تقنية حديثة تعيد الشباب ليديـك

تقنية هي الأولى من نوعها في مجال عمليات التجميل. إنطلقت من أميركا لتحطّ رحالها في لبنان ومنه إلى دول أخرى. في حوار خاص أجرته «سيدتي» مع مبتكر تقنية تجميل اليدين الدكتور أسعد رياض الشمّاع، إستطعنا تسليط الضوء على هذه التقنية، ماهيتها، مضاعفاتها ونتائجها...

- متى توصّلت إلى اكتشاف هذه التقنية؟

في الأساس أنا جرّاح أوعية دموية. وقد لاحظت أن معظم السيدات يلجأن إلى إجراء عمليات تجميل في أنحاء عدّة من أجسامهن أو وجوههن، بهدف تحسين مظهرهن الخارجي. ولم تبحث أي سيدة عن طريقة لتحسين مظهر يديها، علماً أن شكل اليدين يشير إلى العمر. إنطلاقاً من ذلك، توسّعت في مجال عملي حتى توصّلت في العام 2001 الى اكتشاف تقنية تعيد ليدي السيدة مظهرهما الشاب.

- كيف تعرّف لنا هذه التقنية؟

تندرج هذه التقنية في خانة عمليات الجراحة التجميلية، إذ إن هدفها تجميلي بحت. ولا تحتاج معها السيدة إلى دخول المستشفى إنما تجرى لها داخل العيادة، حيث تخضع لتخدير موضعي وتتمّ إزالة الأوردة غير المرغوب بها. وتستغرق العملية حوالي الساعة من الوقت.

 

اللايزر للتخلص من الشيخوخة:

- كيف تتمّ إزالة الأوردة؟

بواسطة اللايزر، حيث أقوم بسدّ الأوعية غير المرغوب بها  ثم شدّ الجلد، ما يمنح اليد مظهراً شاباً.

- هل هناك أي مضاعفات أو نواحٍ سلبية؟

بعد الإنتهاء من العملية، تصاب اليدان بتورّم يستمر لمدّة 4 أو 5 أيام فقط ثم يزول تدريجياً. ويمكنها خلال هذه الفترة استخدام يديها بشكل طبيعي دون حاجة لتناول أي نوع من الأدوية.

- هل شرايين اليد هي نوع من الدوالي؟

هي عبارة عن أوعية دموية موجودة بكثرة داخل الجسم، وليست أساسية في عمل الدورة الدموية. وهي تظهر على الجهة العليا لليد كما تظهر على الجهة العليا للقدم. وكلما تقدّمت السيدة في السن كلما أصبحت أكثر وضوحاً للعين، وكلما ظهرت أكثر معالم الشيخوخة على اليد. قد نجد سيدة في الثلاثين من عمرها تملك يدين متعبتين وكأنهما لسيدة في الستين من العمر.

 

عوامل مسببة:

- ما العوامل المؤدّية الى شيخوخة اليدين؟

هناك عوامل عدّة، أهمها العامل الوراثي. وهناك كذلك عامل التقدم في العمر، فعندما تتخطّى السيدة سن الثلاثين يبدأ الجلد بالترقّق وتصبح شرايين اليد بارزة وأكثر وضوحاً. بالإضافة إلى مسألة التعرّض المستمر لأشعة الشمس والتي تشكّل ضرراً للجلد.

- هل للكريمات أي نتيجة في هذا المجال؟

قد تساعد كريمات اليدين في تأخير إصابتهما بالشيخوخة، أي أن نتيجتها ليست فورية وإنما تظهر على المدى الطويل، لكنها لا تعمل على التخلّص من معالم الشيخوخة بشكل نهائي.

- ما هي أعمار السيدات اللواتي يقصدنك، وهل هناك رجال يرغبون بإجراء العملية؟

هناك أعمار متفاوتة، ولكن أكثر السيدات اللواتي يقصدنني لإجراء عملية إزالة أوعية اليدين هنّ في العقد الرابع من العمر. أما عن عدد الرجال، فهو قليل جداً، إذ مقابل مئات السيدات اللواتي زرنني لم يقصدني سوى خمسة رجال فقط.

 

نقص في التوعية:

- كيف تجد الإقبال على هذه التقنية؟

مسألة الإقبال مرتبطة بمدى التوعية المتوفّرة. وللأسف، هناك انعدام للتوعية سواء من قبل الأطباء أو من قبل المجتمع. فالطبيب مثلاً عندما تقصده سيدة للإستفسار عن مشكلة يديها والأوعية الظاهرة عليهما، يؤكّد لها عدم وجود حلّ لهذه المشكلة. علماً أن هذه التقنية التي أمارسها منذ العام 2001، أصبحت متداولة في الوسط الطبي. أما على الصعيد الإجتماعي، فنرى أن جميع السيدات يعرفن أن هناك جراحات تجميلية خاصة بالوجه والجسم والصدر... ولكنهن لا يعلمن أن هناك تقنية بإمكانها أن تغيّر شكل اليد وتعيد الشباب إليها.

- لماذا لم يحصل ترويج لهذه التقنية بشكل أوسع؟

لم أعمد يوماً إلى ترويجها عبر الإعلام لأنني أعتبر أن الأمر سوف يبدو كعملية تسويق. ولكن كل سيدة أجري لها العملية وتكون راضية عن النتيجة، تنصح زميلتها أو قريبتها بإجرائها.

- كم تبلغ كلفة العملية؟

تختلف كلفة العملية باختلاف الحالة، فاليد التي تعاني من ظهور كثيف للأوردة تبلغ كلفتها أكثر من تلك التي تظهر عليها الأوردة بشكل أقل.

- هل تشعر بتأثير هذه العملية على نفسية السيدة؟

نعم، وبشكل ملحوظ جداً. فاليد الشابة تمنح شعوراً بالثقة لصاحبتها.

 

حظوظ النجاح و الفشل:

- ما هو احتمال عدم نجاح العملية؟

ليس هناك أي احتمال لعدم نجاحها. ولكن، في بعض الأحيان، تكون هناك صعوبة في إخفاء الأوعية الصغيرة جداً بواسطة اللايزر. وبعد الإنتهاء من إجراء العملية، تعتقد السيدة، لدى رؤية هذه الأوعية، أن النتيجة لم تكن ناجحة مئة في المئة. والحقيقة هي أنها لم تكن ظاهرة للعين مقارنة بالأوعية الأخرى التي تمّت إزالتها.

- ما هي مخاوف السيدات من العملية؟

أعتقد أن معظم مخاوفهن محصورة بإجراءات وتفاصيل العملية، لأنهن لا يملكن أدنى فكرة عنها، والسبب يعود كما قلنا لعدم وجود التوعية الكافية.

- هل تعتقد أن هناك مجالات إضافية لتطوير هذه التقنية؟

أنا أعمل فعلاً على تطويرها عبر الأساليب المعتمدة في العلاج، حيث إنني استبدلت بعض الأدوات التي كنت أستخدمها سابقاً بأخرى أكثر تطوّراً تساعد على تسهيل إجراء العملية.

- هل تتوقّع الإستمرارية لهذه التقنية؟

في الحقيقة، الأصداء حول هذه التقنية تتزايد شهراً بعد شهر، ويتزايد معها عدد السيدات اللواتي يرغبن بإعادة مظهر الشباب ليديهن. وما يساعد على ذلك هو النتائج الإيجابية التي تحصل عليها السيدة عندما تجري العملية.