عشق جديد للنساء "بحبك يا حيوان" !

عند وفاة حيوان الغوانا، شعرت سيدة سعودية بأنَّ سنين من عمرها قد نقصت! بينما مقيمة في الإمارات، تربي كلباً ينام حالياً بجانبها لأنها تركت زوجها!
في حين أن لبنانية بعد وفاة كلبها، بقيت وحدها تبكي 6 أيام! عند وفاة حيوان الغوانا، شعرت سيدة سعودية بأنَّ سنين من عمرها قد نقصت! بينما مقيمة في الإمارات، تربي كلباً ينام حالياً بجانبها لأنها تركت زوجها!
هذا حال بعض النساء العربيات مع حيواناتهن، فهل يفضلنها على عيشة الأزواج؟
 
في السعودية.. صدمات وإحساس بالأمومة!

14 محلاً تبيع قططاً وكلاباً وهمسترات وسلاحف وأسماكاً وطيوراً تصل أسعارها إلى عشرة آلاف ريال، حسب إحصائية وزارة التجارة السعودية. وأغلى القطط هي الرومي والسيامي. التي يتم تطعيمها كل شهرين. تجنباً للرشح، وتساقط الشعر. أما الكلاب فتجلب من أوروبا، بسعر 5000 يورو "للشواوا"، بينما أرخصها وأردأها الكلاب فسعره 2500 ريال.

والكلب مخلوق مدلل يسّرح شعره كل صباح. ويغسل كل أسبوع، ويجفف بالسيشوار، وعادة ما يتم الاستغناء عنه عندما يصاب بمرض الصرع!

خلود حمدي، مهندسة ديكور، اقتنت حيوان الغوانا، وعند وفاته، شعرت بأنَّ سنين من عمرها قد نقصت، وبأنها أم توفى ولدها! وهي الآن تمتلك 19 قطة، تمرض عند مرضها وتسعد لسعادتها. تعلّق: "هن وحدهن من يواسينني عند حزني".

المطربة اللبنانية أليسا تقتني كلاباً من سلالات نادرة، وتفخر بكلبها الذي ادعت أنه شقيق الكلب الذي تمتلكه المطربة العالمية بريتني سبيرز. ورغم أن رملة حناين، لا تسعى لدعاية إعلانية، لكنها تربي عدداً كبيراً منهم، وتتعرض لصدمة إن مات أحدها!

«كلب» كان أحد أسباب طلاق الفنانة حنان ترك من زوجها السابق خالد خطاب، حين أصر على وجوده في منزل الزوجية، لكن الصورة معاكسة، فزوج فاتن، صلاح حسين، موظف، يحاول إقناعها باستبدالها بالعصافير.

في الإمارات.. التربية للنساء

يشترينها عن طريق الموقع الإلكتروني www.uae.gov.ae/mafeservices بعد الحصول على إذن الدخول من الحكومة، وأغلاها لا يتم الإفصاح عن سعره، لأنه يتعلق بعلية القوم، وغالباً ما يكون طيراً، وما هو معلن أن سعر الكلب القفقازي 12 ألف درهم، بينما القطة الشيرازية بـ 1600 درهم، وهن يعتنين بها كالسعوديات وربما أكثر، ولكن يخشى على القطط من مرض "بالكاليسى"، الذي يصيب الجهاز التنفسي العلوي، ويستغنى عنها في حال تسببت بالعدوى.

تقتني الفنانة الشابة شهد عضوة فرقة «مسك» أسداً، وتعده فرداً من العائلة!، وعندما رغبت مريم عبد الله، موظفة في مؤسسة أهلية التجارية، بانتقاء شبيهه، أوقفها والدها عند حدها، وحين تزوجت رفض زوجها فكرة أن تصطحب معها كلباً صغيراً ما سبب الخلافات بينهما.

لكن ميساء منصور، تعمل في فندق بأبو ظبي، وتربي كلباً، تشعر تجاهه بسعادة لا توصف تقول: "ينام بجانبي لأنني تركت زوجي منذ فترة"!

قصص النساء مع تربية الحيوانات، أضحكت الفنان المسرحي الإماراتي منصور الفيلي، وقال مبتسماً: "خلينا نربي بعض نساء هالأيام وبعدين يصير خير مع الحيوانات"!

فيما يرجع سلامة الحسني، موظف، تربية الحيوانات في المنازل إلى المباهاة، رغم الأمراض التي تحملها.

في لبنان ... بكاء ونحيب لأجل الكلب

قد يكون سعر القطة في السوق الأوروبية 10 دولارات وتصل إلى لبنان بـ 100 دولار، أما أسعار الكلاب فتبدأ من 300 دولار وتصل إلى بضعة آلاف. بسبب الرسوم الجمركية، ولها الغنج في اللقاحات الدورية، والخصي والعناية بالأسنان. وقص المخالب وعادة ما يخشى على القطط من الطفيليات المعوية، أما الكلاب فمن الشلل والطاعون والصفيرة... وتتفق السيدات على التخلي عن الصديق مقابل الاحتفاظ بالحيوان!

فعندما أصيب كلب باولا ربيز، منظمة علاقات صحافية في العالم، بفقر الدم، وهو يرافقها إلى باريس توفي هناك، وعادت في الطائرة، تبكي حتى واساها جميع الركاب. تعلّق: "بقيت في البيت أبكي وحدي 6 أيام".

أما ندى دويري، مسؤولة علاقات عامة، فترى أن رفقة الحيوان، أفضل من رفقة الحسودين، وتشترط في الشخص الذي ستكمل حياتها معه، أن يحب حيواناتها وإلا فلمَ البدء بعلاقة ستكون نتيجتها الفشل؟.

لذلك يكره الرجال اللبنانيون تربية نسائهم للحيوان، لأنهن يهتممن به أكثر من أزواجهن، عدا الأموال التي تنفق عليه، فاشترط مازن حايك، موظف، على زوجته قبل الزواج عدم اصطحاب كلبها إلى منزل الزوجية!

في مصر .. أفضل من الأزواج!

"قص شعر وتقليم أظافر غرف مجهزة حمامات طبية إكسسوارات ولعب أشعة سينية عمليات جراحية"! ما سبق ليس إعلاناً تجارياً لأحد مراكز التجميل النسائية، ولكنه إعلان لعيادة بيطرية تستقبل القطط والكلاب فقط في مصر، والتي تنتشر أكثر من عيادات الإبر الصينية، إلى درجة أن أحدها يسمى: "كليوباترا"

وأغلى القطط الشيرازي والسيامي، أما الباقي فيمكن التقاطها من دون ثمن!

وقد تعلمت المصريات الابتعاد عن الحيوان الذي يعاني من الإسهال، والطلب من ممن لا يعاني من فيروس "H I V" باصطحابه إلى الطبيب البيطري للتأكد من سبب إصابته! ورغم أنهن يعتبرنها بديلاً عن الصديق أو الزوج، إلا أن وفاء خميس، موظفة، تخلت عن قطتها "السيامية"، بعد أن تزوجت، لكنها عادت لها عندما انشغل زوجها عنها.

لكن سعاد فهمي، مدرسة، تقتني كلب حراسة، وتتذكر حينما مشت بمفردها على شاطئ البحر، واقترب منها أحد الشباب وبدأ في معاكستها، فأطلقت صافرة متفق عليها مع كلبها، حيث جاء مسرعاً ليسقط الشاب أرضاً.

فيما اشترطت كنزي سعد، محاسبة، على خطيبها أن يعامل كلبها، من فصيلة برقة، وإلا فسخت خطبتها منه!

لذلك يعد بعض الأزواج أن علاقة زوجاتهم بالكلاب غريبة، خصوصاً عندما اقتنت زوجة حسن فتحي، صاحب شركة أوراق مالية، 4 كلاب من نوع "الدوبرمان" المفترسة ما أصاب أطفاله بالذعر، يعلّق حسن: "مشكلتنا كبيرة كادت تصل إلى حافة الطلاق".

في الأردن لا يفضلنها على الأزواج

يشترينها من أصحابها السابقين، الذين يبيعونها عند السفر، فتكون مضمونة صحياً، وأغلاها الببغاءات والقطط والكلاب والخيول التي يصل سعرها إلى عشرة آلاف دينار أردني.

وهن يجدن أن الحب أفضل من التطعيم، ولا يستغنين عنها حتى الموت. لكن العازبات فقط يعددنها أخلص أصدقائهن! حيث تربي الفنانة عبير عيسى، قطة ابتلعت مسماراً أغلق أمعاءها، وأجريت لها عملية جراحية عاجلة، فألغت عبير تصوير عمل درامي في ذاك اليوم لأن صحتها قطتها أهم! تعلّق: "لو خيرني زوجي بينه وبين القطة، فسأشك في رجاحة عقله".
وأيدتها في رأيها سوزان بشارات، صاحبة محطة بنزين، فهي تربي كلبتها لاكي منذ 10 سنوات، وتنفق على ملابسها من أمريكا نحو 220 دولاراً شهرياً. تتابع: "الكلب مهما تميز عن البشر بوفائه وذكائه، لا يغنيني عن قرب إنسان محب إلى جانبي".

ويرى عثمان الخليلي، صاحب محل دهان سيارات، عطفه على كلب استضافه، مصيبة، لأنه لا يأكل سوى الدجاج واللحم، يعلّق: "أولادي أولى بهذا الطعام".

الطب النفسي
مبالغة
كشفت الرئيسة التنفيذية لمكتب الأمل للاستشارات التربوية والأسرية والاجتماعية النفسية، الدكتورة نادية نصير عن معالجتها لحالات سعوديات، بسبب فقدهن للحيوان! فيما تعيد الاختصاصية النفسية شيخة مزيود في الإمارات، تعلق النساء بالحيوانات إلى العولمة وقد يركزن عليها، أكثر من الزوج.

ويبررالدكتور عباس مكي،علم النفس العيادي، في لبنان اقتناء المرأة لها إلى سهولة التحكّم بها وبتصرّفاتها. فيما يؤكد الدكتور مايل العدوان، استشاري الطب النفسي، في الأردن، أن تكون تربية الحيوانات الأليفة متقتصرة على العازبات والمطلقات والأرامل.

إحصائية
أجرت "سيدتي" استفتاء في البلدان العربية الخمسة المشاركة في الملف، حول أهم الحيوانات التي تفضل النساء اقتناءها، فكانت النتيجة كالآتي:

35 % قطط، وتحديداً النوعان الشيرازي والسيامي منها.

31 % كلاب صغيرة الحجم، وكبيرة بنسبة بسيطة.

22 % حمام ودجاج، وطيور من أنواع الببغاءات

7 % سلاحف

5 % حيوانات غريبة مثل الغوانا


مزيد من التفاصيل المثيرة، عن علاقة النساء مع الحيوانات الأليفة، تابعوها في عدد "سيدتي"  1649 في الأسواق.

شاركي برأيك: هل تفضلين الحيوان الأليف على شريك حياتك؟