أكثر من 10 جلسات حوارية متخصصة، يشارك فيها أكثر من 50 متحدثًا من المؤرخين والباحثين والمتخصصين في مجالات التاريخ والعمارة والثقافة والإعلام والتقنيات الرقمية، مشكلًا حدثًا علميًّا وثقافيًّا فريدًا من نوعه.
ويستند الملتقى إلى 5محاور رئيسية وهي:
- تسليط الضوء على جهود تنظيم الحج والعمرة وخدمة ضيوف الرحمن.
- تطور أساليب إدارة الحشود والنقل والرعاية الصحية.
- أهمية التحول الرقمي في التوثيق والإرشاد، ورصد ما ورد عن الحج والحرمين في المدونات التاريخية وكتابات الرحالة.
- استعراض الطرز المعمارية والهوية البصرية في المخطوطات والخرائط التاريخية، إلى جانب حضور الحج في الذاكرة الثقافية والأدبية.
- دور التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في التوثيق التاريخي.
أهمية ملتقى تاريخ الحج والحرمين الشريفين
وينطلق الملتقى تحت شعار "الحج والحرمين الشريفين.. التاريخ، الثقافة، العمارة - نحو توثيق معرفي ورقمي مستدام"، وتسعى دارة الملك عبدالعزيز لتحويل مخرجات الملتقى لمحتوى معرفي وثقافي يمكن الاستفادة منه في التعليم والإعلام، وتمشل أهداف تدشين الملتقى:
- دعم البحث العلمي المتخصص في هذا المجال، وتحويل مخرجاته إلى محتوى يخدم مجالات التعليم والإعلام.
- إبراز التطور التاريخي لرحلة الحج في العالم الإسلامي، وفي سياق العناية الكبيرة التي توليها السعودية بتوثيق وتأريخ شعيرة الحج وخدمة الحرمين الشريفين، باعتبارهما من أعظم الشعائر الإسلامية وأبرز الرموز الحضارية في التاريخ الإسلامي.
- حفظ وتوثيق تاريخ المملكة وتاريخ الحرمين الشريفين، ليكون منصة وطنية وعالمية لتوثيق شعيرة الحج وتعزيز الصورة الحضارية للمملكة.
- مواكبة مستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجالي الثقافة والسياحة، عبر محتوى علمي ورقمي تفاعلي يبرز العمق التاريخي للحج والحرمين الشريفين.
تابعي أيضا مؤتمر ومعرض الحج 2025 يُطلق هاكاثونين للابتكار والتقنية وتحديًّا للطهاة
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس





