يجب أن تفوح من الحمام النظيف رائحة منعشة ونظيفة وصحية. مع ذلك، يلاحظ العديد من أصحاب المنازل أنه حتى بعد تنظيف المرحاض ومسح الحوض وتجفيف الأرضيات، لا يزال الحمام يحمل رائحة كريهة. قد تكون هذه الرائحة العالقة مزعجة ومحرجة؛ خاصةً عندما تشعرين بأنكِ نظّفتِ كلّ شيء جيداً. في الواقع، غالباً ما تنبع روائح الحمام من مصادر خفيّة لا ترَينها للوهلة الأولى. إن فهم أسباب هذه الروائح وكيفية التخلُّص منها بفعالية سيُمكنكِ من الحفاظ على حمام منعش وصحي طوال العام. يُقدم هذا الدليل الأسباب الشائعة لرائحة الحمام حتى بعد التنظيف، بالإضافة إلى حلول بسيطة وفعالة ومُجدية.
نموّ العفن والفطريات الخفية

يُعَدّ العفن والفطريات من أكثر الأسباب شيوعاً لروائح الحمام الكريهة. تزدهر هذه الفطريات في البيئات الدافئة والرطبة؛ مما يجعل حمامك بيئة مثالية لنموّها؛ حتى ولو بدا الحمام نظيفاً، فقد يتواجد العفن خلف البلاط، وتحت مادة السدّ، وداخل مجاري باب الدش، وحول قاعدة المرحاض، وحتى داخل الجدران. غالباً ما تؤدي الرطوبة الناتجة عن الاستحمام اليومي وسوء التهوية، إلى ظهور بقع عفن خفيّة تُنتج رائحة كريهة. يحرص الكثيرون على تنظيف الأسطح الظاهرة، لكنهم يتجاهلون المناطق التي تتراكم فيها الرطوبة لفترة أطول.
كيفية الإصلاح
- افحصي الزوايا، وفواصل البلاط، ومادة السدّ، وستائر الدش، وخلف زجاجات الشامبو.
- رُشِّي محلولاً قاتلاً للعفن (مثل مبيّض مخفف أو خليط من الخل) على المناطق المصابة.
- حسّني التهوية باستخدام مروحة شفط أو فتح نافذة بعد كلّ استحمام.
- فكّري في استبدال مادة السدّ القديمة إذا استمرت الرائحة.
مصيدة الصرف الصحي المتسخة أو الجافة
مصيدة الصرف الصحي هي الأنبوب الخاص الموجود بأسفل حوض الغسيل أو مصرف الدش، والذي يحجز الماء الراكد لمنع تسرُّب غازات المجاري. عندما تجف المصيدة نتيجة قلة الاستخدام أو وجود تسريب، قد تتسرب رائحة المجاري وتنتشر في جميع أنحاء الحمام. حتى في الحمامات التي تُستخدم بانتظام، يمكن أن يتسبب تراكم الرواسب في المصيدة في ظهور رائحة كريهة.
كيفية الإصلاح
- شغّلي الماء في أحواض الغسيل والدش أسبوعياً للحفاظ على امتلاء المصيدة.
- تحققي من وجود تسريبات أسفل الحوض وقومي بإصلاحها فوراً.
- صُبِّي مزيجاً من الماء الساخن وبيكربونات الصوديوم في المصرف لإزالة الروائح الخفيفة.
- للروائح القوية، فكّري في استخدام منظّف مصارف إنزيمي.
قد يهمك الاطلاع أيضاً على: استخدامات بيكربونات الصوديوم في التنظيف
تراكُم الأغشية الحيوية في الدش أو حوض الغسيل
الأغشية الحيوية هي طبقة لزجة من البكتيريا تلتصق بأسطح الحمام مثل: المصارف ورؤوس الدش وفتحات تصريف أحواض الغسيل. قد تُنتج طبقة البكتيريا، حتى لو بدا الحمام نظيفاً، رائحة حامضة وكريهة تنتشر في الهواء.
تُعَدّ مصارف الدش أكثر عُرضةً لهذه المشكلة، بسبب تراكُم الشعر وبقايا الصابون والزيوت.
كيفية الإصلاح
- انزعي غطاء المصرف وافركيه جيداً. كذلك، استخدمي فرشاة طويلة لتنظيف فتحة المصرف من الداخل.
- صُبِّي الماء المغلي في المصرف أسبوعياً؛ لمنع تراكُم الرواسب، ثم انقعي رؤوس الدش في الخل الأبيض للقضاء على البكتيريا.
مشكلات قاعدة المرحاض أو حلقة الشمع
إذا استمرت الرائحة الكريهة حتى بعد تنظيف المرحاض؛ فقد يكون السبب من أسفله. قد تسمح حلقة الشمع التالفة، وهي العازل بين المرحاض وأنبوب الصرف، بتسرُّب غازات المجاري إلى الحمام.
كذلك، فإن التسريبات في قاعدة المرحاض تحبس البول والرطوبة؛ مما يُسبب رائحة كريهة مستمرة.
كيفية الإصلاح
افحصي وجود ماء حول قاعدة المرحاض. إذا كان المرحاض يهتز أو يبدو غير ثابت؛ فقد تحتاج حلقة الشمع إلى الاستبدال. أحكِمي ربط البراغي في القاعدة (مع الانتباه إلى أن الإحكام الزائد قد يسبب تسربات).
إذا كنتِ غير متأكدة؛ فاتصلي بفني سباكة لتجنُّب تلف مانع تسرُّب المرحاض.
المناشف الرطبة ومنسوجات الحمام
حتى ولو كانت الأسطح نظيفة؛ فإن المناشف المبللة أو غير المجففة جيداً قد تُسبب رائحة عفن في الحمام بأكمله. سجادات الحمام، وستائر الدش، وحتى أرواب الحمام، قد تحبس الرطوبة والبكتيريا؛ مما يُطلق روائح كريهة. وهذا شائع بشكل خاص في الحمامات ذات التهوية المحدودة.
كيفية الحل
- عَلِّقي المناشف بشكل متباعد لتجف أسرع.
- اغسلي المناشف بعد كلّ 3- 4 استخدامات.
- استبدلي بطانة ستارة الدش كلّ بضعة أشهر.
- احرصي على تنظيف سجادات الحمام أسبوعياً؛ خاصةً إذا كانت رطبة باستمرار.
قد يهمك الاطلاع أيضاً على: مواد طبيعية لتعطير حمام الضيوف في المنزل وجعل رائحته منعشة
مروحة شفط مسدودة أو متسخة
تقوم مروحة شفط الحمام بدور رئيس في تقليل الرطوبة ومنع العفن. ولكن عندما تنسد بالغبار، تقل فعاليتها؛ مما يُسبب احتباس الرطوبة. قد تؤدي الرطوبة المحتبسة إلى روائح عفن تستمر حتى بعد التنظيف.
قد يؤدي اتساخ المروحة إلى إعادة تدوير الروائح القديمة بدلاً عن إزالتها.
كيفية الإصلاح
- أطفئي الكهرباء وانزعي غطاء المروحة، ثم اغسلي الغطاء بالماء الدافئ والصابون. ثم نظفي الأجزاء الداخلية بالمكنسة الكهربائية بعناية لإزالة الغبار.
- شغّلي المروحة لمدة 20 دقيقة بعد كلّ استحمام.
البول المختبئ حول المرحاض
الروائح الكريهة حول المرحاض أكثر شيوعاً مما يظن الناس؛ حتى الرذاذات الصغيرة؛ خاصة في المنازل التي بها أطفال أو رجال، يمكن أن تتسرب إلى فواصل البلاط أو حوافه مع مرور الوقت، وتصبح الرائحة أقوى وتصعب إزالتها.
ينظف الكثيرون حوض المرحاض لكنهم ينسَون الأرضية وجوانبه.
كيفية الإصلاح
- رُشِّي منظفاً إنزيمياً حول قاعدة المرحاض، واتركيه لبعض الوقت.
- احرصي على تنظيف بلاط الأرضية وفواصل البلاط وخلف المرحاض بانتظام.
- استخدمي مناديل مطهرة بين عمليات التنظيف العميق.
مشكلات في الأنابيب أو السباكة القديمة
إذا كانت سباكة حمامك قديمة؛ فقد تنبعث الروائح الكريهة من الأنابيب المتآكلة، أو الانسدادات الجزئية، أو سوء التهوية في خط الصرف الصحي. غالباً ما تكون هذه الروائح قوية وتشبه رائحة البيض الفاسد أو مياه الصرف الصحي.
كيفية الإصلاح
- جرِّبي تنظيف المصارف باستخدام منظفات إنزيمية.
- تحققي من وجود تصريف بطيء أو أصوات قرقرة.
- إذا استمرت الروائح، يمكن لفني سباكة متخصص فحص الأنابيب.
لا تعني رائحة الحمام العالقة بالضرورة أن تنظيفكِ غيرُ كافٍ؛ فغالباً ما يكون مصدرها خفياً. يمكنكِ التخلص من هذه المشكلة نهائياً من خلال فحص وجود العفن، ومعالجة مشكلات الصرف، وغسل المنسوجات بانتظام، وضمان التهوية الجيدة.





