دليلك للسياحة في فيتنام الغنية بالمناظر الطبيعية الخلابة

فيتنام بلدٌ ساحرٌ يزخر بجمال طبيعي خلاب، وثقافة آسرة، والعديد من الأنشطة الممتعة. من غاباتها الاستوائية الخضراء إلى مدنها النابضة بالحياة وشواطئها البكر، تُقدّم فيتنام تجربةً تُناسب جميع أنواع المسافرين. سواءً كنت تبحث عن مغامرة مليئة بالإثارة أو ملاذ هادئ، فهناك أسباب لا تُحصى تجعل من فيتنام وجهتك السياحية المقبلة. من جزر هالونج باي الجيرية المهيبة إلى مدينة هوي آن العريقة ودلتا نهر ميكونغ المذهلة، تعتبر فيتنام وجهة سياحية لا تفوت.

لمحة تاريخية عن فيتنام

يتجذّر تاريخ فيتنام في تقاليد عريقة، ويتجلى ذلك في مواقعها التاريخية العديدة. تضمّ البلاد مواقع مُدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، مثل مجمع آثار هوي، ومدينة هوي آن القديمة، ومزار ماي سون، وقلعة سلالة هو. كما تحافظ مدينة هوي الإمبراطورية على عظمة ماضي فيتنام، إذ تضمّ القلعة والعديد من المقابر الملكية. أما فيتنام اليوم، فقد شكّلها تاريخها المضطرب الذي مزّقته الحروب، لتُصبح صورة باهتة لماضيها، حيث تعجّ مدنها وبلداتها بناطحات سحاب شاهقة، وأسواق عائمة ساحرة، ودراجات نارية تجوب شوارعها.

ما تشتهر به السياحة في فيتنام

فيتنام هي موطن لبعض أجمل الشواطئ في العالم، مثل دا نانغ، ونها ترانغ، وجزيرة فو كوك، حيث تُشكل المياه الصافية والرمال البيضاء وجهة استوائية. في المقابل، تُعد مدن فيتنام، مثل مدينة هو تشي منه وهانوي، مراكز نابضة بالحياة، بأسواقها الصاخبة وشوارعها الحيوية، ومطاعمها المتنوعة التي تُقدم مزيجاً رائعاً من الحداثة والتقاليد. تزخر فيتنام بمناظر طبيعية خلابة، من مدرجات الأرز الخضراء المورقة في سابا إلى التكوينات الكارستية الجيرية المذهلة في خليج ها لونج. تُعدّ رحلات المشي في جبال الشمال، واستكشاف كهوف منتزه فونغ نها-كي بانغ الوطني، أو الإبحار في دلتا نهر ميكونغ، مجرد أمثلة قليلة لعشاق المغامرة. كما تحظى الرياضات المائية، كالغوص والغطس والتجديف، بشعبية واسعة في المناطق الساحلية.

الدول التي يمكنها الدخول إلى فيتنام بدون تأشيرة

هناك 39 دولة تسمح بالدخول بدون تأشيرة إلى فيتنام خلال 2025. ويُسمح بالإقامة بدون تأشيرة لمدة تتراوح بين 14 و90 يوماً (حسب الجنسية) بدءاً من تاريخ الدخول. وتشتمل هذه الدول على: بيلاروسيا وبلجيكا وبروناي وبلغاريا وكمبوديا وتشيلي وكرواتيا وجمهورية التشيك والدنمارك وفنلندا وفرنسا، وألمانيا والمجر وإندونيسيا وإيطاليا، واليابان وكازاخستان وقيرغيزستان ولاوس، ولوكسمبورغ وماليزيا ومنغوليا وميانمار وهولندا، والنرويج وبنما والفلبين وبولندا ورومانيا، وروسيا وسنغافورة وسلوفاكيا وسلوفينيا وكوريا الجنوبية، وإسبانيا والسويد وسويسرا وتايلاند والمملكة المتحدة.

أهم الوجهات السياحية في فيتنام

خليج هالونج

يتميز خليج هالونج بجماله الآسر، حيث تتخلل مياهه الزرقاء الصافية أعمدةٌ شاهقة من الحجر الجيري الكارستي وجزرٌ صغيرةٌ متنوعة الأشكال والأحجام. يقع الخليج في شمال فيتنام، ويُعدّ الوجهة السياحية الأكثر شعبية في هذا الجزء من البلاد. وقد أُدرج جزءٌ منه، الذي يعني اسمه "هالونج" أي "حيث ينزل التنين إلى البحر"، ضمن مواقع التراث العالمي عام 1994. وتُعتبر مدينة هالونج المدخل الرئيسي للخليج. الطريقة الأكثر شيوعاً لاستكشاف المنطقة هي عبر الرحلات البحرية أو رحلات القوارب اليومية، حيث يستمتع السياح بالاسترخاء على متن القوارب أثناء الإبحار بين أعمدة الحجر الجيري والجزر الصغيرة. وتشمل العديد من الرحلات البحرية والرحلات اليومية زيارة الجزر واستكشاف الكهوف. كما توجد بعض القرى العائمة التي تتيح للزوار فرصة التفاعل مع السكان المحليين، وتذوق أطباقهم، وشراء التذكارات. 

هانوي

تعدّ هانوي واحدة من أقدم المدن في العالم، وتقع على ضفاف النهر الأحمر في شمال فيتنام، وهي عاصمة فيتنام وإحدى أقدم مدن العالم. تزخر هانوي بمبانيها الاستعمارية المحفوظة جيداً، ومعابدها الذهبية، ومتاحفها الفريدة، ومأكولاتها الشهية، وأماكن الترفيه المتنوعة، وأسواقها التقليدية، ما يجعلها بوتقة تنصهر فيها الثقافات الفرنسية والصينية وثقافات جنوب شرق آسيا. تتمتع هانوي بتاريخ عريق. من أبرز معالمها التاريخية والثقافية قلعة ثانغ لونغ الإمبراطورية المدرجة على قائمة اليونسكو، والتي كانت المركز الإداري لفيتنام لمدة 800 عام، وضريح هو تشي منه حيث يرقد جثمانه، وآثار سجن هوا لو. يزخر الحي القديم والحي الفرنسي بساحاتهما ومبانيهما ذات الطراز الباريسي، وهما منطقتان راقيتان وغامضتان. 

دلتا نهر ميكونغ

تُعدّ دلتا نهر ميكونغ في جنوب شرق فيتنام واحدة من أعظم المناطق النهرية في العالم. ويُصنّف نهر ميكونغ كثاني عشر أطول نهر في العالم، وسابع أطول نهر في آسيا. وتنبض الدلتا بالحياة، وتُمثّل مركزاً مهماً للنقل والزراعة. وتُعرف الدلتا باسم "سلة أرز فيتنام"، حيث تضم حقول أرز خصبة، وبساتين فاكهة ملونة، وقرى ساحرة، وأسواقاً عائمة. ويُوفّر نهر ميكونغ أكثر من نصف احتياجات فيتنام من الأرز والأسماك. يحافظ سكان الريف على نمط حياة تقليدي للغاية، وقد تأقلموا جيداً مع الحياة على الماء، حيث يمارسون السفر والصيد والتجارة، وحتى تناول الطعام على متن قواربهم. وسيُفاجأ الزوار، عند تفاعلهم مع السكان المحليين، بالاختلاف الكبير في نمط حياة سكان الريف وسكان المدن في هذه المنطقة. وتزخر المنطقة، بفضل نهر ميكونغ، بالغابات والحياة البرية المتنوعة. تُعدّ الغابات موطناً لمجموعة متنوعة من الحيوانات والطيور، وإذا ما تم استكشافها جيداً، فإنها تقود إلى مخابئ وبقايا أخرى من حروب فيتنام الماضية.

دا لات

منتجع جبلي منعش يقع في المرتفعات الجنوبية الغربية لفيتنام، ويبعد حوالي ست ساعات عن هو تشي منه أكبر مدن فيتنام. وهي عاصمة مقاطعة لام دونغ، المعروفة باسم "مدينة الربيع الدائم" لمناخها المعتدل المميز. وعلى النقيض تماماً من حرارة الجنوب الاستوائية، يجذب مناخ دا لات المنعش والبارد الأزواج في شهر العسل، والرحالة، والمسافرين الباحثين عن الرفاهية. أبرز ما يميز دا لات هو طرازها المعماري الفرنسي الاستعماري الرائع، والذي يتجلى في قصر الإمبراطور باو داي الصيفي، والحي الفرنسي، ونادي دا لات بالاس للغولف. تحيط بها أشجار الصنوبر والتلال الشاهقة والزهور المتفتحة، وتضم ملعب غولف عالمي المستوى، ولذلك تُلقب هذه المدينة الجبلية بـ"باريس المصغرة" لما تتمتع به من أجواء هادئة تبعث على الاسترخاء. كما أن مناخ دا لات يجعلها مكاناً مثالياً لزراعة المنتجات المحلية مثل الفواكه والخضراوات، وبالطبع، قهوة روبوستا. وللاسترخاء، يُمكنكم القيام برحلة بالقارب في بحيرة شوان هونغ وبحيرة التنهدات، واللتين تُحيط بهما حدائق زهور مترامية الأطراف. تجذب دا لات العديد من مُحبي الطبيعة الذين يزورون فيتنام. يُمكنكم التنزّه سيراً على الأقدام عبر الغابات الكثيفة والمروج الجبلية وصولاً إلى شلالات داتانلا، وشلالات الفيل، وشلالات بونغور، وشلالات برين. كما يُمكنكم اتباع المرشدين المحليين في رحلة عبر متنزه بيدوب نوي با الوطني، أو شقّوا مساراتكم الخاصة على جبل لانغ بيانغ.

خليج باي تو لونغ

في شمال شرق فيتنام هو امتداد لخليج ها لونغ، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، ويقع على بُعد 30 كيلومتراً فقط منه. ومع ذلك، تُحدث هذه المسافة القصيرة فرقاً شاسعاً في التجربة التي يُمكنك خوضها هنا. فنفس التكوينات الكارستية الجيرية، والمياه الزرقاء الفيروزية، والرحلات البحرية الهادئة، ولكن بدون ازدحام خليج ها لونغ، هو ما يُميز خليج باي تو لونغ عن شقيقه. يُهيمن على هذا الموقع المُدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو منتزه باي تو لونغ الوطني الخصب، الذي يُعدّ موقعاً مثالياً للمشي لمسافات طويلة ومشاهدة أنواع مُختلفة من الطيور والفراشات المُلونة. أفضل طريقة للاستمتاع بجمال خليج باي تو لونغ هي عبر الرحلات البحرية.

جزر كون داو

أرخبيل خلاب يتألف من 16 جزيرة، يقع قبالة الساحل الجنوبي لفيتنام. من بين هذه الجزر، تُعدّ كون سون أكبرها وهي الجزيرة المأهولة الوحيدة. ومع ذلك، حتى الجزر غير المأهولة تزخر بشواطئ ساحرة. بعد أن كانت جزر كون داو سجناً لأسرى الحرب، ساهم التطور الذي شهدته في مجال المنتجعات ووسائل النقل في جعلها وجهة سياحية رئيسية في فيتنام. كما تتميز الجزر بتنوعها البيولوجي الغني، ولذا تُعرف المنطقة أيضاً باسم متنزه كون داو الوطني. يُعدّ أرخبيل كون داو موقعاً مثالياً لتعشيش السلاحف البحرية بين شهري يونيو وسبتمبر، وهو وجهة شاطئية رائعة تزخر بجمال الطبيعة الخلابة وتضم بعض المنتجعات الفاخرة. وتزخر الجزر أيضاً بالتنوع البيولوجي البحري، مما يجعلها وجهة شهيرة للغوص في فيتنام. 

فونغ تاو

يُترجم اسم فونغ تاو إلى "خليج القوارب". تقع المدينة على شريط أرضي مُتموج يمتد داخل المحيط، وتُعدّ واحدة من أفضل المدن الشاطئية، على بُعد حوالي 100 كيلومتر من مدينة هو تشي منه. تُعتبر فونغ تاو وجهة مثالية لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، خاصةً لمن يقصدون سايغون والمدن الأخرى في المنطقة المجاورة. تضم المدينة شاطئين رئيسيين هما الشاطئ الخلفي والشاطئ الأمامي. وتُعدّ الشوارع الواسعة والمباني ذات الطراز الاستعماري من أبرز معالمها. يمتد الشاطئ الخلفي على مسافة ثلاثة كيلومترات من الرمال والبحر، ويُوفر جميع الخدمات السياحية - كراسي الاستلقاء، والمظلات، والدراجات المائية، والمأكولات البحرية... أما الشاطئ الأمامي، فهو أكثر هدوءاً، ويُعدّ مرفأً للعديد من القوارب النهرية. يربط الممشى ذو الطراز الفرنسي بين الشاطئين، مما يُتيح فرصة رائعة للاستمتاع بنزهة هادئة عند غروب الشمس. 

دونغ هوي

تُعدّ دونغ هوي مدينة ساحلية خلابة، يسهل الوصول منها إلى كهوف فونغ نها كي بانغ، وهي وجهة سياحية متنامية بسرعة. فإلى جانب قربها من منتزه فونغ نها كي بانغ الوطني، تتميز دونغ هوي بمعالمها السياحية الخاصة، ومأكولاتها الأصيلة، وتاريخها الفريد الذي يدعو الزوار لاستكشافها واكتشاف أسرارها. بصفتها عاصمة مقاطعة كوانغ بينه، وأقرب مدينة إلى متنزه فونغ نها كي بانغ الوطني، المدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، تكتسب دونغ هوي شعبية متزايدة كوجهة سياحية هادئة. تتميز شواطئ دونغ هوي المشمسة بسحرها الأخاذ، خاصةً خلال أشهر الصيف من أبريل إلى سبتمبر. يضم شاطئ نهات لي العديد من المساكن والفنادق والفيلات الساحرة التي ستشجعك حتماً على تمديد عطلتك الشاطئية. يرسم الشاطئ نفسه لوحةً رائعة من السكينة والهدوء، برماله الذهبية وأمواجه المتلألئة، وأكشاك بيع الأناناس والروبيان المنتشرة على طول الشاطئ. إلى جانب الشواطئ، لا تفوت فرصة زيارة الآثار التاريخية في دونغ هوي.

باك ها

باك ها قرية تقع في شمال غرب فيتنام، وهي بلدة صغيرة هادئة، يرتكز اقتصادها على أسواقها التي تُقام يومي السبت والأحد. تتميز هذه الأسواق بحيويتها الدائمة، وألوانها الزاهية، ومنتجاتها المحلية، ما يجعلها وجهةً مثاليةً لرحلة يومية من قرية سا با المجاورة. باك ها هي عاصمة منطقة همونغ الزهرية، ونقطة انطلاق شهيرة لرحلات المشي. تضم منطقة باك ها عدداً من القرى الساحرة التي تسكنها نحو 54 أقلية من الأقليات الفيتنامية. من الملابس التقليدية المصنوعة يدوياً بتصاميمها المتقنة إلى المأكولات المحلية الشهية، تجد جميع عناصر هذه الثقافة النابضة بالحياة مكانها في أسواقها.

كوي نون

تتميز كوي نون بتضاريسها المتنوعة التي تشمل التلال والجبال وشبه الجزر والبحيرات والشواطئ وغيرها الكثير. تُعد هذه الزاوية الصغيرة من فيتنام جوهرة خفية بالنسبة لمعظم السياح. وتُعرف المدينة أيضاً باسم كوي نوم، وهي وجهة سياحية مثالية بفضل اتساعها وتجهيزاتها المتكاملة. تقع الفنادق والمطاعم والمقاهي على الشاطئ، بينما تقع محلات السوبر ماركت على بُعد خطوات من مياه المحيط الهندي الزرقاء المتلألئة. يُحيط بهذا الجزء الهادئ من فيتنام جبال خضراء من ثلاث جهات، ومحيط من الجهة الرابعة. يعتمد السكان على الزراعة وتربية الأسماك كمصدر رزق أساسي. وفي الآونة الأخيرة، شهدت المدينة تحولاً نحو العمل في قطاعي التجارة والسياحة.

بليكو

تُعرف بليكو أيضاً باسم مدينة الحرب، وهي عاصمة مقاطعة جيا لاي في فيتنام. وقد أصبحت المدينة مركزاً سياحياً مهماً في فيتنام. توفر هذه المنطقة الجبلية الوسطى مجموعة متنوعة من الأماكن السياحية والمطاعم. تشتهر بليكو بمطبخها وحملتها العسكرية عام 1965، ويُنصح بزيارتها خلال موسم الجفاف من نوفمبر إلى أبريل. يتيح ذلك للزوار فرصة الاستمتاع بجمال منطقة المرتفعات الوسطى، التي عادةً ما تكون مغطاة بأمطار غزيرة تحدّ من فرص التنزه. تقع مدينة بليكو بين الطريقين 14 و19 على الطريق السريع الوطني لفيتنام. تضم هذه المنطقة الجبلية الوسطى بعضاً من عجائب الريف الخلابة، مثل بحيرة بين هو، وفوهة بركان على مشارف المدينة، وشلال فو كوونغ. 

ماي ثو

أصبحت مدينة ماي ثو، عاصمة مقاطعة تيان جيانغ في فيتنام، وجهةً سياحيةً رئيسيةً في دلتا نهر ميكونغ. يزورها الكثيرون في طريقهم إلى مدينة هو تشي منه ومدينة كان ثو خلال فصلي الربيع والصيف. تتيح هذه الفترة، الممتدة من يناير إلى مايو، للزوار فرصة التجول والاستمتاع بجمال حدائق الزهور في ماي ثو. ومع ذلك، لا تزال هذه المدينة بحاجة إلى مزيد من الاهتمام. تقع ماي ثو في جنوب فيتنام، وتشتهر بثقافتها وتراثها وحضورها التاريخي في تاريخ فيتنام. تُعتبر ماي ثو مركزاً للتعليم والتكنولوجيا والاقتصاد، وهي جزء من الضفة الشمالية لنهر تيان جيانغ.

بن تري

بن تري مدينة تقع في منطقة دلتا نهر ميكونغ في فيتنام، وتبعد ساعتين تقريباً عن مدينة هو تشي منه. وهي عاصمة مقاطعة بن تري التي تشغل المنطقة الجنوبية الشرقية من البلاد. ما يميز بن تري هو شواطئها الهادئة، ودلتا النهر، وجزرها الصغيرة، ومستوطناتها القديمة. ترتبط هذه البلدات بالمناطق المجاورة، وخاصة مدينتي ترا فينه ومي ثو، عبر الطرق البرية. لذلك، تُعتبر بن تري وجهة مثالية لقضاء عطلة نهاية أسبوع مميزة، ومكاناً رائعاً لمن يبحثون عن تجربة فريدة في فيتنام.

هايفونغ

هايفونغ هي ثالث أكبر مدينة في فيتنام وميناء رئيسي. مدينة صناعية بامتياز، تشعر بذلك فور دخولك إليها. ومع ذلك، توفر لك هايفونغ ملاذاً هادئاً للاسترخاء، متوارياً بين أحضانها. تضم المدينة العديد من الشواطئ والأسواق، بالإضافة إلى معالم تاريخية وحتى متحف. تزخر هايفونغ، ثالث أكبر مدينة في فيتنام، بأنشطة وأماكن متنوعة للاستكشاف. ولا تكتمل زيارة هايفونغ من دون مشاهدة تمثال الجنرال لي تشان الضخم، الذي يقع على بُعد خطوات من موقف الحافلات. تشهد هايفونغ على جمال العمارة الاستعمارية الفرنسية، حيث يزدان الحي الاستعماري بأكمله، شارع ديان بيان فو وشارع تران هونغ داو، بمبانٍ مصممة على الطراز الفرنسي. ويُعد دار الأوبرا، الذي بناه الفرنسيون، المركز الفني للمدينة.

عدد الساعات بين فيتنام والسعودية بالطائرة

تختلف المسافة الجوية بين المملكة العربية السعودية وفيتنام باختلاف المدن، ولكنها تتراوح عموماً بين 5700 إلى أكثر من 6000 كيلومتر (حوالي 3500 إلى 3700 ميل)، بمتوسط مدة رحلات مباشرة تتراوح غالباً بين 7 و9 ساعات، مع العلم أن الرحلات غير المباشرة قد تستغرق وقتاً أطول بكثير. على سبيل المثال، تبلغ المسافة بين الرياض وهانوي حوالي 6013 كيلومتراً (3736 ميلاً) وتستغرق الرحلة ما بين 7 و14 ساعة تقريباً حسب فترات التوقف.

العملة في فيتنام

العملة الرسمية لفيتنام هي الدونغ الفيتنامي (رمز العملة VND). تم إطلاق الدونغ الحديث بعد إعادة توحيد البلاد (يعود تاريخ النسخة الحالية إلى عام 1978) ويصدره بنك الدولة الفيتنامي.

أفضل وقت لزيارة فيتنام

على الرغم من أن الفترة من مارس إلى مايو هي الأنسب لزيارة فيتنام عموماً، إلا أن جميع الأوقات مناسبة للزيارة. فهي بلد شاسع، وتتمتع بعض مناطقه بطقس معتدل طوال العام. أفضل وقت لزيارة شمال فيتنام (هانوي، خليج هالونغ، سابا) هو من أكتوبر إلى أبريل، حيث يكون الطقس أكثر برودة وجفافاً. أما من أكتوبر إلى ديسمبر، فتكون درجات الحرارة معتدلة، بينما يكون الطقس جافاً وصافياً من يناير إلى أبريل، مما يجعله مثالياً لاستكشاف خليج هالونغ والتنزه في سابا. أفضل وقت لزيارة وسط فيتنام (هوي، هوي آن، دا نانغ) هو من فبراير إلى أغسطس. يُعد موسم الجفاف من فبراير إلى أغسطس مثالياً لزيارة المواقع التاريخية في هوي واستكشاف مدينة هوي آن القديمة من دون أن يعيق هطول الأمطار خططكم. أفضل وقت لزيارة جنوب فيتنام (مدينة هو تشي منه، دلتا ميكونغ، فو كوك) هو من نوفمبر إلى أبريل. يوفر موسم الجفاف من نوفمبر إلى أبريل طقساً لطيفاً لاستكشاف مدينة هو تشي منه، والقيام بجولة في دلتا ميكونغ، والاستمتاع بشواطئ جزيرة فو كوك.

الدول القريبة من فيتنام

تقع المدن القريبة من فيتنام في المقام الأول في دول مجاورة مثل الصين ولاوس وكمبوديا، بما في ذلك ناننينغ (الصين) وفيينتيان (لاوس) وبنوم بنه (كمبوديا).

الطعام في فيتنام

تتميز فيتنام بتنوعها وغناها في عالم الطهي، تماماً كتنوع جغرافيتها. فمن شمالها الجبلي إلى دلتاها الخصبة في الجنوب، تقدم كل منطقة نكهات فريدة تُثري نسيج المطبخ الفيتنامي. في الىتي، 3 أطباق فيتنامية تقليدية لا بدّ لك من تجربتها في زيارتك المقبلة.

• فو: يُوصف هذا الحساء العطري بأنه الطبق الوطني لفيتنام، يتكون فو من مرق غني بالنكهة، ونودلز الأرز، والأعشاب، واللحم البقري أو الدجاج. يكمن سرّ هذا الطبق في المرق، الذي يُطهى على نار هادئة لساعات مع التوابل والبهارات العطرية مثل القرفة واليانسون النجمي والقرنفل.
• تشاو: يتكون التشاو أساساً من الأرز المطبوخ حتى يتفتت، ليُصبح عصيدة سميكة ودسمة. بعد ذلك، يُمكن إضافة العديد من الإضافات. من بين الأنواع الشائعة: تشاو جا (مع الدجاج)، تشاو فيت (مع البط)، أو تشاو كا (مع السمك).
• بان زيو: يشبه الكريب أو الفطيرة، وهو مصنوع من دقيق الأرز وحليب جوز الهند والكركم، ويمكن حشوه بشعيرية الأرز، أو الدجاج، أو شرائح لحم البقر، أو الروبيان، أو شرائح البصل، أو براعم الفاصوليا، أو الفطر.

أهم عادات فيتنام

• شهد الزي الفيتنامي التقليدي تغييرات عديدة عبر التاريخ تحت حكم العديد من السلالات الحاكمة. إلا أن "آو داي" (الزي الفيتنامي التقليدي) صمد أمام اختبار الزمن.
• يُشكّل الرقص جزءاً لا يتجزأ من ثقافة فيتنام، حيث تتميز كل مجموعة عرقية برقصاتها الخاصة. تشمل الرقصات التقليدية تلك التي تُؤدى في المسرح والأوبرا والمهرجانات، وحتى في البلاط الملكي سابقاً.
• فنّ "موا روي" هو فنٌّ مُدرجٌ ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو. يتضمن هذا الفنّ استخدام دمى خشبية زاهية الألوان تُوضع في الماء وتُحرّك بعصي طويلة تحت خشبة المسرح المائية، لعرض مختلف تقاليد البلاد.