فيديو: وحوي يا وحوي وحالو يا حالو.. قصص تاريخية وراء أغاني رمضان

هناك الكثير من الأغاني الأيقونية المرتبطة بشهر رمضان الفضيل، والمنتشرة بشكل كبير في مصر بشكل خاص، والوطن العربي بشكل عام، وعلى رأسهم أغنيتا "حالو يا حالو" و"وحوي يا وحوي"، ورغم أنهما تم توارثهما عبر الأجيال المتعاقبة، ولكن لاتزال القصص وراء إطلاقهما غير معروفة للكثيرين، حتى إن بعض الكلمات بهما غير مفهومة لدى البعض.

حالو يا حالو.. من السياسة إلى أغنية رمضان


كتب أغنية "حالو يا حالو" الشاعر المصري "محمد حلاوة"، في أعقاب إعلان الوحدة بين مصر وسوريا في عام 1958، ليصبحا "الجمهورية العربية المتحدة"، وأدتها لأول مرة المطربة اللبنانية الراحلة "صباح"، ولحنها الموسيقار العبقري الراحل "محمد الموجي".

معنى "حالو يا حالو"


بالرغم من الشهرة الواسعة للأغنية، والتي رددها الكثيرون بعد الشحرورة، ولكن ظلت كلمة "حالو" مبهمة بالنسبة لكثير من العامة، حتى تم تفسيرها في عام 1990؛ خلال مقال للدكتور صفوت كمال، أستاذ الأدب الشعبي المصري، نشر في مجلة الفنون الشعبية.
إليكم أيضاً: خطوات تعدّين بها طفلك لاستقبال شهر رمضان 2024
وقال كمال في مقاله: "إن معنى كلمة (حالو) لفظ قبطي أخذ عن لفظ هيروغليفي بمعنى الشيخ أو رجل متقدم في السن، و"حل الكيس" تعني "فك الكيس". والكيس في اللغة الفارسية بمعنى المحفظة، و"إدينا بقشيش" وبقشيش كلمة تركية بمعنى عطية أو هبة، ورمضان كريم؛ كلمة أصلها عربية".

أصل أغنية "وحوي يا وحوي"


أغنية أخرى من الأيقونات الرمضانية، ولا يخلو فانوس بمشغل صوت منها، على الرغم من مرور أكثر من 75 عاماً على تقديمها للمرة الأولى في عام 1937، وهي من كلمات الشاعر محمد حلمي المانسترلي، وألحان وغناء أحمد عبدالقادر، ثم أعاد فتحي قورة وأحمد صبري صياغة كلماتها وألحانها لتغنيها اللبنانية هيام يونس، وهي طفلة، ضمن أحداث فيلم "قلبي على ولدي" للمخرج هنري بركات في عام 1953.

وفي عام 2009، صدرت النسخة الأخيرة من الأغنية بكلمات نبيل خلف، وألحان وليد سعد، وغناء محمد منير.

ما معنى أغنية "وحوي يا وحوي"؟


وفقاً لمصادر مختلفة، إن عمر كلمات هذه الأغنية أقدم من شهر رمضان نفسه، حيث إنها تعود إلى العصر الفرعوني، بدليل مفرداتها الأولى متمثلة في "وحوي يا وحوي إيوحا"، حيث "واح وي إيوح" هي جملة كان يستخدمها الفراعنة للترحيب بملكتهم "إياح حتب" أو "قمر الزمان" وهي والدة أحمس الأول؛ قاهر الهكسوس، التي عاشت في نهايات الأسرة السابعة عشرة، وكانت محل تقدير كبير؛ لتضحياتها في سبيل الوطن.
واعتاد المصريون القدماء على الخروج لاستقبالها حاملين المشاعل والمصابيح، وهم يغنون "وحوي يا وحوي إياحه".
وفي قول آخر، يذكر أن المصريين الفراعنة كانوا يخرجون للترحيب بالقمر مطلع كل شهر، مرددين "وحوي يا وحوي إياحه"، بمعنى مرحباً يا قمر، حيث إن "وحوي" تعني مرحى، وإياح تعني القمر.