خبراء يؤكدون: البدينات أخف دمًا من النحيلات

 

الرشاقة حلم جميل لكل امرأة، صغيرة كانت أو كبيرة، تسعى لتحقيقه بشتى الوسائل، بداية من توظيف الإرادة للتحكم في الشهية، إلى طرح فكرة الذهاب لطبيب التخسيس، حتى الوصول إلى مرحلة طلب الطلاق إن كان الزوج مولعًا بأعمال الطبخ، والمتسبب الأول والأخير لزيادة عدد كيلوغرامات زوجته- كما تعتقد-! فهل يعقل أن تطلب زوجة الطلاق لأن زوجها مولع بالطبخ؟ هذا ما تكشفه الدراسة التي تابعتها «سيدتي». 


ورد في تقرير خاص أصدرته منظمة المعايير والمقاييس الغذائية بالبرازيل أن : 55 % من الزوجات اللاتي يعتمدن على ما يطبخه الزوج أصبن بالسمنة، وذلك بسبب عدم معرفة الرجال بمقادير السعرات الحرارية والدهون والمواد الدسمة، فيما يستخدمونه، والتي يتوجب تفاديها لتجنب الإصابة بالسمنة.

ويضيف التقرير: إن هذه الظاهرة تزامنت مع دخول المرأة إلى سوق العمل، وارتباطها بساعات عمل طويلة خارج المنزل، ومع غيابها هناك حالتان: زوج يطبخ يوميا لتضارب ساعات عمله مع ساعات عمل زوجته، وزوج هاو يُرحب بالطبخ خلال عطلة نهاية الأسبوع -فقط- حبا لزوجته، وتعويضا لها عن تعب دخولها المطبخ بشكل يومي.


المهمة المستحيلة

الدكتور«إسماعيل يوسف»، أستاذ الطب النفسي بجامعة قناة السويس، يرى عكس ما يقوله التقرير: فـ 90 % من الزوجات العربيات، يصبن بالسمنة بعد مرور سنوات قليلة على الزواج؛ بسبب تجربة الزواج التي تغير نظام حياة المرأة وتُدخلها إلى عالم جديد؛ تكون مُطالبة فيه بإرضاء جميع الأطراف: زوجها وأسرته وأسرتها، وهي المهمة الصعبة المستحيلة، فيكون الطعام والتلوين فيه المهدئ والمعالج النفسي لكل هذه الضغوط.

وثانيها: وكما يراها الدكتور«إسماعيل» ترجع لعدم مشاركة بعض الزوجات في ترتيب المنزل وإعداد الطعام، مما يقلل من الحركة، ويساعد على زيادة الضغوط النفسية من دون أن تشعر الزوجة.

وثالثها: هو تلك الزيارات الاجتماعية والولائم، والوجبات الجاهزة السريعة الـ«جانك فود»، إضافة إلى تناول حبوب منع الحمل التي تزيد من الشهية والوزن بنسبة 50 % من الحالات.

في حين اكتشف مجموعة من العلماء بجامعة «هايد ليبزج» الألمانية، وبعد متابعة لعدد من النساء والرجال، يعاني أحدهما أو كلاهما من آلام أسفل الظهر، وأوجاع مزمنة بالرقبة والكتفين إضافة إلى زيادة الوزن، أن السبب هو معايشة شريك حياة نكدي، ووجوده على مقربة من المريض؛ معه تزيد الآلام بمقدار ثلاثة أضعاف، وتخف عندما يبتعد عنه.

 

زوجي يطبخ !

في استطلاع للرأي طريف أعده مركز الأسرة بجامعة عين شمس لوضع أولويات اختيار شريك الحياة وجدوا أن المجتمع الذكوري والنسائي يشهد بعامة إقبالا كبيرًا على تناول المعجنات والسباغيتي والمعكرونة، والنساء أكثر، وأن غالبيتهن ينجذبن عاطفيًا إلى الرجال مجيدي الطبخ، وبعدهم يأتي هواة الثقافة، ثم زوار المسرح الدائمين، كما شكل الاهتمام بالتريض وهواية كمال الأجسام نسبة كبيرة أيضا.

لكن الدكتور «إسماعيل يوسف» استنكر تعميم ظاهرة دخول الأزواج إلى المطبخ وإعدادهم الوجبات بصفة يومية أو حتى أسبوعية، حيث يقول: إن الظاهرة غير عربية بالمرة؛ فطباع الزوج الشرقي لا تتفق وهذه العادة على الدوام، كما أن العلم الحديث أثبت أن المرأة مهيأة بيولوجيًا للقيام بكافة الأعمال المنزلية دون أن تصاب بالتعب أو الإرهاق، فهي ترحب بالأعمال التي لا تتطلب مجهودًا ذهنيًا كالرضاعة والكي والحياكة، عكس الرجال الذين لا يملكون القدرة على مشاهدة بقع الأوساخ الدقيقة على الملابس، ولا يملكون حاسة الشم للروائح الكريهة.

المرأة الرملية!

ويضيف الدكتور«إسماعيل يوسف» ضاحكًا:  لقد كشف العلم مؤخرًا أن نسبة الطلاق ومشكلات الأسرة تقل مع الزوجة السمينة ذات الصدر الكبير، والخصر النحيل، والتي تشبه في شكلها الساعة الرملية، مما يعطيها أنوثة طاغية، وقدرة كبيرة على الحمل والإنجاب؛ فهي لا تنتظر المدح دائمًا، ولا تغضب بسرعة، وقادرة على تحمل فظاظة الزوج، وذلك لتعودها منذ الصغر على عدم الاعتماد على جمالها كالأخريات في تسيير أمورها والدفاع عن نفسها.

ويُمسك الدكتور«عماد عبداللطيف»، استشاري الطب النفسي بالجامعة، بالخيط متابعًا للمواصفات الجمالية التي تتحلى بها المرأة أو الزوجة السمينة، فيرى أن الفرق كبير بين الزوجة الرشيقة والأخرى السمينة؛ الأولى لا هم لها إلا المحافظة على قوامها، وتعداد السعرات، وإن تعرضت لحالات من الاكتئاب!

أما الزوجة السمينة فهي الأخف دمًا، وتتمتع بحس وشهية كبيرين للمسرات الحسية للحياة، كما نراها تعطي كل طاقاتها لخدمة ومراعاة الزوج والأبناء، وتأتي الأبحاث العلمية لتؤكد أن شحوم الأرداف لدى السمينات تحميهن من السكري وأمراض القلب، ولكن هذا –كما يحذر د.عماد- لا يُنسينا أن المصابات بالبدانة من الزوجات العربيات يشكلن نسبة 66 % من إجمالي بدينات العالم!

 

 

تحذير للسمينة! 

*أنت مدعوة للغداء أو العشاء خارج البيت، عليك بتناول صحن من السلاطة، أو الخضار المسلوق قبل الذهاب كنوع من التحكم في الشهية؛ معدتك الخاوية تدفعك للمزيد من الطعام.

*  حاولي الالتزام بتناول الطعام المطهو بالبيت.

*  أكثري من الحركة داخل البيت، بصعود الدرج والنزول منه، وارفضي استخدام المصعد مرة أو مرتين بالأسبوع.

*  إذا كنت ترضعين طفلك؛ لا تنساقي لكلام من حولك بزيادة كمية ما تتناولينه من طعام، والتزمي بالرضاعة لمدة لا تقل عن 6 أشهر ينزل وزنك.

*حاولي التقليل من ساعات مشاهدتك للفضائيات؛ حيث تتحولين إلى شخص متلق، منفعل غير فاعل، وعنصر سلبي خامل، وكلها أساسيات لزيادة الوزن.

 

 

للرشيقة

نصائح تقدمها الدكتورة الاختصاصية النفسية ليلى عبدالوهاب:

حافظي على رشاقتك دون بذل مجهود نفسي أو عصبي زائد يؤثر على قيامك بمسؤولية البيت ورعاية الزوج والأبناء.

أعدي لزوجك ما يشتهي من حلويات ومعجنات دون تعذيب؛ فلا تسردي له على الدوام فوائد الرشاقة أومخاطر الوزن الثقيل.

لا مانع من الحديث عن الطعام الصحي المفيد، وإدخاله سرًا ضمن محتويات وجبة الغذاء أو العشاء.