شهدت الأعمال الدرامية التي عُرضت مؤخرًا مشاركة عدد من الأطفال، الذين نجحوا في لفت الأنظار بأدائهم اللافت ونالوا إعجاب الجمهور، فمنهم من قدم أدوارًا مؤثرة لامست القلوب، وآخرون غلب على حضورهم الطابع الكوميدي، ما منحهم تميزاً خاصاً وحضوراً لافتاً على الشاشة.
"مكة" حضور إنساني خطف القلوب
بعيدًا عن نجوم ونجمات مسلسل " لا ترد ولا تستبدل"، برز حضور لافت للطفلة لين محروس، التي عرَفها الجمهور من خلال شخصية «مكة» التي قدمتها خلال أحداث العمل، فكان ظهورها في كل مشهد كافياً لاصطحاب المشاهدين في رحلة إنسانية مؤثرة، طغى عليها الصدق والبساطة.وسلطت شخصية "مكة " الضوء على التحديات التي يواجهها الأطفال ذوو المشاكل السمعية، كما عكست حجم المعاناة التي تتحملها الأسر، لا سيما فيما يتعلق بعمليات زراعة القوقعة وما يتبعها من رعاية طبية ونفسية مستمرة. ورغم ثقل هذه التفاصيل، نجحت الطفلة في بث مشاعر دافئة وإنسانية، خاصةً في المشاهد التي جمعتها بوالدها "طه"، الذي جسده الفنان أحمد السعدني، حيث قدم نموذجاً للأب الساعي بكل السبل لتأمين احتياجات ابنته اليومية ومتابعة حالتها الصحية بحرص وحنان.
"بسمة" أداء طفولي صادق
أما الطفلة ترف العبيدي التي قدمت دور "بسمة" في مسلسل " أمي"، فقد أبهرت الجمهور والنقاد على حدٍ سواء، بأداء يفوق عمرها بكثير، حيث تمكنت بسلاسة وصدق من تجسيد مشاعر طفلة تعيش صراعات تفوق إدراكها، مما جعل حضورها طاغياً في كل مشهد ظهرت فيه، وقد خطفت الأضواء من أبطال العمل، لتؤكد أن الموهبة الحقيقية لا تقاس بالعمر، بل بالقدرة على ملامسة القلوب."بسمة" طفلة واجهت مشاكل وصعوبات عدة رغم نعومة أظافرها، من تبلد مشاعر والدتها وقسوة زوج الأخيرة، كل هذه الأمور تأتي وسط حالة من التخبط تعيشها "مريم" بعلاقتها بأسرتها بدايةً والدتها وشقيقتها حيث قررت الابتعاد عنهما وأن تستقل بحياتها.
ووسط كل هذا التوتر والمشاعر المتبعثرة، تظهر شخصية "مريم" التي تلعبها العنود سعود، لترسم لوحة عنوانها الأمل، وتؤكد للمشاهدين بأنه رغم الشخصيات الصعبة التي يرونها واحدة تلو الأخرى بالمسلسل، هناك بصيص من الأمل نحو الطيبة والإنسانية التي يبحث عنها الكثيرون في حياتهم اليومية، ومثال على ذلك هو اعتبار جمهور المسلسل بأن "مريم" طوق نجاة للطفلة "بسمة" والتي أحاطتها بجرعة مكثفة من الحنان بثت بداخلها حالة طمأنينة عوضتها عن دفء وحنان الأسرة.
" عايض " كوميديا عفوية
وبعيداً عن المشاعر والجوانب الإنسانية التي قدمها الأطفال في الأعمال السابقة، جاء أداء الطفل جاسم ذياب، الذي جسد شخصية "عايض" في مسلسل "كويت رياض كويت"، مغايراً تماماً، حيث ترك بصمته الخاصة من خلال لمسة كوميدية خفيفة الظل.فقدّم «عايض» صورة الطفل المشاكس الذي يقف دائماً إلى جانب والدته «وضحة»، التي تجسدها الفنانة ليالي دهراب، في مواجهة والده، ليشاركها مشاجراتها بأسلوب ساخر مليء بالعفوية، كما كان سبباً في إشعال العديد من المواقف الكوميدية، من بينها تصنته على خاله "متعب" أثناء تغزله بالفتاة التي أحبها، وتوثيقه للموقف بهاتفه المحمول قبل عرضه على والدته، ما أشعل مشاجرة طريفة ومطاردة كوميدية بين الخال وابن شقيقته، أضفت روحاً مرحة ولافتة على أحداث العمل.
وأشادت الفنانة ليالي دهراب بالموهبة التي يتمتع بها هذا الطفل، في حوار سابق لها مع " سيدتي"، إذ قالت:" هذا الطفل موهوب بالفطرة، وبصراحة أحببت التعاون معه، أتمنى تكرار هذه التجربة في الأعمال والمسلسلات القادمة، وبالتأكيد، خلف الكواليس كانت هناك لحظات لا تنسى، خاصةً أثناء التحضير وحفظ الحوارات باللهجة البدوية، كنا نضحك ونتمازح كثيراً، وكانت الأجواء مليئة بالمرح والعفوية".
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا "إنستغرام سيدتي"
وللاطلاع على فيديو جراف المشاهير زوروا "تيك توك سيدتي"
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر "تويتر" "سيدتي فن"





