كل ما تريدين معرفته عن تمرد المراهق: والفرق بينه وبين العناد/%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%AA%D9%8A-%D9%88%D8%B7%D9%81%D9%84%D9%83/%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84-%D9%88%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%82%D9%88%D9%86/1810904-%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%85%D8%B1%D8%AF
فتاة مراهقة غاضبة ومتمردة
ما إن يخطو الابن أولى عتبات المراهقة؛ إلا ويواجه الآباء الكثير من المشاكل والسلوكيات الغريبة، والتي تبدأ من سن التاسعة أو الثانية عشرة وتمتد، ومشكلة التمرد أكبر مشاكل هذا العمر، وتتمثل في شدة رغبة المراهق في تنفيذ أفكاره وأفعاله، وجميعها تدخل في باب الخطأ السلوكي، وربما تقترب من ناحية الخطر والخوف عليه؛ والسؤال المُثار الآن عن: الفرق بين العناد والتمرد، وما هي أسباب التمرد، وأفضل الطرق للتعامل معه؟. الدكتورة فوزية المالكي خبيرة طب نفس الأطفال تقوم بتوضيح الكثير من التفاصيل، ومعها نتعرف إلى الحلول الذكية للتعامل مع المراهق المتمرد.
حقيقة التمرد وأبرز مظاهره
أمّ تتناقش مع ابنها المراهق
التمرد ظاهرة من مظاهر انعدام التوازن النفسي والعاطفي، وتحدث في بداية مرحلة التخلي عن الطفولة، والدخول في مرحلة المراهقة. من مظاهر التمرد وعلاماته: الصراخ والبكاء في الأماكن العامة، وعدم الامتثال للتعليمات ورفض ما يطلب منهم مثل النوم وغسل اليدين ورفض التبول، أو مجرد تناول الطعام. يكون لديهم قدرة على التحمل والصبر غريبة، ولا يتأثرون بتوعد العقاب أو بتقديم الإغراءات، فقد يلجأون أحياناً لإيذاء أنفسهم بالامتناع عن الطعام للسيطرة وإثبات الذات. يعانون من تدني احترام الذات، ويكونون عُرضة للإصابة بالإحباط بسهولة، وسلوكهم وردود أفعالهم نمط مستمر من المعارضة وعدم التعاون والجدل والعصيان المستمر. مزاج منزعج دائم تجاه القواعد والطلبات وكل ما لا يتفق معهم، ودائما ما يحمّلون الآخرين مسؤولية أخطائهم، وان عبروا عن رأيهم كانت لغتهم مسيئة وبذيئة. هنا يجب تحذير الآباء؛ إذا استمر هذا السلوك، ويعرف باسم: "اضطراب التحدي"، لأكثر من 6-7 أشهر من بدايته، يجب عرضه على الطبيب، لاتخاذ اللازم بدلاً من أن يصبح سلوكاً دائماً.
الفرق بين العناد والتمرد
طفل متمرد يصمم على رأيه
العناد هو عدم طاعة أوامر الأهل وتنفيذ مطالبهم، ويصبح سلوكاً ثابتاً أو ظاهرة سلوكية حين يصمم الطفل على رأيه ويرفض أي أمر يوجه إليه. بينما الطفل العنيد يمتلك صفة ذات وجهين؛ أحدهما سلبي والآخر إيجابي، فإذا تم التعامل معه بحكمة سيصبح شخصية ناجحة عند كبره، كما أنه قد يقع في الإخفاق وفي مشاكل كثيرة في حال تمت معاملته بشكل سلبي.
معلومات تعرفي إليها
طفل مراهق يتحاور مع والده
الأخذ في الحسبان أن الطفل شخص مستقل، لديه أفكار ومشاعر، والتي كثيراً ما تختلف مع أفكار ومشاعر الأبوين، ما يُظهر حالة التمرد.
إدراك مواصفات وسمات المرحلة العمرية التي يمر بها المراهق؛ بغرض تعديل أسلوبه تجاه ما يقول ويفعل.
البحث عن كلمات محايدة للنقاش، وأن تخبريه بتفهمك للمرحلة التي يعيشها، وضرورة العيش بشكل طيب دون مخالفة في الرأي.
الصراخ والانفعالات الزائدة والتوجيه بألفاظ تؤلم لتنفيذ طلب ما، أمور لا تجدي مع المراهق.
عدم التعامل مع الأبوة والأمومة على أنها تسلط وتحكم ودكتاتورية، ولا يمكن توقع أن يستمر ذلك إلى الأبد.
الأطفال الذين عاشوا وسط أسر ديمقراطية وآباء ديمقراطيين؛ كانوا أكثر كفاءة وتكيفاً مع مرحلة المراهقة،عمن تربوا وسط آباء متسلطين.
يُنصح بمنح مزيد من الحرية للطفل ما دام لا يسعى إلى استغلالها في فعل شيء خطير، بوصف ذلك خطوة للمساعدة على تقليل طرق التمرد.
أسباب التمرد
اضطراب النوم يؤثر على سلوك المراهق
يتمرد المراهق لمعرفة مدى العقاب: الطفل يريد اختبار حدود والديه، لمعرفة المدى الذي يمكنهم الذهاب إليه قبل مواجهة العقاب، لهذا على الآباء توضيح أين تنتهي الحدود المسموح بها، بمعنى أن يسارعا بوضع مبادئ خاصة بالمنزل والإصرار على الالتزام بها. وضع أسلوب للعقاب عند المخالفة في حدود منطقية ومعقولة، وفي الوقت نفسه، يدرك الوالدان أنه لا يوجد إنسان مثالي، وفي حالة وقوع الطفل في خطأ ما، لابد من تذكر كل الجوانب الإيجابية للطفل، وعدم التركيز على الجانب السلبي فقط.
يتمرد المراهق لشعوره بالجوع أو قلة النوم: الطفل في سن ما قبل المدرسة، يغضب للغاية ويتمرد عندما يفوت قيلولة أو يمضي وقتاً طويلاً دون تناول وجبة خفيفة، فما بالك بالمراهق؟ تمرد الطفل يمكن أن يكون علامة تحذير؛ أن هناك مشاكل أو قضايا تحدث في حياة الابن؛ مثل الخلافات بالمدرسة أو المنزل تهدد أمانه. الأخطر أن يكون الابن قد تعرض لحالة تنمر أو اعتداء، ما يحول الطفل حسن الأخلاق إلى طفل متمرد بشكل مفاجئ وملحوظ. اتركي لطفلك منذ الصغر حقه في ممارسة الاختيار والمفاضلة بين شيئين؛ ملابسه التي يرتديها، أو ماذا يأكل أو حتى المفاضلة بين لعبتين. يتمرد المراهق لإثبات وجوده: وقد يكون التمرد بهدف تأكيد الذات، أو بوصفه نوعاً من إظهار الاستقلال؛ إذ يريد الابن قول إنه لم يعد طفلاً، على الآباء هنا عدم الاستسلام؛ بل الاستمرار في التركيز على تعزيز القيم والمبادئ التوجيهية الإيجابية، وليس التخفيف منها، وبالنسبة للمراهق الأكبر سناً، فعلى الآباء أن يسمحوا لخطئه بالظهور، ولكن تحت رقابتهم وسيطرتهم، وأن يستعدوا لدور المعلم.
12طريقة للتعامل مع الطفل المتمرد
طفلة متمردة والأب يهدد ويتوعد
استشارة الطبيب أولاً للتأكد من عدم وجود مشكلات نفسية أو مرضية أخرى، قبل أن يُفترض أن الطفل يعاني من اضطراب التمرد.
التفاوض مع الأطفال، ومناقشتهم فيما يريدونه، وسماعهم وفهمهم، إلى جانب منحهم بعضاً من الحريّة.
طرح بعض الأسئلة، مثل: "ماذا حدث؟ أين الخطأ؟ كيف يُمكن أن أساعدك؟ ما يُحفز الطفل على التعبيرِ عن احتياجاتِه.
الحرص على توجيه المدح والثناء عند القيام بتصرّف جيد؛ حتى يشعر بالأمان والاتّزان، وعند قيامه بأمر سيء يجب على والديه تنبيهه.