ناصية

أحمد العرفج
أحمد العرفج
أحمد العرفج

قل لي ما نوع أمشاطك، أقل لك ما هي نوعية صفاتك..!

تقول الدكتورة «إيمان البقاعي» في كتابها «كيف تكون مهذباً» «مشطكم يدل عليكم»، ومن هذه العبارة ومن رؤية المشط كل صباح استلهمت سبعة عشر سؤالاً، أرجو الإجابة عنها بكل صدق وأمانة، لأنها ستكشف عن شخصيتك.. وهي على النحو الآتي:

1 - هل المشط خاص بك، أم استعرته من الآخرين؟

2 - هل تنظفه كل يوم، أو كل أسبوع، أو أنك لا تشغل بالك بتنظيفه؟

3 - هل هو من النوع الأصلي الغالي عالي الجودة، أم من النوع الرخيص المقلد؟

4 - هل تمشط شعرك من اليسار إلى اليمين أو العكس، أم تمشطه من الأعلى إلى الأسفل أو العكس؟

5 - إذا نظرت إلى المشط هل تظن أن الناس سواسية كأسنان المشط؟

6 - هل استخدام المشط يجعلك تفكر بكمية القشرة في رأسك، أم بكثافة تساقط شعرك، أم بالكرت الأبيض، وهو «الشيب»، الذي يقول لك: »إن الزمن يركض»؟

7 - هل تفكر بصبغ شعرك أثناء استخدام المشط أم تتركه على حالته الطبيعية؟

8 - هل تستخدم مجفف الشعر في تجفيف وتصفيف شعرك وفق الطريقة الحديثة؟

9 - هل استخدام المشط يذكرك بالذهاب إلى الحلاق؟

10 - هل تدرك ديكتاتورية المشط حين يفرض نفسه وسلطته ويستحوذ على مكان التجميل، حيث صرنا نطلق على هذا المكان: «التسريحة»، والمقصود «تسريح الشعر» أي «تمشيطه».

11 - إذا نظرت إلى المشط، هل تتذكر كيف تطورت هذه الصناعة، لأنني كنت في الطفولة أسمع أهلي يقولون: «جاءت المشاطة»، وهي التي تزين شعر العروس، والآن كبرت هذه الحرفة وصارت تسمى «الكوافيرة»؟

12 - وأنت تستخدم المشط، هل فكرت بالاستغناء عنه، وهذا السؤال موجه أكثر إلى المرأة، وهل يمكن الاستغناء عن المشط، أم أنه نعمة من الله تستوجب الشكر؟

13 - هل هناك فرق بين تمشيط الشعر الطويل والقصير؟

14 - هل تعتقد أن الأصلع مرتاحٌ من عناء الحلاقة وحمل المشط؟ أم أن الرأس الأقرع يذكرك بالحيرة، لأن المثل الشعبي المعروف في «دير الزور» يقول: «احترنا يا أقرع من وين نمشطك»..!؟

15 - هل تعتقدين أن تغطية الرأس بالحجاب، أيسر وأسهل من عملية صفصفة الشعر وتسريحه.

16 - هل تمشط شعرك في كل مكان أم في مكان مخصص؟

17 - هل تصدق الدراسة التي تقول إن مرض الثعلبة يأتي من استخدام أمشاط الغير؟

في النهاية، أقول :

من الذي يستطيع أن يجيب عن كل هذه الأسئلة ..

بالتأكيد أن الجواب سيكشف له الكثير من ملامح صفاته واختياراته وطموحاته...!