mena-gmtdmp

هند ـ 4 ـ


هَبِيني مِنْ حَنانِ الأُمِّ كَفّا

فَفي عَيْنَيَّ حُزْنٌ مَا تَخَفَّى

تَعالَيْ هِنْدُ نَقْرَأْ سِفْرَ عُمْري

وَنَعْقِدْ مَعْ دُموعِ العَيْنِ حِلْفَا

فَلا نَبْكي إِذا ناحَتْ حُروفٌ

وَلا نَمْحُو مِنَ المَكْتوبِ حَرْفا

حَياتِي لَمْ تَكُنْ كاساتِ صَفْوٍ

وَعُمْري لَمْ يَكُنْ شَهْدًا مُصَفَّى

وَلكِنِّي حَمَلْتُ الحُبَّ غُصْنًا

مِنَ الزَّيْتونِ لَمْ أَحْمِلْهُ سَيْفا

وَروحُ الحُبِّ لَمْ تَمْنَحْ يَمِيني

حُسَامًا حَاسِمًا لِأَصُدَّ عُنْفا

وَعِشْتُ مُسامِحًا حَتَّى عَدُوًّا

فَكانَ مِنَ الصِّديقِ لَدَيَّ أَوْفَى

أَنا يَا هِنْدُ تَاريخٌ وَقَلْبي

كَتابٌ لَمْ أُسَجِّلْ فيهِ زَيْفَا

وَلكِنَّ الزَّمَانَ غَدَا رَدِيئًا

وَنَبْعُ الخَيْرِ في الإِنْسانِ جَفّا

طَريقي صَعْبَةٌ جِدًّا وَلكِنْ

إِذا رَافَقْتِني فيهَا، فَسَوْفَا