أثار الخطاب الذي كشف عنه ورثة الفنان عبدالحليم حافظ، والمزعوم بأنه مُرسل من الفنانة سعاد حسني، غضباً واسعاً بين قطاع كبير من الجمهور وكذلك النقاد والمشاهير، لاسيّما وأنّه يحمل قدراً كبيراً من المشاعر الإنسانية، ولم يفصح عنه الطرفان طوال حياتهما، الأمر الذي قد يُسيء لهما؛ كون الأمر يندرج تحت بند "الخصوصية الشديدة"، ولا يصح خروجها للعلن.
طارق الشناوي: نشر الخطاب جريمة أدبية
الناقد طارق الشناوي رأى أنّ: "نشر الخطاب يؤكد أن الورثة غير أمناء على مورِّثهم، ولا يشغلهم شيء سوى التواجد الإعلامي. لو كان حليم يريد كشف تفاصيل الرسالة لفعلها، ولكن رجولته أبت عليه أن يفعلها. الرسالة استعطفت فيها سعاد، حليم أن يسامحها". متابعاً: "تلك الرسالة في حقيقة الأمر لا تؤكد بالضرورة أن الزواج لم يتم، كثيراً ما تحدث بين المحبين مشاحانات أكثر ضراوة، ثم يعاودان اللقاءات مجدداً، ومن الممكن بعدها أيضاً أن يتزوّجا، مع يقيني أن سعاد وحليم لم يتزوّجا، إنها قصة حب لم تُفضِ إلى زواج. ويبقى الأهم، أننا بصدد جريمة أدبية ارتكبها ورثة حليم في حقه، وأثبتوا أنهم لا يعنيهم شيء في الدنيا سوى سرقة اللقطة، ولو على شرف مورِّثهم".محمد عطية: ورثة "العندليب" خانوا الأمانة
ومن جانبه، استنكر الفنان محمد عطية نشر خطاب سعاد حسني لعبدالحليم حافظ؛ قائلاً: "مشاعر صادقة من إنسانة تخاطب حبيبها في لحظة ضعف كلنا نمُر بها جوا العلاقات، ونكون في حالة من الخذلان التي ممكن نقبل إن شخص واحد بس يشوفنا فيها. وهو الشخص الذي نحبه. ننسى وقتها مراكزنا الاجتماعية، مميزاتنا الفكرية والجسدية، فلوس شهرة. أيّاً كانت الصفات التي تعلينا في عيون الناس. ننساها تماماً. ويكون هدفنا حاجة واحدة، عدم البعد عن الشخص الذي نحبه وإنقاذ العلاقة بأي ثمن. كون إن حد ينشر ده، ويفضح لحظة زي دي قدام الكل، فدي خيانة للأمانة. يعني لو عبدالحليم نفسه عايش ونشر الجواب ده كنت سأحتقره. ما بالك بقى أصحاب القصة الاتنين ماتوا. ده غير إن محدش عارف إيه الدوافع، وليه وصلت بهم الحالة إن يتكتب كلام زي ده. كل دي حاجات تخليني أحتقر نشر الجواب ده للعلن".رامي رضوان يتساءل: من أعطى الحق للورثة لنشر الخطاب؟
وتساءل الإعلامي رامي رضوان؛ قائلاً: "مَن أعطى ورثة عبدالحليم حافظ حق نشر الخطاب وفضح خصوصيته؟!" معتبراً إياه "خطاب خاص" وكلمات ومشاعر شديدة الخصوصية. لم يفصح عنه أبداً حليم. وقرر أن يظل سراً. إذن نشره خيانة من أسرة العندليب له، وللسندريلّا؛ بل وجريمة في حقهما. مَن فعل ذلك غيرُ أمين على ما تركه حليم. عيب جداً جداً. ربنا يرحم الرمزين العظماء ويحفظ سيرتهما".أما الناقدة فايزة هنداوي؛ فأبدت دهشتها من المحاولات المستمرة لورثة عبدالحليم حافظ لنفي زواجه من سعاد حسني. مازحة بقولها: "هما قرايب عبدالحليم حافظ بينفوا الزواج ليه؟ خايفين سعاد حسني تطالب بالورث؟".
حفيد عبدالحليم حافظ يدافع عن الورثة بعد نشر الخطاب
كل تلك الانتقادات دفعت حفيد عبدالحليم حافظ، نور الشناوي، ابن "زينب" ابنة شقيقة عبدالحليم حافظ، للدفاع عن وجهة نظر العائلة في نشر الخطاب، بعدما ظل عقوداً طويلة حبيساً للأدراج؛ قائلاً: "أنا قاعد ساكت كتير احتراماً لآراء الناس اللي على راسي. والانتقادات اللي حصلت الكام يوم اللي فاتوا في موضوع الرسالة، وإن العيلة لقوا الرسالة دلوقتِ، وإننا عايزين نطلع ترند ونتشهر ونشوّه وكلام مالوش أساس من الصحة". متابعاً: "العيلة أصلاً مش اللي ابتدت الموضوع ده، وإن الصحافة وناس كتير أوي عايزة تكسب وتستفيد من ورا الموضوع ده، وعايزة تجوز اتنين بالعافية، وهما متجوزوش، واللي عنده إثبات يطلّعه، لكن كله كلام في الهوا، ومالوش أي أساس من الصحة".وأضاف: "من حقنا كعيلة يا ناس محترمة إن لما يتم افتعال شيء محصلش، إننا نطلع ننكر، وأي حد لو مكانه هيعمل كده، الحمد لله مفيش أي فنان في مصر أو بيت فنان في مصر، حد قدر يحفظ القيمة والقامة الفنية اللي عبدالحليم حافظ سابها لمصر والعالم العربي، من بيت لمقتنيات شخصية ولتراث فني زينا. أنا بس مش فاهم ليه لو الواحد اتجوّز هينكر الجواز، ده شيء مفيهوش عقل أصلاً، و لكل الناس التقدير والاحترام".
وأشار إلى عقد الزواج المتداوَل، والذي يزعم زواج عبدالحليم حافظ وسعاد حسني؛ قائلاً: "يعني العقد ده اللي طلّعته السيدة من دون ذكر أسامي، أولاً فيه غلطات كارثية، أول حاجة جمهورية مصر العربية مكانش اسمها كده سنة 1960، كان اسمها الجمهورية العربية المتحدة. تاني حاجة، هذا ليس إمضاء عبدالحليم. لما يتم تزوير رسمي زي كده، وتشويه لفنان، أليس من حق العيلة الرد؟ وإحنا مش بنقلل من قيمة الفنانة؛ لأن هي فنانة كبيرة، ولكن لما يتم الكدب ونشر التزوير، علينا إحنا إننا نرد".
أخت سعاد حسني توجّه رسالة لورثة "العندليب"
يُذكر أن جنجاه عبدالمنعم، أخت سعاد حسني، تحدثت لـ«سيدتي» عن المحاولات المستمرة من قِبل أسرة عبدالحليم حافظ لنفي زواج "العندليب" من "السندريلّا"، رغم مرور سنوات طويلة على رحيلهما. مؤكدة أنّ ذلك لا يليق بتاريخهما، ولا يصح ما يفعله محمد شبانة، بقيمة ومكانة وجماهيرية عمه، الذي ستحل ذكرى ميلاده في شهر يونيو المقبل، متسائلة بقولها: "لماذا تخرج في هذا التوقيت بالمستند؟ هل هي محاولة منكم لإحياء الذكرى بتلك الطريقة غير المناسبة؟ أتمنى أن تبحثوا عن طرقٍ أخرى تتناسب مع اسمه وفنه وموهبته؛ خاصة وأنّ الحديث في تلك الزيجة من عدمه، لم يعد يشغلنا كأسرتها".وأشارت إلى أنّ: "محمد شبانة كان قد سبق وتقدّم ببلاغ ضد شقيقتي بشأن إثباتها زواج عبدالحليم حافظ وسعاد حسني، وخسر تلك القضية؛ إذ إنّ الموضوع منتهٍ بحكم قضائي". لافتة إلى: "وجود عقد زواج، وهو مستند رسمي بالطبع، وكان هناك شهود على العقد، منهم وجدي الحكيم، كما أنّ المُحاور الراحل مفيد فوزي كان حاضراً الحفل".
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوجراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».