هل تساءلتِ يومًا كيف سيكون شعوركِ وأنتِ تقفين على قمة النصب الوطني موناس، تلتقطين أجمل الصور وتستمتعين بإطلالة بانورامية تأسر الألباب، تكشف لكِ جاكرتا من الأعلى بكل زحامها، جمالها وتنوعها؟ وهل تخيلتِ نفسكِ تتجولين في أزقة كوتا توا، حيث تنبض المباني الاستعمارية القديمة بعبق التاريخ وتهمس الجدران بقصص القرون الماضية، بينما تأخذك نكهات أطعمة الشارع في رحلة عبر نكهات آسيوية أصيلة تنقلكِ من طبق إلى آخر؟ ماذا لو كان بإمكانكِ أن تغوصي في عالم متداخل من الأصالة الثقافية والتنوع في بازار بارو، سوق تقليدي يعج بالحياة؟ وهل تبحثين عن لحظات هادئة مع لمسة من البساطة والدفء الإنساني في ميناء سوندا كيلابا، حيث تنتظرك قوارب الصيد الخشبية وابتسامات الصيادين؟ الهروب المثالي ينتظرك في جزر الألف، حيث الشواطئ الرملية والمياه الفيروزية تدعوكِ لاكتشاف عالم من الصفاء الطبيعي. فهل أنتِ مستعدة لخوض هذه المغامرة في قلب جاكرتا؟
التقطي صورًا إلى قمة موناس

عندما يتعلق الأمر بأشهر المعالم السياحية في جاكرتا، فإن موناس النصب الوطني يُعتبر على الأرجح الأكثر شهرة. يقع هذا النصب في ميدان ميرديكا وقد تم افتتاحه في عام 1975، ويُعد رمزًا لاستقلال إندونيسيا بفضل الشعلة الذهبية التي تعلوه. ورغم أنه يستحق المشاهدة من بعيد، إلا أنه يمكنكِ أيضًا ركوب المصعد إلى قمة النصب البالغ ارتفاعه 132 مترًا للحصول على واحدة من أفضل الإطلالات في المدينة.
زوري مسجد الاستقلال
يُعد مسجد الاستقلال واحدًا من أكثر المساجد عصرية من حيث التصميم وربما من أكثرها تفرّدًا التي قد ترينها في إندونيسيا. تصميمه المعماري الحديث يُميّزه عن معظم المساجد الأخرى في البلاد، مما يجعله تجربة مبهجة ومختلفة. يُعتبر المسجد أيضًا أكبر مسجد في جنوب شرق آسيا ويضم قاعة صلاة ضخمة يمكن أن تستوعب أكثر من 200,000 مصلٍ في وقت واحد. يمتدّ على عدة طوابق، مع شرفات تطل على قاعة الصلاة الرئيسية.
تجولي في كوتا توا
حي كوتا توا، هو واحد من أروع الأماكن التي يمكنكِ زيارتها في جاكرتا. هذه المنطقة تحتفظ بالعديد من المباني الجميلة التي تعود للعهد الهولندي. كوتا توا مكان رائع للتجول سيرًا على الأقدام وتأمل المباني القديمة وتذوق أطعمة الشارع الإندونيسي ومشاهدة الأشخاص الذين يرتدون أزياء تنكرية تشبه زي الهالوين. كما توجد عدة متاحف في المنطقة تقدم نظرة جيدة على تاريخ جاكرتا، من بينها: متحف تاريخ جاكرتا، متحف بنك إندونيسيا، متحف الدمى، متحف البحرية. إذا زرتِ كوتا توا يوم أحد، ستجدين الساحة مليئة بالأُسر الإندونيسية وأشخاص يركبون دراجات ملوّنة والجو بشكل عام مفعم بالمرح ومناسب للعائلات.
تسوّقي في بازار بارو
يعود تاريخ بازار بارو إلى عام 1820، مما يجعله أقدم سوق في جاكرتا. هذه المنطقة المخصصة للمشاة فقط تعج بالبائعين الذين يعرضون كل شيء، من الأقمشة والكاميرات القديمة إلى الزهور الطازجة. يتميز السوق بتنوعه الثقافي، ما يجعله المكان المثالي لتجربة جميع أنواع أطعمة الشارع الإندونيسية. إضافة إلى أجوائه الحيوية، يضم Pasar Baru بعضًا من أقدم المباني في المدينة، إنه مكان غني بالتاريخ ويأسر الزائر بتفاصيله ووجهة تستحق الزيارة عن جدارة وواحد من أكثر الأنشطة تميزًا في جاكرتا.

تجولي حول ميناء سوندا كيلابا
قد لا يكون ميناء سوندا كيلابا من بين أكثر الوجهات السياحية شهرة في جاكرتا، لكنه من الأماكن التي ستستمتعين بها كثيرًا عند زيارتكِ. القوارب والسفن الخشبية هناك ضخمة ورغم أن المنطقة مغبّرة بعض الشيء، فإن التجول بجانب القوارب الملوّنة ورؤية الصيادين بابتساماتهم الدافئة تجربة ممتعة ومختلفة. باختصار، إذا كنتِ تبحثين عن تجربة أصيلة بعيدًا عن المسارات السياحية المعتادة، فإن سوندا كيلابا مكان يستحق الزيارة.
اكتشفي غلودوك
يتميّز هذا السوق القديم والفوضوي بتصميمه الذي يشبه المتاهة، حيث تنتشر الأزقّة الضيقة المليئة بعربات الطعام والأكشاك الصغيرة التي تبيع كل شيء من البخور والإلكترونيات إلى الوجبات الخفيفة التقليدية. إذا كنتِ من محبي التجول في الأسواق الشعبية ابحثي هُنا عن أشياء غريبة، جرّبي أطعمة مميزة، وراقبي الناس والحياة من حولكِ، حيث أن غلودوك هو المكان المثالي للقيام بكل ذلك؛ لأنه نابض بالحياة، غني بالتفاصيل الثقافية ويمنحكِ لمحة حقيقية عن التنوع التراثي في قلب جاكرتا.

امشي في ميدان ميرديكا
يُعد ميدان ميرديكا واحدًا من أكبر الميادين في العالم، حيث يمتد على مساحة تقارب كيلومترًا مربعًا. ويحتضن هذا الميدان الشهير برج إيفل الخاص بجاكرتا، أي النصب الوطني مناس الذي يُعد من أبرز المعالم في المدينة. يحيط بالنصب الوطني مساحات خضراء شاسعة تُعتبر بمنزلة رئة لجاكرتا وتوفر ملاذًا هادئًا للهروب من صخب المدينة، حيث يمكنكِ الاسترخاء وسط الطبيعة والأجواء المفتوحة. يوجد في محيط الميدان أيضًا العديد من المعالم التي تستحق الزيارة، مثل تمثال الأمير ديبونيغورو الوطني. وإذا كنتِ مهتمة بالتاريخ وتريدين فهم أهمية هذا الميدان بالنسبة للشعب الإندونيسي، فإن الانضمام إلى جولة مشي بصحبة دليل محلي سيكون خيارًا رائعًا. حيث يمكنكِ التعرف على الخلفيات التاريخية للميدان، إلى جانب استكشاف باقي المعالم السياحية القريبة المدرجة في هذه الجولة.
اذهبي في رحلة إلى جزر الألف
نظرًا لأن جاكرتا مدينة ساحلية، توجد قبالة سواحلها مجموعة من الجزر الصغيرة تُعرف باسم جزر الألف، ويمكنك زيارتها في رحلة ليوم واحد أو حتى قضاء ليلة في إحدى هذه الجزر الهادئة. من بين أكثر الجزر شهرة هناك: جزيرة براموكا، جزيرة تيدونغ وهما جزيرتان صغيرتان لكنهما تحتويان على منتجعات ومعالم سياحية خاصة في انتظاركِ للاستكشاف. إذا كنتِ تملكين عدة أيام فقط في جاكرتا وترغبين في الهروب من صخب المدينة وقضاء بعض الوقت على الشاطئ أو ممارسة الغطس، فينصح بالانضمام إلى إحدى هذه الرحلات. إنها طريقة مثالية للاستمتاع بالطبيعة دون الحاجة إلى السفر بعيدًا عن العاصمة.