سيدي أنا التي لم أكن أؤمن يومًا بالحب، أحببتك بجنون وعشت معك أروع قصة حب، وقضيت معك أجمل لحظات عمري، احتويتني واحتويتك، حتى تملكتني وتعلقت بك، تعلق اليائس البائس، تعلقت بك لأنك كنت أول وآخر حب في حياتي... ماذا أقول يا ليتني أستطيع أن أصنع من دموعي حبرًا، لأكتب لك عن مدى حزني ولوعتي وقلقي عليك، فإني أصبِّر نفسي وأحبس دمعي، وأحاول أن أغلق فوهة بركاني المتأججة داخل قلبي، خوفًا عليك، فكل ما أتمناه أن أسمع أنك بخير.. أعرف مع الأسف أن حبنا قد وصل لطريق مسدود، لظروف لم تتمكن أنت من قهرها، ولم تبذل جهدًا واضحًا لتتخطاها، مشاكل لم تمنح نفسك الوقت الكافي لحلها، ولم تدعني حتى أشاركك في اتخاذ أهم وأعنف وأقسى قرار في حياتي، وأجبرتني أن أتقبل واقعي، ورضيت مرغمة؛ وبكل الحزن افترقنا وذهب كل منا في طريق بعيدًا عن الآخر... وعاش قلبي منكسرًا يئن وهو يشهد رحيل حب ملك فيَّ يومًا ما كل كياني، لكن لا طول الزمان ولا بعد المكان أنساني حبك، فأنا قد قطعت تواصلي مع عالمي الخارجي، وعشت على بقايا حكايتي معك، فلا أحاسيسي ولا مشاعري ولا وقتي أشعر أنهم ملك لغيرك، ولم أتمكن أن أمنح ما ليس في متناول يدي، نعم أعلم أني فقدت الأمل في استرجاع أو إعادة حبك، لكن كل ما بقي لي منك هو ذكرياتك الرائعة، التي أجد فيها راحتي كلما أردت الهروب من واقعي ومن وحدتي، ورغم كل ذلك فأنا بخير، فهل أنت بخير؟!
لقد كنت البسمة الوحيدة في أيامي المليئة بالجراح والآلام، فصورتك لا تُفارق عيني، وصوتك لا يزال يعانق أذني، وذكرياتك تؤكد لي يومًا بعد يوم أنك ما زلت تقبع هنا بين ضلوعي، إنه حنين جميل، لأيام جميلة، ورغم غيابك سيبقى حبك محفورًا في صدري، وكل ما أريده أن أطمئن عليك فقط، فلو سمعت أنك سعيد سأكون سعيدة، لو تأكدت أنك بخير فسأكون أنا بخير.
لا تستعجب من صدق مشاعري بعد أن ساهمتَ في قتلها، فأنا أحببتك ومنْ يحب بصدق لا يكره... ولا تستغرب من قوة أحاسيسي نحوك بعد أن ساعدت في اغتيالها، فأنا أحببتك ومنْ يحب بإخلاص لا يجرح.. ولا تندهش من بقاء عواطفي تجاهك، رغم غيابك الطويل، فأنا أحببتك ومنْ يحب بعمق لا يمكن أن ينسى من أحب.
فأنت مَنْ منحني في يوم ما أجمل وأرق وأروع الأحاسيس، فكيف يُطاوعني قلبي على نسيانك، فحبي لك حب حقيقي صادق ومخلص، حب لا يزال يسكن بين ضلوعي ومتربع في زوايا قلبي، حبك ملأ فؤادي وعقلي وتفكيري وجوارحي ونبضي وكياني، فهو لم ولن يموت وكل ما يشغل بالي سؤال واحد فقط: هل أنت بخير؟
مهجة حياتي يا مَنْ علَّمني الحب يا منْ تتلمذت على يديه؛ لو تدري أن الهموم عايشتني من بعدك، ولو تراني الآن فسترى إنسانة مختلفة، إنسانة وجهها شاحب، عيناها تبكيان بلا دموع، شفتاها ترتعشان بلا نطق، قلبها ينزف بلا دم، روحها تصرخ بلا صوت، أرجوك يا حبيبي لا تهتم بكل ما أشعر به، ولا تلقي بالاً لكل ما قلته، وكل ما يهمني أن تحافظ على نفسك وحياتك ومستقبلك، وتأكد أني بخير؛ فهل أنت بخير؟!
أنين الحب
صعب الوداع في الحب، الأصعب أن ينتهي الحب دون كلمة وداع.. صعب أن تختار منْ تحب..الأصعب أن تحاول كراهية منْ كنت تحب..
همس الأزاهير
منايا كل المنى أشوفه متهني......فرحان في دنيا الهنا....ولو بعيد عني....
خليه بعيد... خليه سعيد... ده مش نصيبي.... لكن حبيبي وأكتر شوية يا قلبي
حسين السيد.
للتواصل مع الكاتبة اميمة عبد العزيز زاهد[email protected]