يلعب الوالدان دوراً كبيراً في تشجيع تنمية لغة أطفالهما، فقد يتعلم معظم الأطفال العديد من المهارات؛ مثل مهارات الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة الأساسية، وذلك منذ الولادة وحتى السنة الثالثة، ويشير العديد من الدراسات إلى أن الأطفال الذين يقومون بالقراءة والتحدث مع والديهم بانتظام خلال الطفولة المبكرة؛ سيكون لديهم العديد من المفردات، ومهارات أقوى بشكل عام، مقارنة بأولئك الذين لا يقرأون. وبالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الأنشطة الممتعة والبسيطة التي يمكن للوالدين القيام بها مع أطفالهما؛ لتطوير ودعم مهارات الكلام واللغة الأساسية.
في مرحلة الطفولة المبكرة، بالمنزل، إليكِ وفقاً لموقع "raisingchildren" بعض الأنشطة الممتعة والتفاعلية لتنمية مهارات طفلكِ اللغوية.
التمثيل والمسرحيات

يعد التمثيل من الأنشطة الممتعة والمشوقة التي يمكنك القيام بها بصحبة طفلك الصغير، فهو يساعد على تنمية مهاراته اللغوية، ويتيح له التحدث أو تمثيل قصة. ومع إضافة الغناء والرقص، يمكن تعزيز مهاراته اللغوية بشكل أكبر.
ليس هذا فحسب، بل يمكن أن تساعد الدراما الأطفال على تدريب ذاكرتهم؛ إذ يتوجب عليهم قراءة المعلومات وفهمها وتطبيقها مباشرةً. يمكنك البدء بممارسة نشاط التمثيل بصحبة طفلك ومع أفراد العائلة الآخرين؛ لجعله أكثر متعة.
تعرفي إلى المزيد حول ألغاز طريفة للأطفال عن اللغة العربية وأسرار جمالها
الغناء مع الأطفال
يُعدّ الغناء من أبرز الأنشطة التي يمكن ممارستها بصحبة طفلك أيضاً لتنمية اللغة في مرحلة الطفولة المبكرة. فعندما يقوم الطفل بممارسة الغناء، يتعرف إلى الأصوات ويستطيع نطق الكلمات، كما يساعد إيقاع الأغنية الأطفال على فهم محتواها، وسيحاولون أيضاً مواكبة إيقاعها، فعادةً ما يُردد الأطفال الألحان، مُبتكرين ألحانهم وأغانيهم الخاصة، وقد يُظهر هذا بشكل غير مباشر اهتمامهم بتعلم اللغة، ويمكنكِ مساعدة طفلكِ على غناء أغانٍ بسيطة وقصيرة لتنمية مهاراته اللغوية.
القراءة ورواية القصص
تعد قراءة القصص من الأنشطة المفيدة لتنمية مهارات اللغة لدى الطفل، فإذا بدأ طفلك يستمتع بالقراءة، دعيه يختار ما يقرأه بنفسه. يمكنك أيضاً إشراكه في القصة، فسيساعده ذلك على أن يصبح أكثر حساسية في التواصل ونقل المعلومات.
يمكنك اختيار قصة يستمتع بها طفلك وتساعده على التعبير عن نفسه؛ من خلال الكلمات ولغة الجسد، بالإضافة إلى اكتساب الثقة وإظهار مهاراته اللغوية.
لعب الكلمات المتسلسلة
من الأمثلة على اللعب اللغوي في المنزل لعبة الكلمات المتسلسلة. يُنصح بلعبها مع ثلاثة أشخاص على الأقل، بمن فيهم طفلك. يمكنك أن تهمسي بكلمة لطفلك، ثم اطلبي منه أن ينقلها إلى شخص آخر مع محاولة استخدام كلمات بسيطة يسهل على طفلك فهمها، فبمجرد أن يتمكن طفلك من حفظ 3-5 جمل، حاولي ابتكار جملة بسيطة ليكملها، فكلما زاد عدد المشاركين؛ زادت المتعة، خاصة إذا كان طفلك بصحبة أصدقائه، فيمكنك دعوتهم للمشاركة في اللعب بالكلمات.
إيجاد بادئات الكلمات
لعبة أخرى يمكنك تجربتها بصحبة طفلك، وهي هي البحث عن بادئات الكلمات ونطقها لتكوين كلمة واحدة. على سبيل المثال، اطلبي من طفلك إيجاد كلمات تبدأ بحرف الكاف. من الأمثلة على ذلك: كرسي، كوب، كرنب، وهكذا. لزيادة اهتمام طفلك، يمكنك جعل اللعبة أكثر تشويقاً.
من خلال جعل طفلك الصغير يبحث عن الأشياء من حوله، باستخدام نقطة بداية محددة مسبقاً، فإن هذه اللعبة لا تعلّم اللغة فحسب، بل تحفز أيضاً دماغ الطفل على التفكير وإيجاد الإجابات.
دعوة الأطفال ليصبحوا محققين
من الأمثلة على الأنشطة المعرفية التي يمكنك تجربتها مع الأطفال لعبة المحقق، فيمكنك استخدام الحديقة كملعب يساعد الأطفال على التعرف إلى محيطهم. يمكنك وضع أدوات الحديقة المختلفة بشكل منفصل، ومهمة طفلك هي العثور عليها.
يمكنكِ إعطاء طفلكِ تلميحات صغيرة لمساعدته على إكمال اللعبة، أو يمكنكِ عرض صورة عليه، وتطلبين منه إيجاد الشيء المطابق لها.
الألعاب الرقمية وتعلم اللغة للأطفال

أصبحت الألعاب والتطبيقات الرقمية أداة قوية وفعالة في رحلة تعلم اللغة للأطفال. توفر هذه الألعاب بيئات تفاعلية وجذابة، حيث يتم تقديم المفردات والقواعد اللغوية بطريقة ممتعة تشجع على التكرار والممارسة المستمرة. من خلال الرسومات الملونة والتحديات الصغيرة والأصوات التفاعلية، تساعد الألعاب الرقمية الأطفال على تعزيز مهارات الاستماع والنطق والقراءة والكتابة من دون الشعور بالملل، مما يجعل عملية اكتساب اللغة تجربة طبيعية وشيقة، وتُسهم في تحسين الذاكرة اللغوية لديهم.
تقديم صور الحيوانات
يمكن تنمية القدرات المعرفية لدى الأطفال؛ من خلال تعريفهم بالصور. يمكنك تقديمها عبر كتب القصص، وبطاقات الصور، والملصقات، وغيرها. بعد ذلك، حاولي أن تطلبي من طفلك تسمية الصور التي عرضتِها عليه.
على سبيل المثال، إذا اخترتِ عرض صور حيوانات، فاطلبي من طفلك تخمين اسم الحيوان في الصورة، إلى جانب تدريب مهارات الذاكرة، يمكن أن يساعد هذا النشاط الأطفال على اكتساب المعرفة.
لعب الأدوار الدرامية مع الأصدقاء
من الأنشطة الممتعة التي يمكنك القيام بها مع أطفالك لعب الأدوار أو التمثيل. من خلال هذا اللعب، ستتحسن مهاراتهم اللغوية بشكل ملحوظ، كما يساعدهم على التفاعل الاجتماعي، وينمي إبداعهم.
إلى جانب اللعب مع طفلك، قومي بدعوة أصدقائه للمشاركة في أنشطة تمثيلية لتنمية مهاراته الاجتماعية، كما يُمكن لهذا أن يُعزز خيال الطفل إذا ما تمت رعايته باستمرار. علاوة على ذلك، يُمكنك صقل مهارات طفلك في التقليد لتعزيز إبداعه.
تدريب المهارات المعرفية
تُعدّ الألعاب التقليدية من الأنشطة التي تُساعد على تنمية المهارات المعرفية للأطفال. ويبدو أن هذه الألعاب نادراً ما تُمارس في الوقت الحاضر، إلا أنها تُقدّم فوائد جمّة لنمو الطفل.
تشمل الأمثلة ألعاباً مثل لعبة "بنك الحظ" ولعبة "السلم والثعبان" وألعاب الحروف، والتي تُعزز ذكاء الأطفال وتُنمّي مهاراتهم الفكرية. في الوقت نفسه، تُسهم الألعاب الخارجية، مثل اللعب في حفرة الرمل وبناء الأبراج، في تطوير قدرات الأطفال البدنية.






