سيرين عبد النور: كما أربّي ابنتي أربّي زوجي

تشدّد الفنّانة سيرين عبد النور على ثقتها بزوجها وبحياتها الأسريّة التي تتمسّك بها بقوّة. وتعتبر أنّ الغيرة بين الزوجين أمر طبيعيّ، إذا لم تكن نتاج المرض. وترفض عبد النور أن تجعل الألبسة والمقتنيات الأخرى أقصى همهما، لتّعلن أنّ من يجعل ذلك مواضيع على "الفيس بوك" إنّما يكون فارغاً.

هل تخافين من الخيانة؟
بالتأكيد أخاف، لأنّ الشرّ موجود.
هل تخافين أن يخونك فريد يوماً ما؟
»ممكن أن يعملها«.
كيف تتقبّلين الأمر؟
أحدّد ردّة فعلي حينها، وكيف أتحمّل الصدمة. ربّما أغادر المنزل، أو أضّحي، أو أعطيه فرصة، أو أطلب الطلاق. ولكن هو يعرف أنّه في حال وقع هذا الأمر، فإنّ أمراً بيننا سينكسر ويستحيل إصلاحه بأيّ طريقة من الطرق، حتى لو بقينا سويّاً.
هل تغفرين له؟
قد أغفر وأسامح، لأنّني ناضجة، وأعرف أنّ كلّ إنسان معرّض للخطأ، ولكن ليس أن يُصبح الموضوع وكأنّنا نقول مثلاً إنّ هذا الطبق ليس لذيذاً، وفيه الكثير من الملح. لن يكون الأمر بهذه البساطة، وربما أغادر؛ وأنا أرى أنّني أستحقّ أن أكون مع شخص «شايفني ومش مصدّق» (يقدّرني جدّاً). لا أريد استباق الأمور، لأنّها ليست مواصفات فريد. لديّ ثقة بنفسي وبه. وكما أربّي ابنتي أربّي زوجي أيضاً، بمعنى أنّني أهتمّ بكلّ التفاصيل التي تهمّه وأدلّله. فكما تحتاج ابنتي للحنان هو يحتاجه أيضاً. ولا أعتقد أنّ ثمة شيئاً ينقصه لديّ، ليبحث عنه عند غيري. وإذا لفتت نظره امرأة أخرى، أكون أنا مقصّرة، إلا إذا كان لديه حالة مرضيّة بهذه الأمور.
هل تغارين عليه كثيراً؟
نعم، ولكن ليس كثيراً. أغار عليه، لأنّه زوجي، وإذا وجدت أنّ إحداهنّ زادت جرعة تصرّفاتها معه. إذا أرسلت إليه إحداهنّ رسالة هاتفيّة، أسأله: من تكون؟ فيُخبرني أنّها كانت إمّا زميلته في الجامعة أو المدرسة. فأسأله، ما الذي ذكّرها بك؟ فيضحك. هذه الأمور «مهضومة». أنا أقولها أحياناً عمداً لإضحاكه، ولألفت نظره أنّني أغار عليه، ولكن هو يُشعرني أنّه لا داعي للغيرة، فلا يخفي هاتفه مثلاً. ولديّ كلمة السّر لـ «الفيس بوك» الخاصّ به. وليس حذراً بتصرّفاته.
هل تفتّشين بهاتفه النقّال سرّاً؟
هاتفه دائماً أمامي. ولا يدخل مثلاً إلى غرفة أخرى ليتحدّث مع أحد.
وماذا عنه، هل يغار كثيراً عليك؟
بالتأكيد يغار، ولكن ليست الغيرة المرضيّة. يغار إذا سلّم أحدهم عليّ بطريقة حميمة، وبشكل مبالغ فيه، أو إذا كان إطراؤه لي غير بريء. فيقول لي: «لم أشعر أنّ هذا الرجل لطيف». وليس بالصراخ مثلاً: «لماذا أعطيته وجه»؟
هل تفضّلين الهدايا القيّمة أو المعنوية أكثر؟
ما أكون بحاجة إليه أفضّله، ربما تكون هدية ماديّة أو معنويّة.
كالمجوهرات والسيّارات...
لا تعني لي هذه الأشياء كثيراً، الحمدلله، لأنّني لا أبخل على نفسي بشيء، وكذلك فريد لا يبخل عليّ بشيء. وإذا أعجبت بشيء معيّن يشتريه لي. لا أهدف إلى امتلاك سيّارات من الشركة. أحياناً عندما أتحدّث عن هذه الأمور أنتبه أكثر وأقول إنّه ليست لديّ عقدة لشراء حذاء معيّن، قبل أن تمتلكه غيري، ثمّ أضع صورة لي على «تويتر» وأنا أنتعله بنيّة أن أسبق غيري.
ولكن هذا الأمر رائج جداً في الوسط الفنّي حاليّاً على «تويتر»؟
لذلك أتحدّث عن الأمر. هذا أمر سخيف جدّاً برأيي.
لماذا تلجأ الفنّانات لذلك برأيك؟
ليس لديهنّ شيء آخر يتحدّثن عنه. فهنّ يتّكلن على شكلهنّ للتحدّث عنه أكثر من المضمون الذي يقدّمنه، ربّما لأنّ هذا المضمون ليس له معنى.

لمزيد من التفاصيل عن لقاء  سيرين عبد النور على "سيدتي نت" تابعونا