تنبض تالين عاصمة إستونيا بجاذبية لا مثيل لها مثل أي مدينة أخرى في اوروبا. السياحة في تالين لا تفوت، فهي مدينة غارقة في التاريخ، وتتمتع بكل العروض الحديثة التي يتوقعها المسافرين من وجهة ما في القرن الحادي والعشرين. تتميز المدينة بأنها جذابة للغاية للتصوير، خصوصًا أثناء غروب الشمس. تفتخر المدينة بالمطاعم المستوحاة من الطراز الاسكندنافي والحدائق الخضراء ومحلات الحلويات. في السطور الآتية، مجموعة من الأماكن الجديرة بالزيارة عند السياحة في تالين.
ما هو أفضل وقت لزيارة تالين؟
أشهر الصيف، من يونيو إلى أغسطس هي أفضل وقت لزيارة تالين. مع حرارة تتراوح بين 15 و25 درجة مئوية، يكون الطقس لطيفًا خلال هذه الفترة. تنبض المدينة بالحياة مع المهرجانات الحيوية والفعاليات الخارجية والأجواء الصاخبة. بالإضافة إلى ذلك، توفر ساعات النهار الطويلة وقتًا كافيًا لمشاهدة المعالم السياحية والاستمتاع بالمساحات الخضراء في المدينة. ومع ذلك، قد يؤدي هذا الموسم السياحي إلى ازدحام المعالم السياحية وارتفاع الأسعار. إذا كنت تفضل تجربة أكثر هدوءًا وترغب في تحمل درجات حرارة أقل، فإن مواسم الربيع (من أبريل إلى مايو) والخريف (من سبتمبر إلى أكتوبر) توفر أيضًا زيارة ممتعة. يشهد الشتاء، من نوفمبر إلى مارس، انخفاضًا في الحرارة وقصرًا في النهار، ما يجعله أقل ملاءمة للأنشطة الخارجية.
عناوين سياحية في تالين
تالين مزيج رائع بين القديم والجديد، حيث تلتقي العصور الوسطى بالعصرية. إنها مزيج من المدن، وتتميز بجوهر مدن وبلدات أخرى من جميع أنحاء القارة. تشترك تالين في بعض التفاصيل المعمارية مع تيرانا العاصمة الألبانية، ومدن أوروبية أخرى، مثل ميونيخ، مع لمسة بافارية خفيفة.
مدينة تالين القديمة

تضم مدينة تالين القديمة كنوزًا لا حصر لها لهواة التاريخ. تمتاز المنطقة النابضة بالحياة الشبيهة بالقرية بشوارع مرصوفة بالحصى ومقاهي مفعمة بالحيوية وهندسة معمارية تعود إلى قرون مضت. تصطف المباني الملونة على جانبي الشارع. شق طريقك داخل قاعة المدينة الشبيهة بالكنيسة. تم تشييد أقدم قاعة بلدية في شمال أوروبا عام 1404، وتتميز بأقواس قوطية رائعة وأعمال فنية ثمينة. بعد ذلك، اتجه عبر الساحة إلى واحدة من أقدم الصيدليات التي تعمل باستمرار في أوروبا. تحتفل المؤسسة بتاريخها من خلال متحف صغير يركز على الأدوات الطبية العتيقة وتقنيات الرعاية الصحية المبكرة. يمكنك أيضًا تذوق خلطات شاي الأعشاب المصنوعة من مكونات محلية في قبو الصيدلية. مكان بارز آخر في مدينة تالين القديمة هو بوابة فيرو. كان هذا المبنى الذي يعود تاريخه إلى القرن الرابع عشر جزءًا من نظام الدفاع عن سور المدينة، ويتميز بأبراج مستديرة تعلوها أسقف مخروطية.
قلعة تومبيا

تربض القلعة على قمة هضبة من الحجر الجيري، ويطل على البلدة القديمة. يعكس المبنى نفسه تاريخ تالين المضطرب، حيث تم تغييره عدة مرات على مر القرون. إنه صرح غير عادي مع قسمين متميزين. بُنيت القلعة الحجرية الأخيرة في القرنين الثالث عشر والرابع عشر. اليوم، القلعة هي مقر البرلمان الإستوني، وهي منطقة جذب سياحي في حد ذاتها. المبنى مفتوح للعامة مجانًا، ويمكنك حجز جولات بصحبة مرشدين. الأراضي رائعة للتنزه فيها ويمكنك الاستمتاع بالمناظر الخلابة لتالين وخليجها الجميل خلفها.
المتحف الإستوني في الهواء الطلق

استمتع بتجربة أنماط حياة الإستونيين منذ مئات السنين في المتحف الإستوني المفتوح. يقع هذا المعلم التعليمي الخارجي المفتوح على مدار العام في منطقة روكا الماري الساحلية، على بعد 20 دقيقة بالسيارة من قلب مدينة تالين، ويضم 14 مزرعة تعيد إحياء الطريقة التي عاش بها القرويون الريفيون الإستونيون ومجتمعات صيد الأسماك من القرن الثامن عشر إلى القرن العشرين. يمكن للسياح التجول في العديد من المباني الـ 74 المنتشرة حول العقار الذي تبلغ مساحته 72 هكتارًا. سترى منزل مدرسة تقليديًا، ومنازل تاريخية، ومحطة إطفاء، وطواحين الهواء. عند الرغبة في تناول الطعام، لا بدّ من تذوق الأطباق التقليدية، مثل حساء الفطر البري وخبز الجاودار مع الرنجة المملحة والجبن القريش والبطاطس المهروسة مع اللحم المقلي. يمكن للسياح أيضًا المشاركة في الأنشطة الترفيهية، بما في ذلك الرقصات الشعبية وإشعال النيران في منتصف الصيف وركوب الخيل والعربات.
نشاطات سياحية في تالين
يوم واحد في تالين لا يكفي. فرغم صغر حجم المدينة (إنها صغيرة نسبيًا بالنسبة لعاصمة أوروبية)، تُقدم تالين مجموعة واسعة من الأنشطة. خصّص يومين على الأقل لاستكشاف المدينة.
جولة عبر بوابة فيرو
أول ما ستفعله في تالين هو جولة عبر بوابة فيرو. الأخيرة مرتبطة بالعديد من مدن العصور الوسطى. بُنيت في القرن الرابع عشر كحصن سابق - وهو الحصن الخارجي لمدينة مسورة، لكنها الآن تُمثل مدخل مدينة تالين القديمة. تنتشر على طول الطريق المؤدي إلى بوابة فيرو مجموعة من محلات الزهور، فإذا كنت من هواة الزهور، فإن بوابة فيرو هي المكان الأمثل لشرائها.
استكشاف سوق بالتي جاما تورغ
حان الوقت للخروج من مدينة تالين القديمة والتوجه إلى حي تيليسكيفي العصري، المعروف أيضًا باسم "الكيلومتر الثقافي". إذا كنت من محبي الطراز القديم، فإن سوق بالتي جاما تورغ هو وجهتك المثالية. فهو مليء بمتاجر الملابس القديمة ومراكز التحف، حيث يمكنك الاستمتاع بساعات من الانغماس في عالم الكنوز المعروضة. ستجد أيضًا أكشاك طعام تبيع البقالة والأطعمة الساخنة.
التنزه في حديقة كادريورج
يحلو استكشاف حديقة كادريورج الواقعة على بُعد مسافة قصيرة من مركز المدينة (30 دقيقة سيرًا على الأقدام من البلدة القديمة)، وهي وجهة لا تُفوّت في تالين. تتميز الحديقة بمناظرها الطبيعية الخلابة، بمروجها الخضراء الواسعة، ومساراتها المتعرجة، وأشجارها الوارفة. كما تضم بعض المعالم المذهلة - مكتب رئيس جمهورية إستونيا، وقصر كادريورج المذهل، الذي يضم الآن متحف الفن الإستوني، والحديقة اليابانية الهادئة الرائعة، حيث قد تصادف سنجابًا أحمر.