صحي جدا والاستسهال
تقدم نيفين صقر برنامج «صحي جدا» عبر قناة الشارقة الفضائية، وتناولت إحدى الحلقات موضوع فحوصات ما قبل الزواج، واستضاف البرنامج د.كلثوم للحديث عن أهمية تلك الفحوصات، كما تناول البرنامج موضوع أسباب العنف في المدارس واستضاف د.مريم أحمد استشارية طب الأسرة، وتناول أيضا موضوع تصحيح الإبصار عن طريق العدسات واستضاف د.جلال حقية استشاري جراحة العيون، وكل فقرة يتم تعضيدها بتقرير خارجي يستضيف عددا من الضيوف؛ ليدلوا بدلوهم في الموضوع.
الغريب في الأمر أن كل الفقرات الخارجية التي تم تقديمها في هذه الحلقة لم يتم اختيار الضيوف في التقارير الخارجية، بحيث يتناسبون مع الموضوع، فمثلا في فقرة الفحوصات الطبية لما قبل الزواج سئل رجال وسيدات كبار في السن عن رأيهم في الفحوصات، ولم نعلم لماذا يتم سؤال كبار السن عن هذه الفحوصات؟ ألم يكن من الأفضل سؤال الشباب والمقبلين على الزواج؛ لنعرف رأيهم بشكل يفيد المشاهد، كذلك في فقرة أسباب عنف المدارس سئل ضيوف كبار السن أو شباب صغار في الجامعة، ولا نعلم لماذا لم يتم استضافة ولو سيدة لديها أبناء صغار في المدرسة؛ لتحدثنا عن تجربتها، كذلك في التقرير عن العدسات تم سؤال أشخاص يبدو أن نظرهم صحيح، وتحدثوا أنهم لم يتعرضوا لتجربة مشابهة، ونحن نتساءل: هل تم تصوير الحلقة بالكامل داخل مول تجاري واحد وتكاسل فريق العمل عن النزول للشارع والبحث عن ضيوف يمثلون شرائح واقعية من المجتمع تتطابق مع مواضيع الفقرات؟!...
نقول لفريق العمل: لا داعي للاستسهال، وينبغي اختيار ضيوف في التقارير الخارجية يتناسبون مع موضوع الحلقة.
التفاح الأخضر والأحاديث السطحية..!
إحدى حلقات التفاح الأخضر مع هويدا والدكتور جمال، والمذاع عبر قناة MBC الفضائية تناولت موضوع كيفية التعامل مع المراهق، وتم طرح أسئلة على فتى وفتاة مراهقين وأسرتيهما، وكانت الأسئلة حول تدخل الأسرة في طريقة اختيار الأزياء، وحول التعامل مع الإنترنت، وتحدث الفتى أن أسرته تتركه يفعل ما يحلو له، بينما الفتاة أكدت أن أهلها يتدخلون في كل تفاصيل حياتها، وتحدثت هويدا والأسرتان عن التعامل مع المراهق، والاختلاف بين المراهق العادي والبالغ. المدهش. أن البرنامج أغفل نقطة شديدة الأهمية، وهي الاختلافات في التعامل بين المراهق والمراهقة، فالمراهق يتم تبرير كل تصرفاته بدعوى أنه رجل المستقبل، والمراهقة يتم تبرير في كل تفاصيل حياتها بحسب الطبيعة العربية، والتي تدعم الفتى على حساب الفتاة، وتسمح له بكل شيء، ولا تسمح للفتاة بأي شيء، ونحن لا نعلم كيف يغفل البرنامج هذه النقطة على الرغم من أهميتها، ويكتفي بالحديث عن أمور محسومة ومعروفة، حتى النصائح التي أعطتها الخبيرة النفسية لم تتحدث عن الاختلافات في التعامل مع الفتاة والفتى، أعتقد أن مزيدًا من الانتباه يحقق فائدة أكبر للمشاهد خاصة عند الحديث عن أمور شديدة الأهمية.
«الحقيقة».. اختصر فساد الرجل الغامض
وائل الإبراشي مقدم برنامج «الحقيقة» الذي يعرض على دريم الفضائية لم يقدر حجم الموضوع الذي ناقشه مع ضيفيه اللواء فاروق المقرحي مدير مباحث الأموال العامة، والنائب أحمد عصمت السادات، حيث كان الحديث عن فساد رجل الأعمال المطلوب للتحقيقات حسين سالم (الرجل الغامض)، وسبب عدم التقدير أنه قسم الحلقة إلى قسمين: الأول حول هذا الموضوع، والثاني عن لبس الحجاب للمضيفات اللائي اعتصمن لدى مصر للطيران من أجل هذا الأمر، رغم أن الفساد الذي ألحقه رجل الأعمال حسين سالم على الواقع المصري كان يحتاج إلى أكثر من حلقة؛ لأن هناك أسرارا كثيرة تعرفها الأجهزة الرقابية حول هذا الرجل، ولديهم مستندات في حاجة إلى الكشف عنها إلا أن كل هذا لم يتم مناقشته؛ نظراً لضيق الوقت .
«غني» يصعب تحديد هويته!
الممثلة الكويتية مرام البلوشى تطل على الجمهور العربي ببرنامج أسبوعي تقدمه قناة أبوظبي الأولى بعنوان «غني»، وهو برنامج يصعب تحديد هويته فهو ليس لاكتشاف المواهب، ولا عن الغناء والموسيقى، ولكن هو ببساطة محاولة لتقديم شكل مختلف لبرامج التعبير عن الموهبة من خلال مشكلة، أي أن يعبر إنسان ما عن مشكلة يعاني منها بالغناء، وهو لا يهم المشاهد بقدر ما هو فرصة للظهور لمن يفشلون في الحصول على فرص للشهرة، أو المشاركة في برامج اكتشاف المواهب أو المسابقات.
مرام البلوشي لم تحقق بعد شهرة كبيرة في التمثيل عبر شاشات التليفزيونات الكويتية، أو حتى الخليجية؛ كي تقدم نفسها في مجال صعب قد يفقدها الكثير، مما حققته فكثيرون لايعرفون أنها ممثلة، ولذلك يتعاملون معها كمذيعة رغم أنها تتعامل مع المشاهدين كنجمة مشهورة، وهو ما يضعها دائما في مشكلة أثناء التقديم.