mena-gmtdmp

«لو» ـ 32 ـ

 


لَوْ سَادَنَا حُكْمُ القَوِيّْ

لضَاعَ دَرْبُنَا السَّوِيّْ

وَصَارَ كُلُّ رَجُلٍ

لَدَيْهِ صَوْتٌ أُنْثَوِيّْ

وَانْقَلَبَ الزَّئيرُ فِي

آسَادِنَا إلَى العَوِيّْ

وَوَحْدَهُ القَوِيُّ مَنْ

لِصَوْتِهِ فِينَا دَوِيّْ

>>>

 

لَوْ كُلُّ كَلْبٍ يَنْبُحُ

قِطْعَةَ عَظْمٍ يَرْبَحُ

فَسَوْفَ تَعْلُو ضِجَّةٌ

جِمَاحُهَا لاَ يُكْبَحُ

نُمْسِي عَلَى دَوِيِّهَا

يَا سَيِّدِي وَنُصْبِحُ

وَقِيَمُ الحُبِّ الَّتِي

ظَلَّتْ لَنَا سَتُذْبَحُ

>>>

 

لَوْ شِئْتَ بِي أنْ تَظْفَرا

كُنْ أَسَدًا غَضَنْفَرا

لا ثَعْلَبًا مُرَاوِغاً

يُجْبِرُنِي أنْ أنْفُرَا

اليَوْمَ أمْضِي رَاجِيًا

مِنْ خَافِقِي أَنْ يَغْفِرا

فَأَنْتَ مَنْ تَرَكْتَهُ

رَسْمًا كَئيبًا مُقْفِرا

>>>

 

لَوْ مَرَّةً لِي تَرْتَقِي

وَمِنْ زُلالِي تَسْتَقِي

فَلَنْ تَعُودَ بَعْدَهَا

لِخَمْرِكَ المُعَتَّقِ

أَعْبُدُ رَبًّا وَاحِدًا

وَغَيْرَهُ لا أتَّقِي

فَإِنْ فَهِمْتَ مَا الَّذِي

أَقُولُهُ سَنَلْتَقِي