mena-gmtdmp

كيفية التعامل مع مغص الرضع وبكاء الطفل المتكرر في الليل

كيفية التعامل مع مغص الرضع وبكاء الطفل المتكرر في الليل
كيفية التعامل مع مغص الرضع وبكاء الطفل المتكرر في الليل

في الأشهر الأولى من حياة مولودك الجديد الذي طال انتظاره وكنت تشعرين باللهفة لوصوله تُصابين بما يُعرف بالأرق الليلي، وهو في الحقيقة الأرق وقلة النوم اللذان يسببهما بكاء المولود المتواصل لدرجة أن يصل صوت بكائه إلى منازل الجيران والذين يتعاطفون معك لأنهم يعرفون معنى المعاناة مع المولود الجديد ليلاً بسبب المغص والغازات والشعور المؤلم بالانتفاخ.
غالباً ما يُصاب معظم الرضع بالمغص في الأشهر الثلاثة الأولى من حياتهم تحديداً، وهناك نوبات المغص التي تستمر مع نسبة قليلة منهم حتى وصولهم إلى عمر الستة أشهر، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشاري طب الأطفال ورعاية الخدج وحديثي الولادة الدكتور باسم أبو سلطان حيث أشار إلى كيفية التعامل مع مغص الرضع وبكاء الطفل المتكرر في الليل والذي يزعج الأم والطفل ومعلومات مهمة عن مغص المواليد خصوصاً في الآتي:

معلومات مهمة عن بكاء الرضيع الليلي

بكاء الرضيع
  • اعلمي أن مغص الرضع هو ظاهرة طبيعية تبدأ في الظهور عند المولود بعد عمر خمسة عشر يوماً من الولادة وقد يمتد هذا المغص المزعج للأم والطفل حتى الشهر السادس من عمر الطفل، وربما يتوقف أو يبدأ في الانحسار بعد الشهر الرابع، ولكن على الأم أن تعلم أن البكاء الليلي المستمر بسبب المغص لا يدل على حالة غير طبيعية عند الطفل، ولكنه نوبة طبيعية تحدث عند غالبية الرضع وتبدأ وتنتهي بنوم الطفل بعد وقت معين قد يطول أو يقصر.
  • لاحظي أن نوبة المغص الليلي تحدث كل يوم في نفس الوقت وغالباُ ما تكون مع ساعات المساء أو بعد منتصف الليل وتستمر لنفس المدة كل يوم تقريباً قد تصل إلى ثلاث ساعات ولمدة ثلاثة أيام في الأسبوع ولمدة ثلاثة أشهر من حياة المولود، فهذه الحالة تعد طبيعية ما لم يكن هناك اعراض أخرى توحي بالخطورة مثل تحول شفتي الطفل إلى اللون الأزرق أو حدوث التشنجات أثناء البكاء.

    لماذا يحدث مغص الرضع الليلي؟

  • اعلمي أن المغص سوف يُصيب رضيعك وبصورة طبيعية ودون وجود أسباب مرضية مقلقة بسبب عدم تعود الجهاز الهضمي للطفل على هضم الحليب الذي يحصل عليه من الأم أو أي مصدر تغذية خارجي آخر، فالرضع كان يستمد الغذاء من دم الأم عن طريق الحبل السري، وبالتالي فجهازه الهضمي غير مكتمل النمو لكي يتعامل مع عملية الهضم والامتصاص، والملاحظ أن نوبات المغص تزداد مع الأطفال الرضع الذين يحصلون على الرضاعة الصناعية، ويزداد المغص في حال تعرض الرضيع للإمساك والذي يسببه الحليب الصناعي ونوع تغذية الأم أيضاً.
  • لاحظي أن كثرة بكاء الرضيع أي بقاء فمه مفتوحاً في البداية بسبب المغص، فالبكاء يعمل على أن يبتلع الرضيع كمية من الهواء مرة بعد مرة تسبب له المغص وتراكم الغازات، ولا يُفضل أن يُقدم للرضيع أي أدوية دون استشارة الطبيب لوقف البكاء الناتج عن المغص الذي قد تؤدي بعض العقاقير إلى زيادة حدته وإصابة الرضيع بأعراض جانبية أخرى.

أعراض مغص الرضع

بكاء الرضيع المؤلم
  • لاحظي أن المغص يكون مؤلماً بالنسبة للرضيع بسبب تكدس الغازات في أمعائه، وكذلك بسبب تلبكات جهازه الهضمي غير المكتمل النمو وهذه الأعراض لا يستطيع التعبير عنها إلا عن طريق البكاء، وقد يكون الرضيع صامتاً أو نائماً ثم يبكي فجأة بسبب شعوره بالألم من تراكم الغازات التي لا يستطيع إخراجها، وفي هذه الحالة سوف تلاحظين أن وجه الرضيع يحمر وكذلك يشد ساقيه إلى الأعلى، ويشد قبضتي يديه المغلقتين.
  • تابعي أعراض مغص رضيعك والتي تستمر بقيام الرضيع بعملية شد الفخذ نحو البطن ويحمر وجهه أكثر ويبدو وكأنه يحزق، وقد تخرج منه في هذه الحالة بعض الغازات التي تشعره بالراحة قليلاً، ولكن عدم ملاحظة الأم خروج الغازات يؤدي إلى استمرار نوبة البكاء التي تطول لساعات والتي قد تنتهي فجأة في حال قيام الرضيع بالتبرز أي إخراج الفضلات.

نصائح لتقليل المغص والبكاء المتكرر ليلاً عند الرضيع

تمرين ساقي الرضيع
  • دلكي بطن الرضيع بقطرات من زيت الزيتون الدافئ بأطراف أصابعك وعكس عقارب الساعة، حيث يساعد التدليك بهذه الطريقة في إخراج الغازات المتجمعة في بطن الرضيع وسوف تشعر الأم بخروج الغازات ويشعر بعدها الطفل بالراحة
  • اهتمي بخطوة التكريع المستمر بعد كل رضعة طبيعية يحصل عليها طفلك من الثدي، ويُفضل أن تقومي بتكريع الرضيع قبل نقله من ثدي لآخر حتى يزيد إقباله على الرضاعة ولكي لا تتراكم الغازات الناتجة عن ابتلاع الهواء في بطنه مع العلم أن الحرص على الرضاعة الطبيعية يقلل من حدوث مغص الرضع مقارنةَ باضرار الرضاعة الصناعية ومشاكلها خلال مرحلة الرضاعة وبعدها حيث تؤثر على مناعة الطفل مدى الحياة.
  • ساعدي رضيعك في الحصول على حمام دافئ قبل النوم ويفضل أن يصبح روتينياً يومياً له، حيث يسهم الماء الدافئ خاصة لو وضعتي الطفل في حوض به ماء دافئ في تقليل حدة المغص وآلامه، يمكن تكرار هذه الخطوة خلال النهار كما أن تعريض منطقة البطن عند الرضيع للماء الدافئ بعد اختبار درجة حرارته بحيث يكون الماء على شكل تيار يخفف من حدة المغص ويساعد في خروج الغازات.
  • قدمي الماء للرضيع بعد أن يتم الشهر الرابع من عمره وذلك بكميات صغيرة لا تزيد عن مدة مليمترات بين الرضعات مما يخفف من تراكم الغازات، ويقلل من تعرض الرضيع للإصابة بالإمساك الذي يعد من أسباب انتفاخ بطن الرضيع ومن أعراض المغص المزعج.
  • مرني ساقي رضيعك عن طريق استخدام تمرين الدراجة ويمكن التعرف إلى طريقة تطبيقه من خلال مواقع الإنترنت، ويجب أن تستخدمي هذا التمرين برفق لكي لا يتعرض الطفل لخلع في مفصل الورك، وكذلك قد يؤدي الاستخدام الخاطئ لهذا التمرين لنتائج عكسية فيبكي الطفل أكثر ولكن تمرين ساقي الطفل بطريقة صحيحة وغير مرهقة يفيد في تقليل حدة وألم المغص، ويُسهم بشكل كبير في خروج الغازات.
  • احملي الطفل باستمرار على طريقة حيوان الكوالا، بحيث يكون بطنه ملامساً لصدرك سواء كان نائماً أو مستيقظاً ويمكن استخدام شيالة الصدر لهذا الغرض، حيث تسهم بتخلصه من المغص.

قد يهمك أيضاً: متى يصبح بكاء الرضيع الشديد اضطراباً عصبياً وكيف تكتشفينه؟
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص