دليلك للسياحة في ماليزيا الجامعة بين التراث والجمال الطبيعي

تقع ماليزيا في جنوب شرق آسيا، وتشتهر بالجزر الخلابة، والجبال الشامخة، والغابات المطيرة، ومطبخها الغني. وبفضل شواطئها الممتدة وحياتها البحرية الغنية، تُوفر ماليزيا أيضاً مواقع ممتازة للغوص. 
ماليزيا هي اتحاد يضم 13 ولاية و3 أقاليم اتحادية موزعة على المنطقتين. وهي الدولة الوحيدة التي تقع أراضيها في كل من البر الرئيسي الآسيوي وأرخبيل ماليزيا. تزخر البلاد بأسواق نابضة بالحياة ومتاحف رائعة، كما تضمّ مشهداً تسوّقياً راقياً، من التسوّق الشعبي إلى مراكز التسوّق الفخمة.

لمحة تاريخية عن ماليزيا

تتمتع ماليزيا بتاريخ عريق حافل بالمهاجرين والمستوطنين، إذ يعود تاريخ الاستيطان المبكر فيها إلى 40 ألف عام. وتشير طرق التجارة بين القبائل الملايوية الأصلية والصين والهند، والتي يعود تاريخها إلى القرن الأول الميلادي، إلى ازدهار التجارة. وبعد أن أسس ملوك محليون مثل لانغكاسوكا وسريفيجايا إمبراطورياتهم، سيطرت سلطنة ملقا على معظم أراضي ماليزيا الحديثة في القرن الخامس عشر. استُعمرت ماليزيا من قبل البرتغاليين والهولنديين والبريطانيين في القرنين السادس عشر والسابع عشر، مما أدى إلى قرون من الحكم الاستعماري، وشهدت خلالها السواحل الملايوية والجزر المجاورة حروباً عديدة. وتصاعدت الصراعات والتوترات بين مختلف المهاجرين والجماعات العرقية في شبه الجزيرة بعد الحرب العالمية الثانية، مما أدى إلى استقلال اتحاد ملايا عام 1957، والإعلان النهائي عن ماليزيا كدولة ذات سيادة عام 1963.

ما تشتهر به السياحة في ماليزيا

تُقدم ماليزيا، بتنوعها الثقافي والجغرافي، للمسافرين تجارب سياحية لا تُحصى. فمع 879 جزيرة، تشتهر هذه الدولة بشواطئها الخلابة وطبيعتها الساحرة. وفي الوقت نفسه، تُعرف مدن ماليزيا بهندستها المعمارية التاريخية وحياتها الفنية المزدهرة. لا تزال ماليزيا تُقدم قيمة جيدة، حيث يتوفر الطعام والإقامة الجيدة بأسعار معقولة بشكلٍ مُدهش. تُعدّ العاصمة الحديثة كوالالمبور الغنية بالعناوين السياحية، وجهة مثالية للتسوق، وخارجها ستجد ملاذات ساحلية خلابة، فضلاً عن تراث ثقافي وتاريخي عريق.

الدول التي يمكنها الدخول إلى ماليزيا بدون تأشيرة

تتمتع العديد من الدول بإمكانية دخول ماليزيا بدون تأشيرة للإقامات القصيرة (من 14 إلى 90 يوماً)، بما في ذلك: دول الاتحاد الأوروبي/الرابطة الأوروبية للتجارة الحرة، ودول مجلس التعاون الخليجي، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وأستراليا، واليابان، وكوريا الجنوبية، ودول رابطة أمم جنوب شرق آسيا (باستثناء ميانمار للإقامات الطويلة). 

أهم المعالم السياحية في ماليزيا

تُعدّ ماليزيا واحدة من أكثر دول العالم تنوعاً بيئياً وثقافياً، فهي غنية بالمغامرات، وتزخر بجمال طبيعي خلاب. ستشمل جولتك المصممة خصيصاً لك في ماليزيا مجموعة متنوعة من التجارب والمواقع الجذابة. سواء كنت تبحث عن عطلة بسيطة في المدينة وعلى الشاطئ، أو جولة شاملة تتضمن عدة محطات، في الآتي، أبرز الأماكن التي تستحق الزيارة.

مرتفعات كاميرون

مرتفعات كاميرون منتجع جبلي ساحر يقع في أحضان تلال ولاية باهانغ الماليزية، في أقصى شمال غرب البلاد بالقرب من بحر الصين الجنوبي في جنوب شرق آسيا. يحدها ولايتا بيراك وكيلانتان الماليزيتان، وتضم هذه المنطقة الجبلية ثماني مستوطنات تتميز بإطلالات خلابة، ومزارع شاسعة، ومشتل، وبيوت ريفية على الطراز الاستعماري، وشلالات مخفية. تمتد هذه البقعة الساحرة على مساحة 700 كيلومتر مربع، وتتميز بمناخها المعتدل ومناظرها الخلابة التي تُشكل تبايناً واضحاً مع صخب المدن الماليزية. يضم هذا الوادي البديع مزرعة شاي بوه الشهيرة ومزرعة فراولة كيا، حيث يُمكن للزوار قطف ثمارهم بأنفسهم. استمتع بعطلة نهاية أسبوع هادئة ومريحة في حديقة الخزامى أو مزرعة الفراشات، واقضِ وقتاً ممتعاً بين تغريد الطيور ورفرفة الفراشات. وبينما تتجول في المناظر الطبيعية ذات الطابع الأوروبي، زُر العديد من النُزُل ذات الطراز التيودوري التي تُقدم أنواعاً عطرية من الشاي والفطائر. سيستمتع عشاق المغامرة بلا شك بمسارات المشي المتعرجة المؤدية إلى غابة الطحالب الساحرة، والتي توفر إطلالات بانورامية خلابة على الوادي. يمكنكم السباحة في شلالات باريت أو أخذ درس في تربية النحل في مزرعة إيفينغغو لتربية النحل.

كوالا سيلانجور

كوالا سيلانجور قرية صغيرة محاطة بأشجار جوز الهند والنخيل، تقع على ضفاف نهر سيلانجور.  تُعدّ حديقة كوالا سيلانجور الطبيعية، أو "تامن ألام" كما تُعرف محلياً، ملاذاً للنباتات والحيوانات. تُؤوي الغابة قرد لوتونج الفضي، وهو نوع من الرئيسيات المُهددة بالانقراض، كما تُعدّ موطناً لتكاثر أنواع عديدة من الكائنات البحرية. تُعتبر حديقة كامبونج كوانتان لليراعات، المشهورة بجمالها، واحدة من ثلاثة أماكن، إلى جانب باسير بينامبانج وكامبونج بوكيت بيليمبينج، حيث يُمكن مشاهدة اليراعات عن قرب. يُمكن للزوار ركوب قارب "سامبان"، وهو قارب خشبي تقليدي، لمشاهدة اليراعات عن قرب. تُعدّ تلة ميلاواتي، أو بوكيت ميلاواتي، المشهورة بمناظر غروب الشمس البانورامية، وقرود اللوتونغ الفضية، وقرود المكاك طويلة الذيل، وشاطئ ريدانغ بمناظر شروق الشمس وغروبها الخلابة، والطيور المهاجرة، وشاطئ ريميس، من أشهر المعالم الطبيعية التي تستحق الزيارة. 

جزر برهنتيان

جزر برينتيان هي مجموعة جزر تقع في مقاطعة بيسوت بولاية ترينجانو في ماليزيا. تُعدّ هذه الجزر ملاذاً للجمال، حيث تزخر بمياهها الفيروزية الصافية، وغاباتها الخضراء المورقة، ورمالها البيضاء الناعمة، وشعابها المرجانية البكر. وهي جزء من متنزه بولاو ريدانج البحري الوطني. وبفضل منتجعاتها المتطورة، تُعدّ بولاو ريدانج وجهة مثالية للسباحة والغوص والغطس. وتقع جزر بيرينتيان، ضمن نطاق المتنزه البحري الذي يهدف إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي الغني للمنطقة. ونتيجة لذلك، يُحظر الصيد داخل الجزيرة أو بالقرب منها. تتميز جزر بيرينتيان بشعابها المرجانية وحياتها البحرية الغنية والساحرة. يوجد في الجزيرة العديد من مدارس الغوص التي تُقدّم للسياح دورات تدريبية في الغوص ورخصة غوص في المياه المفتوحة (PADI). 

كوتا كينابالو

كوتا كينابالو هي عاصمة ولاية صباح المثالية لعشاق الطبيعة. تقع المدينة على ساحل بحر الصين الجنوبي، وتضم جبل كينابالو المهيب الذي سُميت المدينة تيمّناً به. يخدمها مطار كوتا كينابالو الدولي، ما يجعلها بوابةً إلى شرق ماليزيا، وخاصةً إلى بورنيو الماليزية. وبينما لا تزال تحتفظ بالعديد من المواقع التاريخية، تشهد كوتا كينابالو نمواً سريعاً كمركز سياحي عصري، مع ناطحات سحاب حديثة، ومقاهٍ ومطاعم عصرية، ومنتجعات وفنادق شاطئية استوائية. تستقطب كوتا كينابالو الزوار بشكل رئيسي للاستمتاع بتجربة شاطئية استوائية. تحظى المنتجعات الواقعة على الساحل أو بالقرب منه بشعبية كبيرة بين السياح، حيث تقدم لضيوفها أنشطة متنوعة مثل المنتجعات الصحية، والرحلات البحرية، والرياضات المائية. تزخر واجهة كوتا كينابالو البحرية بالمقاهي والمطاعم الأنيقة، وتضم أيضاً ملعباً للجولف. بعيداً عن البر الرئيسي، تقع عدة جزر على بُعد رحلة قصيرة بالقارب، وهي مثالية لرحلة يومية من المدينة. كما تضم هذه الجزر منتجعات فاخرة لمن يرغبون في الإقامة لليلة أو ليلتين. داخل حدود المدينة، يمكن للسياح الاستمتاع بتجربة تسوق مميزة، سواء في مراكز التسوق الفاخرة الكبيرة أو الأسواق الشعبية.

جزيرة تيومان

تقع جزيرة تيومان في مقاطعة رومبين بولاية باهانغ في ماليزيا. تمتد الجزيرة على طول 20 كيلومتراً وعرض 11 كيلومتراً، وتضم شلالات متدفقة، وغابات كثيفة، وقرى صيد هادئة، وشواطئ خلابة. تغطي الغابات معظم مساحة الجزيرة، وهي موطن لمجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات. تُعد الشعاب المرجانية عامل الجذب الرئيسي في تيومان، مما يجعلها وجهة مثالية للأنشطة المائية، مثل الغطس والغوص وركوب الأمواج. على الرغم من كونها وجهة سياحية شهيرة في ماليزيا، إلا أن جزيرة تيومان لا تزال بكراً وخلابة. سيسعد عشاق الطبيعة بمعرفة أن تيومان موطن للعديد من الأنواع المحلية. جميع المناطق والجزر المجاورة مُعلنة كمحميات بحرية. وبالتالي، تضم تيومان مسارات ممتازة للمشي لمسافات طويلة. من بين القرى السبع، تُعدّ قرية آير باتانغ (المعروفة أيضاً باسم قرية ABC)، وجوارا، وكامبونغ تيكيك، من أبرز الوجهات السياحية. كامبونغ تيكيك هي المركز الإداري وأكبر قرى جزيرة تيومان، وهي نقطة التقاء رئيسية تربط الجزيرة بمرسينغ وتانجونغ جيموك عبر العبّارات. كما يقع مطار تيومان في كامبونغ تيكيك. ولا تفوّت فرصة الاستمتاع بحمامات الشمس على شاطئ بايا، والاسترخاء في قرية جنتنغ الهادئة، وممارسة رياضة ركوب الأمواج على شاطئ جوارا، والتنزه سيراً على الأقدام إلى شلال أساه، والغطس في سالانغ، وزيارة مركز معلومات المحمية البحرية.

كوتشينغ

كوتشينغ، عاصمة ولاية ساراواك وأكبر مدن جزيرة بورنيو، مدينةٌ متنوعةٌ استوعبت ثقافاتٍ متعددةً وتطورت لتصبح مدينةً ذات هويةٍ ثقافيةٍ فريدة. تقع على ضفاف نهر ساراواك، وتخدمها مطارٌ دوليٌ خاصٌ بها، وتُعدّ بوابةً رئيسيةً للسياح الزائرين لساراواك وبورنيو. يُشكّل الطعام جزءاً لا يتجزأ من كوتشينغ. تحظى تجربة المأكولات المحلية والمطاعم فيها بتقديرٍ كبيرٍ بين الماليزيين، مما يجعل هذه المدينة وجهةً مهمةً لعشاق الطعام. تحظى الأطباق التقليدية مثل "لاكسة ساراواك" و"كوي لابيس" بشعبيةٍ كبيرة. كما ظهرت المقاهي والمطاعم العصرية بسرعة، مُقدّمةً تجربةً عالميةً للمأكولات لكلٍ من السياح والسكان المحليين على حدٍّ سواء.

عدد الساعات بين ماليزيا والسعودية بالطائرة

تستغرق الرحلة من ماليزيا (كوالالمبور) إلى المملكة العربية السعودية (مثل جدة أو الرياض) ما يقارب من 8.5 إلى 11.5 ساعة للرحلات المباشرة، بمتوسط 9-10 ساعات، ولكن قد تمتد الرحلة مع التوقفات، لتصل في كثير من الأحيان إلى 11-14 ساعة أو أكثر، وذلك حسب الرحلات المتصلة والمدن المحددة.

العملة في ماليزيا

يصدر بنك نيجارا ماليزيا العملة المحلية، وهي الرينغيت الماليزي (MYR). يُختصر الرينغيت أيضاً إلى RM، وينقسم الرينغيت الواحد إلى 100 سين. يُكتب عادةً RM متبوعاً بفئة العملة. تشمل فئات الأوراق النقدية الشائعة الاستخدام 1 رينغيت، و5 رينغيت، و10 رينغيت، و20 رينغيت، و50 رينغيت، و100 رينغيت. أما الفئات الأقل استخداماً فتشمل 2 رينغيت، و60 رينغيت، و600 رينغيت. تُصدر العملات المعدنية بفئات 5 سين، و10 سين، و20 سين، و50 سين. تتميز الأوراق النقدية بألوانها الزاهية التي تسهل تمييزها، حيث تتراوح الألوان بين الأزرق (1 رينغيت)، والأخضر (5 رينغيت)، والوردي (10 رينغيت)، والبرتقالي (20 رينغيت)، والفيروزي (50 رينغيت)، والبنفسجي (100 رينغيت). يُستخدم الرينغيت الماليزي أيضاً في إندونيسيا، والفلبين، وتايلاند، وفيتنام.

أفضل وقت لزيارة ماليزيا

أفضل وقت لزيارة ماليزيا هو بين مارس وأوائل أكتوبر، حيث يمكن تجنب ذروة الأمطار، وتكون الرطوبة أقل نسبياً خلال هذه الفترة. يُقال إن طقس ماليزيا حار ورطب على مدار العام مع فترات قصيرة من الأمطار. تتراوح الحرارة في ماليزيا عادةً بين 21 و32 درجة مئوية عند مستوى سطح البحر. أما في المناطق المرتفعة، فتُتوقع درجات حرارة أقل وطقس أكثر برودة. عند التخطيط لزيارة ماليزيا، أول ما عليك تحديده هو أي جزء من ماليزيا ترغب في زيارته، أي الساحل الغربي أو الساحل الشرقي. يعتمد اختيار أفضل شهور السفر على المنطقة التي تختارها ونوع الأنشطة التي تنوي القيام بها. لا تشهد ماليزيا تغيرات موسمية تُذكر نظراً لثبات درجة الحرارة، ولكن يُقال إن أبرد الشهور هي من نوفمبر إلى يناير.

الدول القريبة من ماليزيا

تشمل الدول المجاورة لماليزيا تايلاند (شمال شبه جزيرة ماليزيا)، وسنغافورة (جنوب شبه جزيرة ماليزيا)، وإندونيسيا التي تشترك في حدود برية مع شرق ماليزيا (بورنيو) وحدود بحرية عبر مضيق ملقا. كما تشترك ماليزيا في حدود بحرية مع بروناي وفيتنام والفلبين، وتتشارك معها أجزاء من بحر الصين الجنوبي وبحر سولو.

الطعام في ماليزيا

يمكن للسياح أن يتوقعوا تذوق أشهى المأكولات الماليزية والصينية والبيراناكانية والهندية والإندونيسية والفلبينية والجاوية واليابانية والتايلاندية والغربية في ماليزيا. من أطباق اللحوم الشهية مثل مي غورينغ ماماك (نودلز صفراء مع لحم بقري وروبيان)، ولاكسا (حساء نودلز مع سمك)، وروتي جون (ساندويتشات لحم مفروم)، وريندانغ (كاري لحم مع حليب جوز الهند)، إلى الأطباق النباتية اللذيذة مثل أبام باليك (فطائر أرز)، وكوي (معجنات سكرية)، وبوبيا باسا (لفائف الربيع الرطبة)، وبوبور (عصيدة حليب جوز الهند)، هناك خيارات لا حصر لها من النكهات. تشمل النكهات السائدة المستخدمة هنا جوز الهند، والسكر البني، والتمر الهندي، والتوابل، واللحوم مثل الدجاج والضأن ولحم البقر.

أهم العادات في ماليزيا

يُولي الماليزيون أهمية بالغة للعائلة واحترام الذات. يُعتبر رفع الصوت والجدال في الأماكن العامة من السلوكيات غير اللائقة، لذا تجنب تصعيد الخلاف إلى جدال صاخب. يُستنكر إظهار المودة في الأماكن العامة، لذا تجنب القيام بذلك في المدن الصغيرة. انتظر دائماً حتى يبادر الشخص الآخر بمصافحتك، أو انحنِ واضعاً يدك على قلبك كتحية. يُنصح بإحضار هدية عند مقابلة أحد السكان المحليين لأول مرة. 
يُبدع العديد من المحليين في ماليزيا في الفنون، من نسيج وتطريز وأعمال خشبية وحدادة. تتميز المنحوتات الخشبية المزخرفة بألوانها الزاهية المذهلة. تُعدّ الأقمشة المطرزة والسجاد والمنسوجات هدايا وتذكارات رائعة. كما تُضفي الأقنعة الماليزية التقليدية لمسة جمالية مميزة على أي مكان. تُباع الأواني الفخارية والخزفية المزججة في أسواق السلع المستعملة. وتُتيح المعارض الفنية والمتاحف في كوالالمبور وبينانغ وملقا فرصة رائعة للتعرف إلى فنون شبه الجزيرة الماليزية المتنوعة.