نتائج زواج السعودي والخليجية.. أبناء بلا هوية!

3 صور

كشفت "سيدتي نت" عن قصة معاناة كل من عادل العنزي وشقيقته عزيزة مع الإقامة غير الشرعية في دولة الكويت والحرمان من الهوية السعودية. والتي بدأت منذ أكثر من "20" عاماً. على الرغم من أن والدهما سعودي الأصل والمنشأ. حينما دار خلاف أسري بين والدهما السعودي وأمهما الكويتية في مدينة "عرعر" شمالي السعودية نتج عنه طلاقهما في بداية التسعينيات الميلادية.

واصطحبت الأم أطفالها برفقة جدهما الكويتي إلي دولة الكويت، وأدخلتهما الأراضي "الكويتية" بطريقة غير نظامية إبان حرب الخليج الأولى لسهولة الإجراءات الأمنية آنذاك، وأصبحا منذ ذلك الوقت يقيمان بطريقة غير شرعية في الكويت، ولم يتمكنا من الحصول على الهوية السعودية، بسبب أن الأب يعمل في قطاع يحتاج فيه أخذ الموافقة المسبقة على الزواج من امرأة غير سعودية، ولم يقم بذلك.

وراح الأب يماطل أخيراً في إنهاء إجراءات معاملة أبنائه في إدارة الأحوال المدنية بمنطقة الحدود الشمالية، على الرغم من وجود ما يثبت بالشهود شرعاً وبالنظام أنهما سعوديان، بما فيهم إخوانهم من أبيهم السعوديين، وأقاربهم في مدينة عرعر.

قصة غير عادلة
يصف عادل قصته هو وشقيقته عزيزة بالمحزنة وغير العادلة في حديثه لـ"سيدتي" عندما زارته في منزله في مدينة "الجهراء" الكويتية، بقوله وببساطة لا أتبع لا لـ"جنسية" أمي الكويتية ولا لـ"جنسية" أبي السعودية أقيم في الكويت أنا وشقيقتي مع والدتي في منزل جدي الكويتي بصفة غير شرعية منذ أكثر من "20"سنة.

ويقول عادل: حاولت التواصل مع والدي هاتفياً خلال سبع سنوات مضت، إلا أنه ماطلني، ودائما ما يرد علي بأنه سيراجع إدارة الأحوال المدنية بمدينة عرعر، إلى أن اكتشفت من خلال أقاربي وأخواني من أبي السعوديين هناك، أنه لم يراجع الجهة المعنية، بل كان مازال متخوفاً من العقوبة.

جواز سفر مؤقت
يكمل عادل: عندما باءت محاولتي في والدي هاتفياً بالفشل، قابلتمدير الإدارة العامة للجنسية ووثائق السفر في دولة الكويت ومنحني جواز سفر مؤقت "مادة17" صالح لمدة 5 سنوات ومدة الإقامة 30 يوماً فقط خارج الكويت، بشرط تأشيرة مرور بالإضافة لكفالة الأم لأجل متابعة المعاملة في السعودية وتكلف تأشيرة المرور الواحدة 30 ديناراً كويتياً لم أستطع توفيرها في بعض الأحيان إلا سلفاً من بعض أصدقائي وأقربائي لعدم وجود مصدر دخل خاص بي. وشقيقتي تحمل شهادة تطعيم كهوية لها.

"سيدتي نت" حاولت التواصل مع أبو عادل وعزيزة، سلطان العنزي مرات عدة وزارته في منزله للاستفسار عن مصير معاملة عادل وشقيقته عزيزة بإدارة الأحوال المدنية بعرعر، إلا أنه أكد أن معاملة عادل وعزيزة في طريقها للانتهاء ولم يبق إلا منحهم بطاقة الهوية الوطنية، الأمر الذي نفاه عادل مشيراً إلى أن معاملته لم تنتهي وأن والده يتعمد التصريح بذلك لأي شخص خوفاً من المسائلة وتكذيباً لهم !

وأضاف عادل أن والده كرر تصريحه بانتهاء معاملتنا للسفير السعودي بالكويت قبل أكثر من سنة وكذّبنا عند السفير. وبسؤال "سيدتي" لوالد عادل عن سبب تأخره لضم ابنيه عادل وعزيزة لهويته الوطنية، أقفل الخط وأغلق جواله ولم يرد على اتصالاتنا حتى نشر هذه المادة.

تابعوا تفاصيل القضية في عدد "سيدتي" 1658.