mena-gmtdmp

فيديو.. في يوم ميلاد تشارلز الثالث الـ77: كيف أصبح ملكًا على عرش البيئة والاستدامة؟

على مدى أكثر من ستين عاماً، أثبت الملك تشارلز الثالث أنه ليس مجرد شخصية ملكية تقليدية، بل صوتٌ مبكّر سبق عصره في الدفاع عن البيئة. فعندما كانت قضايا المناخ لا تزال هامشية في النقاش العالمي، كان تشارلز يرفع صوته محذراً من الأنشطة البشرية التي تُهدد استقرار الكوكب. انشغل منذ شبابه بأسئلة كبرى حول علاقة الإنسان بالطبيعة، وتأثير نمط الحياة الحديث على الأرض، ودعا مراراً إلى التحول نحو سياسات رشيدة تُعيد التوازن للعالم الطبيعي. هذا المسار الفكري والعملي لم يكن لحظة عابرة، بل رحلة طويلة تحوّلت إلى جزء أساسي من هويته العامة.

رحلة ملكٍ جعل البيئة قضيته الأولى

يأتي يوم ميلاد الملك تشارلز الثالث السابع والسبعين الموافق اليوم 14 نوفمبر، ليقدّم مناسبة لإعادة استعراض مسيرته البيئية الممتدة، تلك المسيرة التي بدأتها ملامحها الأولى في طفولته.فقد نشأ بين أحضان عائلة ملكية تُقدّر الحياة الريفية والانسجام مع الطبيعة، وكان والده الأمير فيليب معروفاً باهتمامه بالبيئة والحياة البرية. اصطحب نجله في جولات مشي طويلة عبر التلال والسهول البريطانية، يعرّفه خلالها على النباتات والطيور ومسارات المياه، ويغرس فيه تقديراً عميقاً للطبيعة كجزء لا يتجزأ من هوية الإنسان. من تلك التجارب المبكرة، تبلور لدى تشارلز وعي بيئي متقدّم بالنسبة لمرحلة عمره، وإدراك مبكر بأن رفاهية البشر وصحة الكوكب مترابطان بشكل لا يمكن فصله. هذا الوعي سيصبح لاحقاً أساساً لرؤيته العامة ومواقفه في الحياة السياسية والاجتماعية.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

تقليد ملكي عمره 277 عامًا.. لماذا يحتفل الملك تشارلز بيوم ميلاده مرتين في العام؟


خطاب 1970... الشرارة الأولى لمسيرة الدفاع عن الكوكب

في عام 1970، وقف الأمير تشارلز عندما كان ولياً للعهد، ليُلقي أول خطاب علني يتناول قضايا البيئة والاستدامة. حذّر فيه من التلوث النفطي المتزايد، وتحدث عن النفايات البلاستيكية باعتبارها أحد الأخطار المستقبلية الكبرى.كان هذا الخطاب مؤشراً مبكراً على اهتمام غير مألوف لشخص في موقعه، وفي زمن لم تكن فيه هذه القضايا تثير اهتمام قادة العالم أو الإعلام الدولي بالشكل الذي نعرفه اليوم. لكنه ألقى الضوء على ما سيصبح لاحقاً مساره الأساسي في الخدمة العامة.

التزام فعلي وليس مجرد مواقف


لم يكتفِ تشارلز بالحديث النظري، بل حرص على تحويل أفكاره إلى مشاريع ملموسة. فعلى مدار عقود، دعم الطاقة المتجددة واستثمر في الألواح الشمسية وتوربينات الرياح داخل ممتلكاته الملكية، لتصبح هذه العقارات نموذجاً حياً لتطبيقات الحياة المستدامة.كما تبنى أنظمة تدفئة وتبريد تعتمد على مصادر أقل تلوثاً، وحرص على إدارة المياه والنفايات بطرق تراعي البيئة، مؤكداً أن القيادة الحقيقية تبدأ من الممارسة الشخصية أمام الناس. تجاوزت اهتماماته نطاق ممتلكاته الخاصة، إذ كان يدعم أبحاثاً علمية ومؤسسات تُعنى بتطوير أساليب زراعية مستدامة، وكان يرى أن الزراعة جزء أساسي من تعامل الإنسان مع البيئة، وأن إصلاحها خطوة محورية نحو كوكب أكثر صحة.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

حضور دولي مؤثر في مؤتمرات المناخ


في المحافل الدولية، كان تشارلز من أكثر الشخصيات الملكية حضوراً وتأثيراً. يُشارك بانتظام في مؤتمرات المناخ الكبرى مثل مؤتمرات الأمم المتحدة، وكان ظهوره في قمة COP28 مثالاً بارزاً على رسائله القوية.أكّد في كلماته أن التعامل مع أزمة المناخ لم يعد خياراً أو رفاهية، بل ضرورة ملحّة تتطلب تحركاً عاجلاً. دعا إلى نهج شامل يربط بين الاقتصاد والبيئة والمجتمع، ويرى أن الاستدامة لا يمكن فصلها عن التنمية الشاملة.

The Crown Estate... خطوات عملية لخفض البصمة الكربونية


تحت إشرافه، اتخذت ملكية The Crown Estate، وهي واحدة من أكبر الجهات المالكة للأراضي في المملكة المتحدة، خطوات واسعة لتقليل البصمة الكربونية. شمل ذلك الاستثمار في مزارع الرياح البحرية والطاقة الشمسية، وتطوير نماذج جديدة لإدارة أراضٍ زراعية وغابات بطريقة مستدامة وفعّالة. كما تم تحديث أنظمة البناء والتطوير العقاري المعتمدة من المؤسسة لتراعي أعلى معايير الكفاءة الطاقية، وهو ما جعل The Crown Estate مثالاً عالمياً على قدرة المؤسسات الكبرى على التحول الأخضر.

جوائز دولية وتقدير عالمي


حصد الملك تشارلز العديد من الجوائز التي تثمّن عمله البيئي، من بينها جائزة المواطن البيئي العالمي وجائزة الاستدامة البيئية.لا تأتي هذه الجوائز بوصفه ملكاً، بل اعترافاً حقيقياً بدور طويل وراسخ في الدفاع عن مستقبل الكوكب. وقد أسهمت جهوده في تعزيز الوعي البيئي العالمي، وفي إلهام منظمات وقادة آخرين للسير في الاتجاه نفسه.

قد ترغبين في معرفة الأمير ويليام يكشف عن تأثير أبنائه في تحقيق رؤية 2030 ...

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».

وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».