قصة كفاح "إيلي صعب" من ضواحي بيروت إلى العالمية؟

يعد "إيلي صعب" واحداً من أهم مصممي الأزياء العالميين، وأشهر مصمم عربي ارتدى من تصاميمه مشاهير العالم، وأصبح اسمه علامة تجارية تطرح كل ما هو متعلق بالأناقة والفخامة سواء أزياء أو أثاث أو نظارات أو عطور.

قصة كفاح "إيلي صعب"


بدأ مشوار "إيلي صعب" من بلدة الدامور في لبنان، ونشأ في أسرة متوسطة تعمل في التجارة والزراعة. بدأت موهبته في التصميم تظهر في عمر 9 سنوات، حيث كان يمسك بالمقص والورق ليصمم فساتين، كما كان يقص ملاءات السرير، ويصمم منها فساتين.

قرر "إيلي صعب" وهو في عمر 14 عاماً البحث عن وسيلة لمساعدة والده، بعد مرور عائلته بظروف صعبة دفعتهم للانتقال من ضيعتهم، والاستقرار في ضواحي بيروت بعدما خسر والده عمله ومنزله، وحوّل "إيلي" غرفته إلى مشغل للخياطة، واستعان بسيدتين من أقاربه لديهما خبرة بالخياطة لتعملا معه.
إليكم أيضاً: موسم الرياض يوقع شراكة مع المصمم العالمي إيلي صعب

أول فستان من تصميم "إيلي صعب"


جهّز "إيلي صعب" المشغل الصغير بماكينات خياطة مستعملة اشتراها بالتقسيط، وأول فستان صممه كان لزفاف جارته. والدة "إيلي" لم تتقبل عمله بتصميم الأزياء، لأنها كانت تتمنى لابنها مهنة ذات مكانة اجتماعية كالطبيب والمحامي، ولكنه قرر تغيير الصورة النمطية الخاطئة لدى عائلته والمجتمع، وأن يجعل مهنة مصمم الأزياء حلماً لكثير من الشباب.

"إيلي صعب" بدأ يُعد لشهرته منذ بدايته المبكرة


كان يحدد "إيلي صعب" أسعاراً مرتفعة لتصاميمه وهو في سن صغيرة، وذلك لحرصه منذ البداية على استخدام خامات ذات جودة عالية. وفي عام 1982 بدأ مشواره الذهبي في تصميم الأزياء، حيث عرض أول مجموعة أزياء له في بيروت، وشكل هذا العرض الانطلاقة الأولى لشهرته في لبنان والوطن العربي.
في عام 1995 عرض "إيلي صعب" مجموعته الأولى عالمياً في إيطاليا، وعام 1997 فتح بيت أزياء في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة، وذلك ليكون قريباً من نجوم هوليوود، ومنذ هذه اللحظة أصبح بين الصفوف الأولى لمصممي الأزياء حول العالم.

وفي عام 2002 ارتدت النجمة "هالي بيري" فستاناً من تصميمه، وذلك خلال تسلّمها جائزة الأوسكار، بعدها أصبحت معظم نجمات هوليوود من زبائنه. وتعد الملكة رانيا العبدالله من أهم الشخصيات التي ارتدت تصاميمه.