الفتيات يتنافسن على "روشتة" الحب

الحب هو العلاقة الأكثر إشكالية وغرابة بين الجنسين، والأسمى في الوقت ذاته، التي قد تجعل المرء يحلق في عوالم من السعادة والنشوة النفسية، وتدفعه إلى الانطلاق والإبداع، خصوصاً حين يتوج الحب ببناء عائلة سعيدة فكل طرف من طرفي العلاقة يحاول إيصال مشاعره بلمح البصر؛ حيث تلعب وسائل الاتصال الحديثة الدور الأكبر، في حالات التهرب من المواجهة، والتعبير عن العواطف التي نتناولها في تحقيقنا الآتي:

روشتة
5 طرق تعيش بها احتفال يوم الحب
تضعها الدكتورة أريج داغستاني للشابات والشباب؛ من أجل استثمار الحالة الشعورية في يوم الحب بالصورة الإيجابية، وهي:
1 - اعثروا على الحب الحقيقي من مصدره الصحيح، أو الحالة الشعورية أولاً.
2 - ابحثوا في المصادر الموثوق بها مثل: الأب والأم والإخوة.
3 - اكتشفوا المعايير الإيجابية لمجتمعكم، واعملوا على تنقيتها من الشوائب.
4 - قلدوا الاحتفال بشكل سليم.
5 - قارنوا مؤشرات الحب الصحيحة بغيرها لاكتشاف الفرق.

الإعجاب
انقطعت كل سبل الاتصالات وراء القضبان، فعندما حاول صديق أحمد شريف، محاسب في دبي، التعبير عن إعجابه بفتاة في المول، لجأ إلى «التلطيش»؛ ليأخذ على الأقل الاسم الذي تتداوله عبر الفيس بوك، وقال لها: «أنا أعرفك بس مش عارف شفتك فين؟»، فردت عليه: «الدنيا الصبح»، ولكنه واصل الكلام والحديث معها، يتابع أحمد: «فجأة جاءت الشرطة وأخذتنا حتى تم إطلاق سراحنا مساء بكفالة».

الفراق
اعتاد الشبان عند توديع أو فراق شخص عزيز، لم يُتح لهم المجال بالتواصل معه بوضع بعض الصور التعبيرية مثل صور المسجد الحرام والكعبة الشريفة، ولكن أغلبها لفتيات وبأسماء مستعارة، حيثُ يصعب الكشف عن هويتهن، وهذا ما فعلته منْ أطلقت على نفسها اسم أندريا، حيثُ وضعت في يوم الحب منشوراً تقول فيه: «كل الأحباب اجتمعوا وأنا حبيبي ليس معي....رور»، وتوالت الردود بغرض التودد، وكلها تشير إلى حالة فراق عبر الفيس بوك ولو ليوم واحد في العام.

الزعل
سارة، طالبة في المرحلة الثانوية من السعودية، تروي لـ«سيِّدتي» كيف أن عدد الـ«LIKE» يكون مثال فخر بينها وبين زميلات مدرستها على كل ما تنشره على الفيس بوك، وتتابع: «تزوجت صديقتي وعاشت أروع قصة حب بدأت بتفاصيل غريبة، وهي الـ«LIKE»، وبمرور أسبوع من الزعل عاد الحبيب وقرر أن يتزوجها، وهو يضع لها على كل تصرف تفعله «LIKE».

ويتواصل حميد الزعيم، موظف مغربي، مباشرة مع خطيبته عبر إنترنت المقهى، وأكثر ما يدفعه لذلك هو تعبيره عن زعله، بل غضبه حينما لا يعجبه تصرف منها!

التعلق
تروي لنا شيماء منصور ملكة جمال العرب عن صديقة لها، بأنها كتبت تعليقاً على الفيس بوك بعفوية يقول: من دخل قلبي مرة لم يخرج منه بالمرة، فما كان من أحد الموجودين في ذلك الوقت على الفيس بوك إلا أن تواصل معها بعبارات شديدة الرومانسية، ومنذ ذلك الوقت وهما على علاقة عاطفية جميلة، وفي طريقها للنهاية السعيدة.

تهديد
لا يخلو الأمر من وجود شخصيات مختلة، حسب تعبير البعض، يستغلون وسائل الاتصال السريع للتعبير عن أحاسيسهم السريعة أيضاً، ولعل من القصص التي تم تداولها بالعديد من المواقع الإلكترونية والواتس آب، ما نشر عن زوج سعودي لجأ إلى الشرطة؛ لحمايته من زوجته التي هددت بفضحه ونشر لقطات صوَّرتها في غرفة نومه مع زوجته الثانية بعد ما علمت بزواجه منها. والسبب هو جنون الحب، وخيّرته بين أمرين، إما أن تنشر مقطع الفيديو الذي قامت بتصويره، أو أن يطلقها؟ وقد تم تدوين محضر بذلك؛ لحمايته من تهديدات زوجته الغيورة.

التهرب
ولأن شرِّ البلية ما يضحك تمادى عبدالله عمر، «مهندس معماري» من فلسطين في ماسجاته، فكتب لها: إن لم تجمعنا الأيام فربما جمعتنا الأحلام، فردت عليه بماسج أنهت كل شيء بينهما، وجعلته يغلق موبايله لشهر كامل فقد كان فحوى الماسج: خخخخخخخخخخ.......

الجدل
الذي أنهى الجدل بين راما عبدالكريم، طالبة في الإمارات وخطيبها، رسالة نصية وقعت على رأسه وقع الحديد، والسبب هو الاختلاف على موعد الزفاف، فهي تريده في يوم الحب، وهو مصرّ على أن يكون الحفل يوم عيد ميلاده، واشتد الجدل الذي وصل إلى فسخ الخطوبة، وقد أنهت راما الجدل برسالة نصية قالت فيها: «كنت غالي وأتغنى فيك بس اليوم ما أبيك واليوم وافق على الحب الله يرضيك بس ايش ينفع الفراق مهما كنت قوي أنا حديد»! وكانت النتيجة إيجابية حسب قولها.

الرأي الاجتماعي: هل نعرف ما هو الحب الحقيقي؟
- فقدان الشيء يدفع الشباب إلى مؤشرات الحاجة، برأي المستشارة الأسرية الدكتورة أريج داغستاني، من السعودية، وهذه المؤشرات لا تدل على أن هناك حباً، تتابع: «التعبير عن حالة التعلق بيوم الحب إلكترونياً يؤكد أنها مجرد تقليد للدول التي نعتبرها القدوة، وتقليدهم يعطي الشباب إحساساً بالأفضلية».