90 دقيقة تنفيس عن النفس أم دعوة للتعصب؟

المرأة في الإسلام يتحول إلى منوعات

 

في إحدى حلقات «المرأة في الإسلام» على قناة دريم، استضافت ميار الببلاوي، خبير التجميل الدكتور عادل حسني، وقد تحول اللقاء إلى أسئلة متخصصة في كيفية حفاظ المرأة على رشاقتها، وشد الوجه وترهلات البشرة والأرداف والساقين، وراحت ميار تنتقد من يذهبن إلى الخارج لإجراء عمليات تجميل، وطلبت روشتة، لكي تعود المرأة إلى جمالها، كما يحدث مع الفنانات اللاتي تجاوزن السبعين أو الثمانين ـ على حد قولها ـ ثم يعدن شابات.

 أليس من المفترض في مثل هذا البرنامج، وبهذا الاسم، أن تستضيف ميار الببلاوي أحد علماء الشريعة؛ لنتعرف منه على رأي الدين في عمليات التجميل، وهل يجوز للمرأة المسلمة أن تجريها عند رجل؟ ولكن شيئا من هذا لم يحدث، واكتفت ميار بمناقشة ضيفها في مفاتن جسم المرأة، مع العلم أنها طوال الحلقة لم تكف عن الضحك دون مبرر واضح.. وحتى لو أرادت أن تناقش مسألة التجميل في برنامجها، أليس من الأفضل استضافة خبيرة تجميل بدلا من مناقشة ذلك مع خبير في برنامج «المرأة في الإسلام». . أم أن اسم البرنامج يحتاج إلى إعادة نظر؟!

 

لماذا يا نجلاء بدر؟

 

نجلاء بدر اشتهرت بتقديمها برنامج «سكووب» لسنوات عبر قناة mbc، لكنها انتقلت مؤخرًا إلى التليفزيون المصري لتقدم برنامج البطل:

لماذا اخترت التلفزيون المصري بشكل خاص؟

لأنه المحطة الرسمية لبلدي، ولأن ثمانين مليون مشاهد يتابعونه، إلى جانب أن مصر لا تزال حلمًا بالنسبة للكثيرين لضمان النجاح والشهرة، لذا تمنيت أن أقدم برنامجا في التليفزيون المصري، على أن يكون بقوة برنامجي «سواريه» و«البطل».

لماذا قبلتِ تقديم برنامج «البطل» وهو من النوع الترفيهي العادي، أي لا يوازي خبرتك في التقديم والمحاورة؟

الترفيه في حد ذاته هدف إعلامي، وكنت أريد أن أختلف قليلا من خلاله، بعد البرامج الحوارية التي عُرفت بها، فخرجت من هذا النطاق ببرنامج ترفيهي مشوق.

لماذا يقال إنك مذيعة برامج الميزانيات العالية؟

هذا فخر لي؛ لأن برامجي بالفعل ذات تكلفة عالية، والكلفة ليست في أجري، بل في أجر كل العاملين بالبرنامج، كما أن التكلفة العالية تعني برنامجا قويا، وهو ما لا أتنازل عنه، لذا أنا سعيدة بلقب مذيعة التكلفة العالية وسعيدة باقتران اسمي بهذا اللقب.

لماذا اتجهتِ للتمثيل؟

لأني كنت ممثلة قبل أن أكون إعلامية، كما أني خريجة معهد تمثيل، لذا فالتمثيل يظل دائما رغبة كامنة بداخلي، وكانت مؤجلة حتى أجد الفرصة المناسبة من خلال عمل محترم ومميز.

 

حكمة نساء ضد الرجال..!!

 

يبدو أن مقدمات برنامج حكمة النساء، د.سعاد لطفي، د.مديحة العجروش، د.شريفة محمود، ود.جوسلين ساسين،الذي يذاع عبر قناة أبوظبي الأولى، شغلهن الشاغل هذه الأيام هو الرجل، حيث قدمت د.مديحة معلومة (غائبة عن المشاهدين على حد تعبيرها) تفيد بأن اكتئاب الرجل يحطم الأسرة، وأشارت أن الرجل يجب أن يكون قريبًا من أحاسيسه ومشاعره لكي يستطيع معالجة نفسه، ونحن نسألها: وهل اكتئاب المرأة لا يحطم الأسرة...؟

ثم قدم البرنامج فقرة عن كيفية تحول الرياضة لشيء سلبي، ولا نعلم كيف تحوّل الحديث من جديد لدفة الرجل، حيث تطرق الحوار للمنشطات التي يتناولها الرياضيون الرجال، ثم تحدثت د.كارلا ياردميان اختصاصية التغذية عن أهمية تناول وجبة شديدة الامتصاص للكربوهيدرات قبل 4 ساعات من ممارسة الرياضة، وعاد الحديث ليتطرق لقضية الرجل أيضا، حيث أتحفتنا المذيعة بسؤال: لماذا يحرق الرجال السعرات الحرارية أسرع من النساء؟ فأجابت الاختصاصية بسبب وجود العضلات.

ونحن نتساءل: لماذا يكون التعصب ضد الرجال بهذه الصورة؟ ولماذا يتم إقحام قضايا رجالية في برنامج أنثوي هدفه معالجة مشاكل النساء الصحية والتجميلية والنفسية؟

 

90 دقيقة تنفيس عن النفس أم دعوة للتعصب؟


باتت جميع القنوات الفضائية مشغولة بما آلت إليه المباراة التي جمعت بين المنتخب الجزائري ومنافسه المصري، تناقلت القنوات حوادث العنف التي صدرت من قبل مشجعي المنتخب الجزائري ضد المشجعين المصريين، ولعل قناة المحور، وتحديدًا برنامج 90 دقيقة الذي يقدمه كلٌ من معتز الدمرداش وريهام، كان لها نصيب الأسد من هذه القضية، ونحن لا ننكر على هذا البرنامج أو غيره تفاعله مع هذا الحدث، ولكن أليس من حق المشاهدين تأييد القضية وتوثيقها بالصور، لتكون دليلاً، كما حدث عندما اعتدى بعض أفراد الجمهور المصري على اللاعبين الجزائريين في مصر قبل فترة وجيزة من هذه المباراة، ولعلنا نتغاضى عن الصور، ولكن يصعب على المشاهد أن يستوعب ألفاظًا غير لائقة تصدر من مذيعة كريهام، فقد قالت وهي منفعلة: «وإيه يعني لو خسرنا المباراة طـ...» فهل هذا يليق يا ريهام؟ شغلتنا كرة تتقاذفها الأقدام لتضيع معها العقول وتنقطع أواصر المحبة والأخوة بين شعبين عربيين، وربما ستصل الأمور إلى أفظع من ذلك، إذا ما استمر الإعلام يصب الوقود فوق النار، ويبالغ في ذلك، حتى تعود النعرات والتعصب الذي نهى عنه ديننا الحنيف، ولعلنا نسأل أنفسنا، لماذا لا يحدث عند الغربيين كما حدث عندنا؟ فكُرتهم تشبه كُرتنا، وقوانين لعبتهم هي ذاتها القوانين التي نسير عليها، أم أنّ الفارق بيننا وبينهم -كما قال الداعية عائض القرني- نقطة، فهم «الغرب» ونحن «العرب»؟ 

«روتانا» وعلّة السكون

برنامج «آخر الأخبار» على «روتانا» هو نشرة أخبار فنية بامتياز، وخاصة بعد أن أوقفت القناة عددا كبيرًا من برامجها الفنية، أصبحت النشرة أكثر متابعة، وخاصة من معجبي الفنانين الذين ينتظرون خلالها آخر أعمالهم وأخبارهم، لكن ثمة مشكلة تعاني منها هذه النشرة بعد أن تحولت إلى نشرة باللهجة (الفصحى)، بعدما كانت باللهجة المحكية، إذ لاحظنا لأكثر من مرة أن مقدمي هذه النشرة يتلعثمون ويدمجون اللهجة المحكية مع اللهجة الفصحى، نتمنى من «روتانا» أن تعيد النظر، وتعطي دروسًا خصوصية باللغة العربية الصحيحة لمقدمي نشرة «آخر الأخبار».