قصة
الفيلم:
عام 2154، يقرر البشر التوجّه إلى كوكب باندورا،طمعاً بحجر ثمين يمكنه توليد الطاقة التي يبدأ سكان الأرض بفقدانها. يقود المهمة الكولونيل مايلز كواريتش المزوّد بجميع الصلاحيات لحماية جنوده على سطح الكوكب المنشود حتى لو تطلّب الأمر قتل سكانه. أمام هذا الواقع، يدخل البشر في صراع مع الشعب الـ "نافي" الطويل القامة، ذي البشرة الزرقاء، والمسالم الى أقصى الحدود. في هذا الوقت، وبهدف التوغّل بين الشعب الأزرق لمعرفة تقاليده وقدراته على القتال، تقوم الدكتورة غرايس أغوسطين بابتكار آلة تحوّل أشخاصاً محدّدين الى "نافي"، ومنهم المقاتل السابق في القوات البحرية الأميركية جايك سالي المقعد بسبب الإصابة والذي يحمل نفس الحمض النووي لشقيقه التوأم الذي كان جنّد نفسه لعملية الإنتقال من بشري الى نافي والمتوفى حديثاً، فيقع عليه الإختيار لإكمال المسيرة. وفي اليوم الذي يتحوّل فيه جايك الى "نافي"، يبدأ الصراع بينه وبين الكولونيل مايلز الذي يريد أن يبيد شعباً بكامله. فمن سيفوز في النهاية، الخير أم الشر؟ وهل سيتكلل اللقاء بين جايك المتحوّل و نايتيري بقصة حب وتضحية ووفاء؟
وقائع:
1. Avatar هو الفيلم الثامن في مسيرة المخرج جايمس كاميرون الذي قدّم في السابق العديد من الأفلام نذكر منها Aliens،The Abyss وThe Terminator.
2. بدأ المخرج كتابة سيناريو الفيلم منذ حوالي 15 عاماً، أي قبل إخراجه فيلمه الشهير Titanic، ولم يغامر في تنفيذه حينها لأنه اعتبر أن المؤثرات البصرية آنذاك لم تكن بالمستوى المطلوب. ولكن، عندما شاهد شخصية "كولام" في ثلاثيةThe Lords of the Ring للمخرج بيتر جاكسون قرّر نفض الغبار عن سيناريو فيلم Avatar.
3. كوكب باندورا هو من نسج خيال المخرج جايمس كاميرون بتفاصيله الصغيرة والمملّة. أما بالنسبة لشعب الـ "نافي" الذي يعيش على هذا الكوكب فقد استدعى المخرج مجموعة من الخبراء بالتاريخ والشعوب القديمة لإبتكار الحضارة واللغة التي يتكلمها.
4. Avatar يشهد اللقاء الثاني بين الممثلة سيغورني ويفر والمخرج بعد لقائهما الأول منذ 25 عاماً في فيلم Aliens.
5. تم تصوير الفيلم في جزر كواي وواهو في هاواي وفي الـ بلايا فيستا في كاليفورنيا وفي مدينة والينغتون في نيوزيلندا.
6. 40 بالمئة من الفيلم مصوّر مع ممثلين و60 في المئة منه منفّذ بواسطة الكمبيوتر. أما إنتاج الفيلم فاستغرق 4 سنوات.
لم يتفوّق فيلم Avatar في شقه التقني المنفذ على الكمبيوتر وبطريقة الأبعاد الثلاثية على فيلم A Christmas Carol للمخرج روبرت زيميكيس. أما من ناحية السيناريو والقصة فهي في عمقها شبيهة للعديد من الأفلام أذكر منها Pocahontas وDances With Wolves وغيرها من الأفلام. أما القوانين التي ابتكرها جايمس كاميرون لكوكبه المفضّل باندورا فقد خرقها عدة مرات، أبرزها عندما خرج الكولونيل من السفينة دون قناع وبقي حيّاً مع العلم أن 8 ثوان على الكوكب المذكور دون قناع تكون كافية لمقتل أي بشري. ناهيك بالمغالطات في التصوير والمؤثرات البصرية التي تبدو ركيكة في بعض الأحيان. ولكن، بالرغم من كل الملاحظات، يبقى Avatar فيلماً يستحّق المشاهدة.
إيجابي:
نعم، نجح جايمس كاميرون في توجيه رسالة بيئية ومسالمة الى العالم بأكمله ينبذ فيها العنف والإرهاب الممارس على الشعوب المسالمة، ويدين فيها تدمير المساحات الخضراء على الكرة الأرضية بقطع الأشجار والبحث عن الحروب في كل مكان. كما يدعو الى ترك الشعوب تقرر مصيرها بنفسها وتأخذ حقوقها بمساعي أبنائها. نعم، لقد انتصر الحق والمنطق في فيلم جايمس كاميرون، ولعلّ الشجرة التي لم تسقط في الفيلم هي شجرة الحياة والسلام التي يتمناها كل إنسان على وجه الكرة الأرضية.
إيرادات
:
تمكّن Avatar من حصد مليار و18 مليوناً و811 ألف دولار، في خلال 17 يوماً فقط، وهو رقم قياسي لم يسجّل في تاريخ السينما سابقاً، جاعلاً من مخرجه أول مخرج في تاريخ السينما له فيلمان Titanic)وAvatar) يتمكنان من حصد أكثر من مليار دولار عالمياً. ويبقى السؤال: هل سيتمكّن Avatar من تحطيم رقم فيلم Titanic في العالم، أي من تخطي الـ مليار و842 مليون دولار وفي أميركا 600.7 مليون دولار؟ الجواب في الأسابيع المقبلة. أمّا الأكيد اليوم فهو أن فيلم Avatar يحتل المرتبة الأولى من حيث الإيرادات عالمياً لعام 2009.