هناك أشخاص يفعلون الخير متى كان واجبا، وآخرون فقط يقولونه. وأنت لا هذه ولا تلك، لأنك الخير كله، والطيبة حينما تتجسد في شكل إنسان. الكبار يعلموننا دائما كيف نسمو ونرتقي. و كيف أن النجاح هو في القيم والصدق والنقاء، وليس في الانتهازية والنفاق. كنت أتعلم معنى العطاء، ولم أدرك أنني عايشت هذه الكلمة منذ طفولتي. لم نفهم لماذا دائما تضع كل من في الأسرة أولا، وأنت ثانيا. حتى أننا تعودنا على هذا الوضع. وبعدما رأينا الحياة بكل أشكالها فهمنا أن هذا هو الإيثار. وعرفنا أننا كنا استثناء لأنك كنت بيننا.
الأتقياء هم الذين يجعلون هذا العالم مكانا قابلا للعيش، يستوعبون برحابة صدرهم، ويحولون مرارة الحياة إلى بلسم للسعادة. أخي ومعلمي سامح لنا تقصيرنا، فأنت المحيط برحابته والنهر بعطائه. كل خطوة نخطوها في هذه الحياة ندين لك بالفضل. كيف يمكن للأشجار أن تثمر لو لم ترو بالماء وتكتسي بالضوء. كيف يمكن للسحب أن تمطر لو لم تهبها البحار والأنهار خيراتها.
يا وجه الابتسامة يا فأل الخير. نريد أن نصوغ من عمرنا كلمة وفاء لك. نريد أن نسكب من كل أفراحنا باقة فرح نقدمها لك. كل ابتسامة نرسمها لابد وان تحمل توقيعك لأنك منبع الفرح. عندما تختلف علينا المعايير وترتبك قناعاتنا، نلجأ إليك لتعلمنا دائما أن القيم هي الأساس، وأن الحق بيّن، ولا يخالطه الباطل. تقول لنا إننا نحن من نصنع خياراتنا بأنفسنا، وإن لغة الحب، مهما شابتها شوائب، هي التي تسود.
اليوم الثامن:
كلما زاد عمري يوما
اكتشفت حقائق جديدة
ماعدا حقيقة ثابتة لم تتغير
أنك استثناء من الصعب أن يتكرر