نجمات فيلم "ثلاثة": السينما قوة ناعمة تعزز الحوار

نجمات فيلم "ثلاثة"
نجمات فيلم "ثلاثة"

لطالما كانت المخرجة الإماراتية نائلة الخاجة، مفتونة بفن السرد، في بلدها الذي يحمل قصصاً مثيرة تمتد عبر الفترات الزمنية قبل وبعد الفترة الصناعية للنفط. لذلك تعتقد بشدة أن السينما يجب أن تحظى بوجود قوي أيضاً. شغفها بصناعة السينما عميق، ليس فقط بحبها للحرفة، ولكن أيضاً في سرد قصص شعبي مع فيلمها الروائي الأول، الذي تتجاوز طموحاتها فيه الحدود الوطنية لاختراق الأسواق العالمية؛ حيث يحرك هذا السعي رغبة في رفع أصوات النساء العربيات، بشكل يتجاوز السرد النمطي.. مخرجة ترى السينما قوة ناعمة قادرة على تعزيز الحوار بين الناس. في حديث شائق استضفنا نجمات «ثلاثة» على صفحات «سيدتي».

حوار: لينا الحوراني 
تم التصوير في سينما «روكسي بوكس بارك» دبي
مديرة إبداعية: نينورتا مالكي 
تصوير: دارون بانديرا
مساعد التصوير: جييندران جيياشاندران 
تنسيق الأزياء: فرانك بينا 
مساعدة منسق الأزياء: مايتريي بيندسي 
مكياج: لينا داهلباك 
شعر: ماغي سمعان 
إنتاج: إيتشو دوكاو ، ولينا الحوراني

 

نائلة الخاجة: أدهشني الجمهور السعودي

المخرجة نائلة الخاجة زيّ من تويلف ستوريز 12 Storeez

لمعت نائلة ونجماتها اللواتي شاركن في الفيلم، على السجادة الحمراء لمهرجان البحر الأحمر الدولي السينمائي، الذي أقيم في جدة، لتعرض فيلمها بعنوان ثلاثة، وهو أول إنتاج إماراتي لفيلم طويل أخرجته امرأة يشارك في المهرجان، وعنه تقول: «يمثل الفيلم نقطة تحول تاريخية لمساري المهني، الذي انتقلت فيه من فيلمين قصيرين على نيتفليكس إلى فيلم طويل، سيتم توزيعه في العديد من دور السينما حول العالم، وقد كان مهرجان البحر الأحمر الدولي للسينما تجربة لا يمكن نسيانها. فقد مهدوا افتتاحاً فاخراً للفيلم على السجادة الحمراء في مسرح يتسع لـ 1500 مقعد، مع أجمل ثريا رأيتها على الإطلاق، وأفضل نظام صوت وصورة. فعلاً، كانت هناك تقنيات متقدمة. أشعر بالحظ لأنني شهدت حضوراً كبيراً للجمهور السعودي، الذي أدهشتني ردود أفعاله، ومن خلال المهرجان، أعلنا بفخر أن VOX Cinemas هو شريك التوزيع الرسمي لدينا. ومع تطور الرحلة، أتوق إلى مواصلة تحدي الحدود والمساهمة في نسيج السرد السينمائي الغني، وأعترف أنني لولا سيدة الأعمال منى عيسى القرق وسلطان سعيد الدرمكي، اللذان كانا الشريكين الأولين في إنتاج الفيلم، لم يكن خروجه إلى النور ممكناً. لقد قاموا بتحويل تلك السيناريوهات إلى فيلم بإيمانهم الكبير بي».
«البحر الأحمر السينمائي» يطلق الدورة الخامسة من «اللودج»

القصص المندمجة

تم اختيار عنوان «ثلاثة» للفيلم لأهمية رمزية تعكس مواضيع أعمق داخل السرد، فضلاً عن أنه سهل الترويج، فهو يدعو المشاهدين إلى استكشاف الصلات المعقدة والقصص المندمجة في نسيجه، التي تتجسد في علاقة الأم مع ابنها وأختها... شبكة ثلاثية تختلف في الأفكار والمعتقدات، التي تدخل في العالم الشعبي للجن، تتابع نائلة: «اخترنا الممثلات عبر جلسات قيمت مهاراتهن التمثيلية والتناغم مع أعضاء الفريق الآخرين، والتعامل مع تحديات لوجستية مثل تعارض الجداول الزمنية، ووقع الاختيار على فاتن أحمد، لتؤدي دور مريم؛ الأم الصغيرة التي تمر بفترة صعبة لإنقاذ ابنها المريض نفسياً، فهي تواجه التحديات بهدوء، وتعيش تضارباً داخلياً، بينما نورة العابد تؤدي دور شقيقتها، وهي الشخصية الأكثر جبروتاً التي تحاول إدارة المنزل. وتمّ كل ذلك عبر التنقل بين ثلاث مدن مختلفة، دبي وبانكوك ورأس الخيمة، ضمن تحديات لوجستية معقدة، تطلبت تخطيطاً دقيقاً لضمان مظهر متسق في الفيلم برمته».
نائلة الخاجة المخرجة ومنى القرق سيدة الأعمال : ثنائي أبدعتا فيلم «ثلاثة»

وجوه المشاهدين

واجه الفيلم أعباء الجائحة العالمية لفيروس كوفيد - 19؛ حيث كان عليهم نقل وتغذية أكثر من 240 شخصاً يومياً، وضمان الامتثال لبروتوكولات كوفيد. وحالة واحدة إيجابية بين الممثلين يمكن أن تعرض الإنتاج بأكمله للتوقف. لكن لحسن الحظ، كما تقول نائلة، لا شيء من هذا القبيل حدث. كانت هذه التجربة تذكيراً واضحاً بأن تحديات إنشاء هذا الفيلم تفوقت على تلك التي تواجه صنع فيلم رعب، تتابع: «كنت المخرجة والمنتجة في آن واحد؛ ما استدعى التحول المستمر في الأدوار على موقع التصوير والتفكير كمن يملك هويتين مختلفتين، وذلك بإشراف المدير الفني الإماراتي أحمد حسن أحمد، الذي كان له دور في الإنتاج. فقد نجح أحمد في تحويل مستشفى بأكمله في تايلاند وكأنه مستشفى في الإمارات، ببراعة لا يمكن فيها لأحد أن يلاحظ هذا التحول. وقد لاحظنا تعبيرات الدهشة على وجوه المشاهدين في مهرجان البحر الأحمر، وكذلك جودة الإضاءة في العرض الترويجي الذي ميز العمل من الناحية البصرية، والحركية التي أبدع فيها نجمنا الرئيس سعود الزرعوني في أدوار جسدية متنوعة بسلاسة، مثل لف أذرعه في وضعيات تبدو مستحيلة».

انفجار لم يكن متوقعاً

أنتجت نائلة وفريقها 14 فيديو خلف الكواليس لا تعرض فقط سحر العمل، ولكنها أيضاً تطمح إلى إلهام العديد من الفنانين لمواجهة بعض المواقف المربكة، التي ترويها قائلة: «أجرينا اختباراً قبل التصوير على مرآة باستخدام تقنيات انفجار احترافية، وكانت النتائج ناجحة في البداية. ومع ذلك، في يوم التصوير الفعلي، انصهر الغراء خلف الزجاج بسبب الرطوبة في تايلاند، وقبل ثوانٍ قليلة من الانفجار أغلق الممثلون أعينهم، ولحسن الحظ، انفجر الزجاج للخارج ولم يحدث أي سوء، والأمر الآخر أنني قبل أحد عشر يوماً من بدء التصوير، عانيت من كوفيد، ولو حدث ذلك أثناء التصوير، لتوقف الإنتاج بأكمله لمدة أسبوعين». لم تتوقع نائلة أن يكون الممثل جيفرسون هول، الذي شارك في الفيلم أن يكون طويلاً لهذا الحد، الذي استوجب إعادة رسم جميع المشاهد لمطابقة ارتفاعه، ليتناسب مع متوسطي أو قصار القامة من الفريق. وتضيف: كان تصوير مشهد كرة القدم في دبي مع أطفال الابتدائية الصغار من بين التحديات الصعبة، وسط حرارة الصيف اللافتة، فيما كان الأولاد يستخدمون لغة غير مناسبة؛ ما استدعى العديد من جلسات إعادة التصوير لمنحهم فرصة للراحة. وفي مرحلة ما بعد الإنتاج، كان عليهم رسم السماء بالغيوم رقمياً لتجنب ظهورها فارغة، تعلّق نائلة: «لا مدرسة ولا جامعة ستكون قادرة على استبدال الدروس الحياتية اللامتناهية التي تعلمتها من إنتاج وإخراج أول فيلم طويل لي، كانت الرحلة متواضعة وجميلة في الوقت نفسه. وتجسدت الروح الاتحادية بين الفريق الفني والتمثيل، الذين يعملون ليلاً ونهاراً. لقد علمتني هذه التجربة أن لدينا ما يلزم لسرد قصصنا من دون انتظار فرصة من العالم الخارجي. وبينما أستعد لفيلمي الطويل الثاني، سأتأكد من تجنب الأخطاء التي واجهتني في الأول».

عملي وراء الكواليس

تعود نائلة بذاكرتها إلى مشاهد وراء الكواليس، وهي تضع مكياجاً للحفاظ على بشرتها من دون لمعان، ثم تستريح لتدون ملاحظاتها أثناء التصوير، ثم تستخدم معقم اليدين، لتخرج صور طفلتيها، التوأمين اللتين لم تتجاوزا السنتين، وتنظر إليها بكثير من الحنين، ثم تجد نفسها تستخدم تطبيق زووم للتحدث معهما باشتياق، سبقتها دموع عينيها إليه قبل أن تصفه. كل ذلك من دون أن تتخلى عن ميولها الهاجسي الذي كان جزءاً من محاولتها للسيطرة على الإعداد، تتابع: «زوجي يشغل منصب المنتج التنفيذي في فيلمي، وقد أسهم في إكمال المشروع بنجاح ضمن الميزانية والجدول الزمني المخصص. لم يكتف بالمشاركة الفعالة في الإنتاج، بل تولى أيضاً رعاية أطفالنا أثناء غيابي. أنا مدينة له على الدعم الذي لا يتزعزع والمساهمات القيمة التي يقدمها لي».

"في مهرجان البحر الأحمر مهدوا لفيلمي «ثلاثة» افتتاحاً فاخراً مع أجمل ثريا رأيتها على الإطلاق!"

 

مسؤولون دعموا الفيلم

مع قصة الحلم الذي تحول إلى حقيقة، تعتقد نائلة أن كل ما تريده هو تعزيز مهاراتها وإنتاج أفلام تتجاوز الزمن والمكان، أفلام تلامس ذاكرة الناس وعواطفهم، تتابع: «منح العالم الفرصة لمشاهدة فيلمي أعطاني قوة أكبر؛ حيث بدأت بتوسيع أفق إخراجي إلى العالمية، والبداية كانت من مهرجان البحر الأحمر، الذي تخطى العالمية في تنظيمه؛ حيث تمت مشاهدة فيلمي ثلاثة بحضور شخصيات بارزة، منهم محمد عبد العزيز التركي، الرئيس التنفيذي للمهرجان، وجمانا الراشد، الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام SRMG، ونجم سينما الخليج، مسعود أمر الله العلي، ورجل الأعمال البارز سيدهارث تاكر، إلى جانب عدد من موظفي نيتفليكس، والملحن والمغني أي. آر. رحمان الفائز بجائزة الأوسكار مرتين، الذي حضر خصيصاً لمشاهدة فيلمي، وقال: «أعتقد أننا أخيراً نملك مخرجة أفلام إماراتية من الطراز العالمي، استمري في الصعود». الخطوة التالية في رحلة المخرجة نائلة الخاجة، هي إخراج فيلمها الطويل الثاني بعنوان «باب»، من سيناريو مسعود أمر الله العلي، وإنتاج سلطان سعيد الدرمكي، وتلحين العبقري أي. آر.
رحمان، مع الأوركسترا المرموقة فردوس التي تضم أكثر من 80 امرأة من الموسيقيين، تختم حديثها قائلة: «باب» يستكشف رحلة غريبة لامرأة تمر بمراحل الموت الخمس، لتكتشف من خلالها رحلة مظلمة وسريالية عبر الجبال. يمتاز الفيلم بالشعر الحديث ولغة سينمائية غير مألوفة في دول الخليج، ويمثل لي لوحة فنية بعيدة عن تجاربي الأخرى. في المستقبل، أتطلع إلى التركيز على الإنتاج والتعاون مع مخرجين موهوبين في عالمنا المتنوع لتقديم سرد جذاب ووجهات نظر فريدة من رواد صانعي الأفلام. بدأت رحلة نائلة الخاجة في صناعة الأفلام في سن الثانية عشرةً، عندما امتلكت أول كاميرا فيلم 8 مم. في سن السادسة عشرة، أخرجت فيلمها الأول بعنوان “Sweet 16”، مشعلة شرارة الشغف التي دفعتها لاستكشاف كل الكاميرات والتقنيات. كما أسست أول نادي سينما في الإمارات بعنوان «نادي المشهد»، مزوداً بمسرح يتسع لنحو 500 مشاهد، وهي مغامرة أثرت إيجاباً في تجربتها.

فاتن أحمد: أنا "الفتاة الحالمة"

فاتن أحمد بفستان وجاكيت من كريستينا فيديلسكايا Kristina Fidelskaya

حذاء من جيمي تشو Jimmy Choo

فستان من كارولينا هيريرا Carolina Herrera

فتاة مصرية الجنسية، عربية الهوية، لفتت الأنظار إليها في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، الذي تألقت فيه بفستان أسود وأخضر، للمصممة اللبنانية نور فتح الله، وقد كانت مخاطرة، كما كشفت؛ إذ إنها لم تجربه إلا قبل الحفل بساعة. فاتن مقيمة بدولة الإمارات، التي تصف نفيها بـ «الفتاة الحالمة»، فقد سمح لها الفن بالتعبير عن أفكارها ومشاعرها، بطرق مختلفة ألهمتها رؤية العالم بمنظور مختلف، وهذا ما عزز الإبداع لديها، وأسهم في تطور شخصيتها عاطفياً، وأعطاها الفرصة للتعبير عن دواخلها بطرق متنوعة، تعلّق قائلة: «الفن هو عالمي الثاني».
تصف فاتن أدوارها في الفن بالمتنوعة والمختلفة؛ حيث لا يوجد نوع فقط من الأدوار تميل إليه، فهي تريد تمثيل كل الشخصيات وكل الأدوار لتنال كل الصفات، وهذا ما يصنع منها، برأيها، ممثلة متفردة، تتابع قائلة: «بالنسبة إلى دوري في فيلم ثلاثة، كان مركباً، وقد تطلب مني جهداً كبيراً؛ لأنني كنت أحمل مسؤولية كبيرة في التأثير في تطور الحبكة إلى جانب زملائي في العمل، وما كان يشغلني هو إيصال مشاعري الداخلية إلى المشاهد من خلال نافذة عيني».

شظايا الزجاج

تم اختيار فاتن للدور بالمصادفة، بينما كانت تمر بوعكة صحية، ولم تكن قادرة على حضور تجارب الأداء، لكن أتيحت لها الفرصة للقاء المخرجة نائلة الخاجة، عن طريق أصدقاء مشتركين، وبعد خضوعها لتجربة الأداء بأسابيع تم اختيارها، تقول فاتن: «دوري في Expo دبي كان محفزاً لاختياري؛ حيث كنت الوجه الرئيس لهذا المحفل العالمي، وقدمت لوحات مختلفة، التي تعد محطة فارقة في مسيرتي الفنية، ترددت في البداية في قبول الدور خوفاً من احتكاري في دور الفتاة اللطيفة الهادئة، ‏ولكن قراءة السيناريو غيرت وجهة نظري؛ حيث اكتشفت أن الدور يتطلب إبداعاً وتقنيات تمثيلية صعبة، ومن هنا بدأ التحدي».
لم تخف فاتن إلا من المسؤولية، لأداء دور يتقبله الجمهور، في ظروف، لا تجدها قاسية، إلا في بعض المشاهد التي أخذتها إلى عالم الماورائيات والروحانيات والجن، وهذا كان يشعرها ببعض الرعب، لكن وجود ممثل غربي في الفيلم، برأي فاتن، يعد إضافة من حيث تبادل الخبرات الفنية التي تجد نفسها قادرة على منافستها لتصل إلى السينما العالمية.
تألقي مع مكياج وتسريحات شعر النجمات في افتتاح مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2023

ما وراء الكواليس

تعرضت الممثلة فاتن لحادث بسيط أثناء تصوير مشهد يتطلب تكسر الزجاج، ودخل بعض من شظايا الزجاج في عينها، وهذا أقسى ما تتذكره خلال التصوير في تايلاند، تتابع: «عندي طقوس وعادات أقوم بها دائماً عند النهوض من النوم، أبرزها قالب الثلج على الوجه الذي يعطيني نشاطاً وحيوية، إضافة إلى قهوة الصباح، وربع ساعة من التأمل، حتى أبدأ يومي بإيجابية، وهذه العادات أصررت عليها، إضافة إلى اصطحاب سماعات، وهاتفي، وعطري المفضل، ومرطب البشرة، إلى موقع التصوير، ولم يضايقني شيء سوى عدم قدرتي على التأقلم مع الأكل في تايلاند، ولكنني حاولت أن أجاري الوضع وقد نجحت في ذلك! ‏أيضاً كان الطقس متقلباً بشكل فظيع في تايلاند؛ حيث يمكنك المرور بالفصول الأربعة في يوم واحد حر ومطر وبرد في بضع ساعات فقط!
وهي لا تنس مشهد عازف الجيتار في أحد شوارع تايلاند، وقد كان يملك صوتاً جميلاً جداً، ولو تغيرت ظروفه، لكان فناناً عالمياً، وهذا ما جعلها تشعر بامتنان تجاه الفرص، وتجاه الحظ الذي جعلها في مكانها الصحيح.

لا أندم على موقف

تحدثت فاتن عن التنظيم في مهرجان البحر الأحمر للسينما الذي كان عالياً ومحترفاً؛ حيث يتمتع المهرجان بفريق عمل متميز وذي خبرة يعمل جاهداً لضمان سير الفعاليات بشكل سلس وناجح. وبرأيها، أنه أصبح في مصاف المهرجانات العالمية! لما قدمه من تشجيع لصناع السينما المحليين وتعزيز الهوية الثقافية والفنية للمنطقة، وكان بالنسبة إليها فرصة رائعة للقاء صناع السينما والمخرجين والممثلين والمهتمين بالفنون المرئية، ومنهم الموسيقار والفنان من عالم بوليوود، أي. أر. رحمان، الذي حصل على أوسكار عن موسيقاه عن الفيلم الهوليودي الإنجليزي Slumdog Millionaire، كما حصل على جائزة Golden Globe، تعلق: «‏أخبرني بأنه أعجب بدوري في فيلم ثلاثة، وأنه يجب أن أكون في Bollywood أيضاً». لا تندم فاتن على أي موقف، فهي شخصية تفكر جيداً قبل اتخاذ أي قرار ومسؤولة عنه، سواء نجحت أو أخطأت فيه، ولكنها تتعلم من أخطائها، وفيلم «ثلاثة« هو حصيلة هذه التجربة. تشارك فاتن هذه السنة بمسلسل خطاف، وهو من إخراج علي مصطفى، وتقوم فيه بدور الفتاة ميرا، وهي شخصية مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي، لها علمها وعقدها وتحدياتها التي تواجهها.

نورة العابد بفستان من كارولينا هيريرا Carolina Herrera


نورة العابد: بقدراتي استطعت أن أكون نورة

هي بنت الدار، ممثلة طموحة، ولدت بموهبة لاحظتها والدتها، وطورتها على أيادي أساتذة إماراتيين لهم درايتهم بعالم الفن، الذي علمها أن تكون جميلة بتعاملها مع الآخرين وتتقبل آراءهم، وتأخذ من صغيرهم معنى الروح الجميلة. عملت نورة في أدوار عديدة منها الصامتة ومنها المؤدية ومنها المتفاعلة، وهي لا تميل إلى دور معين؛ لأن عالم الفن والسينما كبير، ويتطلب منها أن تثبت وجودها وجدارتها، كما تقول وتتابع: «ليس هناك دور ما زلت أعيش تفاصيله؛ لأنني عندما أنتهي من المشهد أرجع نورة العابد، ولا أحب فكره استحواذ الدورعلى حياتي بشكل عام، أفصل حياة نورة فقط عند أدائي للمشاهد، ولكن بمجهود صعب وقوي، وكان دوري في «ثلاثة» بعيداً عن شخصيتي، وهذا الشيء كان صعباً علي، ولكن بجهود المبدعة نائلة وبقدراتي استطعت أن أكون نورة التي هي في الفيلم، وكذلك كان اسمي في الفيلم نورة على اسمي، أما كيف تم اختياري، فهذا سؤال يخص نائلة التي يمكنها تقييم كيفية أداء الممثل وحركة معالم وجهه، لكنني لم أتردد أبداً في قبول الشخصية؛ لأني أعشق أن أجرب كل ما هو جميل في عالم الفن والسينما».

"أنا بنت الدار وأعشق تجربة كل ما هو جميل وجديد في عالم الفن والسينما"

صرختي العالية

عانت نورة من ظروف تصوير الفيلم القاسية في بلد غريب بعيد عن الأحبة والأصدقاء، تعلق قائلة: «لم تكن هناك عراقيل بالنسبة إلي، بل تحد لتحقيق الأفضل، الذي وصلت إليه بالمرح والضحك مع الممثلين في الفترة الزمنية التي قضيناها، خصوصاً في تايلاند، حتى أثناء تصويرنا في دبي للمشاهد الأخيرة بينما داهمنا التعب، والتوتر لدرجة صرخت فيها عالياً في موقف لا أنساه، لكن روعة العمل مع نائلة، هي التي أمدتني بالصبر، وصرت أتقبل الشخص كما هو وليس كما أريد أنا، وحرصت على إتقان دوري الذي لم تتغير شرقياته على الرغم من وجود ممثل غربي في الفيلم». طوال فترة التصوير، كانت نورة تحتفظ بأوراق السيناريو، التي ما زالت في سيارتها، كما تقول، لكنها تنازلت عن أشياء كثيرة، أثناء التصوير، لتثبت وجودها وتصل إلى ما تحلم به.

القادم أجمل

نورة التي لم تستغن عن زيها الإماراتي طوال فترة التصوير، كانت سعيدة بتعليقات من حولها، لقدرتها على تقمص الشخصية، وتجد في عرض الفيلم من خلال مهرجان البحر الأحمر في جدة، نجاحاً لم تتوقعه، تستدرك: «بكل صدق تعبنا على الفيلم، وقدمنا ما هو الأفضل، وفي النهاية القرار للجمهور».
 

نجمات فيلم ثلاثة
  من اليمين إلى اليسار
 فستان من كارولينا هيريرا Carolina Herrera | فستان من كارولينا هيريرا Carolina Herrera
 أقراط من إليزابيتا فرانكي Elisabetta Franchi | فستان من كارولينا هيريرا Carolina Herrera