mena-gmtdmp

وراء كلّ قطعة في هذا المنزل... قصّة تحكى

يمتدّ هذا المنزل على مساحة 700 متر، ويتألف من طوابق ثلاثة، ويسود الزجاج طبقته العلوية. وقد قام المهندس روجيه خوري بترميمه، وتمّت الاستعانة بخبرة المهندس طوني يونان لتلبيس الحجر الذي يكسو واجهته الرحبة، بدون نسيان دور المالكة الذي لا يستهان به في مجال اختيار الألوان والخامات...   


                                                                      

 

ولعلّ اللافت أن لكلّ قطعة في هذا المنزل قصّة تحملها من البلد الذي أحضرت منه، علماً أن المالك نسّق مقاسات الأثاث، لتنجز هذه المساحة خلال أيّام عشرة، يسودها كلّ من الزجاج والخشب في طلّة «نيو كلاسيكية» تتمّمها «الاكسسوارات» العصرية.

 

تتوزّع صالونات أربعة، يطغى الجلد الأبيض والقماش الرمادي على أثاثها، وتكثر اللوحات الموقّعة بريشة التشكيلية زينة لبوس، شقيقة المالكة، على جدرانها. ولعلّ اللافت أن المدفأة التي تحتلّ أحدها تعمل على الغاز!

وتشرح المالكة، في هذا الإطار: "أقوم بتغيير ألوان الوسادات الصغيرة كلّما رغبت في التبديل، وقد حرصت على أن يختلف اللون السائد في كلّ غرفة عن الأخرى، ولكن صودف أن الأحمر هو الأكثر حضوراً!». وتضيف: «أصررت على أن تحلّ القطع ذات الحجم الكبير في البهو، علماً أني أرغب أن يكون عدد الأثاث محدوداً لترتاح العين بدلاً من أن تحلّ مجموعة منه وتسبّب الازدحام".

وإذ يعكس الجدار الذي يكسوه الحجر في غرفة الطعام مندرجات من الرمادي العصري، تكثر الآنيات المحمّلة بباقات الورد ويحمل الأثاث طراز «روش بوبوا»، تمّ تنفيذ «الدرسوار» الضخم المشغول من خشب «الماسيف» لدى الحرفي طارق مبارك.


                                                                 

 


ويكسو السجاد «المودرن» المصنوع من جلد «البوني» والفرو الأرضيات، فيما تحجب الستائر الرمادية الفاتحة أشعة الشمس، تتقدّمها طبقة من القماش الشفّاف.

وتلفت «الاكسسوارات» بحجمها الكبير، وقامت المالكة بإعداد الثريا في غرفة الطعام بنفسها، بعد أن اشترت أحجار «السواروفسكي» لهذه الغاية، فكان عملها يستحقّ الثناء!

عالم المالكة الخاص

ويجسّد المطبخ عالم المالكة الخاص، إذ تجيد إعداد الأطباق المختلفة، ويعرف عنها أنها طاهية ماهرة! لذا، اختارت له مساحة كبيرة، ويحلّ الطراز العصري فيه، ما يسهّل أمامها حرية العمل. وهنا، يبدو الأحمر على البلاط الذي يكسوه و«الصوفا» فيه. ويحتضن طاولةً تحوطها كراس تتسع لعشرة أشخاص. وتحضر خامة خشب الجوز في غالبية مكوّناته، وتمّ تنفيذ الإضاءة فيه بصورة خاصّة تشيع الدفء في المكان


 

الشرفة الخارجية

وتحلو الجلسة إلى «التراس»، حيث يبرز الأثاث المشغول من «الريزين» المقاوم للحرارة والبرودة، فيما يتمازج لونا «الفوشيا» والسكري بتناسق، مع الورود.

وتقبع آلة «التلسكوب» خاصة بالمالك و«جاكوزي» خارجي يتّسع لعشرين شخصاً.

وهي تنفتح على غرفة المدفأة التي تشكّل مساحةً خاصة بالمالكين وضيوفهم، تضمّ مطبخاً صغيراً ومشرباً وحمّاماً، يفترش السجاد العجمي العصري أرضيتها.

 

الطابق العلوي

وتتوزّع اللوحات على السلالم التي تقود نحو الطابق العلوي الخاص بغرف النوم، وتعتبر الرئيسة جناحاً قائماً بذاته، يشغله حّمام مميّز و«جاكوزي» كبير الحجم وغرفة جلوس.

واختارت إحدى الابنتين اللون الأحمر لغرفتها التي يطغى الشكل الهندسي الدائري على سريرها، كما نفّذت لوحاتها بريشتها، أمّا الابنة الثانية فعزّز اللون البرتقالي من طلّة غرفتها المشرقة.