mena-gmtdmp

سلسلة حموات غاردن سيتي (2 من 3)

أثبتت دراسة عملية أن نصف حالات الطلاق عادة ما تكون بسبب التدخل المباشر للحماة في العلاقة الزوجية.. وسجلت الدراسة نسبًا متفاوتة للتدخل غير المباشر.. ولكنه في النهاية يؤدي إلى النتيجة نفسها أو كعامل مساعد.

الحماة عادة ما تعلب دورًا إستراتيجيًا في حياة كل زوجين.. ودورها يشبه الدور الذي تلعبه أميركا عندما تستدعي قواتها، وتعلن حالة الاستنفار القصوى.. وتحرك أساطيلها لمجرد أن مصالحها تعرضت لخطر بسيط.. فأميركا والحماة ´وجهان لعملة واحدة.. فهذه تهيمن على العالم، وهذه تهيمن على الحياة الزوجية!!

 هذه تتدخل فيما لا يعنيها.. وهذه تتدخل فيما يعنيها وفيما لا يعنيها، بمعنى أنها تزيد وتزايد على الدور الذي تلعبه أميركا!!

وكنت تساءلت يومًا عن وجه الشبه بين الاستعمار والحماة.. فوجدت أن الاستعمار أكثر رحمة.. فهو يبدأ شرسًا وينتهي ضعيفًا ومهزومًا.. بينما الحماة تبدأ شرسة وتنتهي شرسة.. الاستعمار يتسلل تحت مسمى الحماية (حماية المصالح).. والحماة تتسلل تحت مسمى حماية ابنتها.. الاستعمار لديه خطة توسعية في أرضك.. والحماة تتوسع في جيبك!!

أذكر أنني كنت قد اقترحت قبل فترة إقامة معرض للحموات لعرض النوعيات الموجودة؛ ليعرف كل عريس أي نوع من الحموات يفضل، وليعرف أيضًا أي مستقبل باهر ينتظره.. فالزوجة لا تأتي لوحدها.. فالحماة تقدم كهدية مجانية مع كل زوجة.. وتصل الأمور في بعض الأحيان أن يكون هناك عرض.. فتأتي حماتان مع كل عروس ´الحماة وأختها؛ لتقديم المساعدة والقيام بدور الدوبلير في حال سفر أو مرض الحماة.. وكأنها تشتكي من نقص المؤهلات فتأتي أختها لتساعدها.. هذا المشهد يذكرني بأميركا عندما تستعين بحلف الناتو لضرب دولة ضعيفة.. فالأمر لا يحتاج إلى هذا الكم من الحشد.. فطائرة واحدة تكفي، وكذلك حشد الحموات. فحماة واحدة تكفي!!

وكانت مجلة ساخرة تساءلت يومًا ما عن وجه الشبه بين الحماة وسمك القرش؟ وأجابت أن الحماة تذهب وتعود على طريقة سمك القرش.. ولكن سمك القرش يثير الفزع لبعض الوقت بينما الحماة كل الوقت.

وأضافت الفرق أن سمك القرش لا يملك مسؤولية تعاسة ابنته!!

وأزعم أن سمك القرش مسكين بالمقارنة.. فهو لا يذهب معك إلى السوق بحجة أنه لم يذهب معك، وإنما مع ابنته. على طريقة ذلك الشخص الذي قال أحب دائمًا أن أمشي بسرعة. خاصة إذا كان الذي يمشي بجواري إنسان يضايقني.. حماتي مثلاً!!

وسمعت من آخر يقول إن زوجته لها صفات أمها لدرجة أنها تتصرف كما لو كانت حماته.

 

شعلانيات:

عندما «نتكلم» فكلنا أصحاب «مبادئ».

وعندما «نعمل» فكلنا أصحاب «مصالح»!!

في شبابنا نريد أن نغير العالم

وفي شيخوختنا نريد أن نغير شبابنا!!

من يتظاهر بأنه يفهم الحماة فهو غبي..

ومن يحاول أن يفهمها فهو أكثر غباء!!