mena-gmtdmp

رؤية السعودية 2030 بالأرقام

غادة العيدي
غادة العيدي
غادة العيدي

إن نظرةً فاحصةٌ على مجملِ التقريرِ الذي صدرَ عن رؤيةِ السعوديَّة 2030، يُعطي دلالةً واضحةً على أن نظرةَ عرَّابِ الرؤيةِ، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهدِ رئيس مجلس الوزراء، كانت ثاقبةً عندما عملِ على تخطيطٍ استراتيجي لمسيرةِ تنفيذِ مُستَهدفاتِ الرؤيةِ المباركةِ التي شملت مناحي التنميةِ كلِّها بما يُحقِّق الرفاهيَّةَ للمواطنِ، وجودةَ الحياةِ، ويجعلُ اقتصادنا مزدهراً.

تلك الأرقامُ، التي نُشِرَت أخيراً، هي دليلٌ على الخطَّةِ والوصفةِ الناجحةِ التي لطالما تحدَّث بها سمو ولي العهد للعالمِ كلِّه، مراهناً على تحقيقِ جميعِ مُستَهدفاتِ برامجِ الرؤيةِ المتنوِّعة.

يُؤكِّد سموُّه، أنك إذا أردتَ الحقيقةَ، فاقرأ الأرقامَ. هذا ما لمسناه، ولله الحمد، في السنواتِ الماضيةِ، فالنسبُ التي تحقَّقت، والمنجزاتُ التي وصلت إليها الرؤيةُ، تهمُّ المواطنَ، وكرامةَ عيشه، وازدهارَ الوطنِ الغالي حتى بتنا نفاخرُ بإنجازاتِ سمو ولي العهد في وطنِ الشموخِ، وطنِ التنميةِ في كافةِ مجالاتِ الحياةِ التي رسمتها الرؤيةُ المباركةُ.

اليوم، إذا أردنا الحديثَ عن تملُّكِ السعوديين السكنَ، فإن 62% من مُستَهدفاتِ الرؤيةِ في هذا الجانبِ قد أصبحت واقعاً ماثلاً للعيانِ، ولله الحمد. مشروعاتٌ سكنيَّةٌ لا تنتهي، خاصَّةً في ضواحي وأطرافِ المدنِ السعوديَّة الكبرى مثل الرياضِ، وجدة، هذا مع أن تاريخَ تحقيقِ المُستَهدفِ المذكورِ في عامِ 2030، أي أننا سبقنا الزمنَ بالوصولِ إلى نسبةٍ متميِّزةٍ في هذا الجانبِ، وقد استفادَ منها بشكلٍ خاصٍّ ذوو الدخلِ المنخفضِ والمتوسطِ.

ويجبُ أن نذكرَ هنا، أن القطاعَ الخاصَّ، أسهمَ في هذا المُستَهدفِ عبر برنامجِ "جود الإسكان"، إذ وصلت مشاركته فيه إلى مليارَي ريالٍ سعودي، يُضافُ إلى ذلك التبرُّعُ الكريمُ من سمو ولي العهدِ أخيراً بمليارِ ريالٍ، وستُنفَّذُ الخطَّةُ خلال 12 شهراً حرصاً من سموِّه على أن يمتلكَ المواطنُ سكنه، ويعيشَ حياةً كريمةً.

والشأنُ نفسه، ينطبقُ على باقي مُستَهدفاتِ الرؤيةِ، فقد تحقَّق منها ما كان حلماً في يومٍ من الأيَّامِ، فالتقنيَّةُ مثلاً، أسهمت في جعلِ برامجِ وزارةِ العدلِ، تُقدَّم عبر التطبيقاتِ، والمواقعِ الإلكترونيَّةِ اختصاراً للوقتِ، ومن أجل توفيرِ حلولٍ سريعةٍ لقضايا الناسِ حتى يتفرَّغوا لمشاغلهم اليوميَّةِ.

وفي نسبِ "الرياض الخضراء"، والمسارِ الرياضي في العاصمةِ، قرأنا عن إنجازِ ما يزيدُ عن 40% من المشروعِ، كذلك الحالُ مع مدينةِ القدية، ومشروعِ البحرِ الأحمر، والمطاراتِ فيها.

وفي الرياضةِ السعوديَّة، حصدنا جوائزَ عدة، واستضفنا وسنستضيفُ بطولاتٍ ومسابقاتٍ عالميَّةً، وهذا مسارٌ آخرَ، يرفعُ رأسَ كلِّ سعودي، ويجعلنا نُؤكِّد للعالمِ كلِّه، أن خططَ أميرنا، ولي العهد، حفظه الله، لرؤيةِ 2030، أُنجِزَت قبل التاريخِ المحدَّدِ لها.

في النهايةِ، مهما حاولنا، لن تكفي الأسطرُ لحصدِ كلِّ نجاحٍ حقَّقته الرؤيةُ المباركةُ حتى الآن، لكنْ يكفي أن نُعبِّر عن فرحنا بما وصلت إليه رؤيةُ سمو ولي العهد، بارك الله في جهده، وحفظه ذخراً لنا ولوطنِ الشموخ، وطنِ طويق.