منّة شلبي: سعدت بالعمل مع باسم سمرة لأنه «غول تمثيل»

دائماً ما تصرّ منّة شلبي على التحدي، وتضع نفسها في مواقف فنية خاصة تحقّق لها طموحاتها الفنية. فهي الفنانة التي استطاعت أن تصل مؤخراً إلى المسابقة الرسمية لـ«مهرجان كان السينمائي» بعد غياب فترة طويلة عن تمثيل مصر في هذا المهرجان الكبير. وعادت من جديد ليتمّ اختيارها كعضو لجنة تحكيم في «مهرجان القاهرة السينمائي».
الأجندة الدسمة لمنّة شلبي جعلتنا نلتقي بها لنتعرّف منها على العديد من الأسرار الخاصة بفنها وحياتها:
وافقت مؤخراً على عضوية لجنة تحكيم المسابقة العربية في «مهرجان القاهرة السينمائي». كيف تقيّمين هذه المشاركة؟
شرف كبير أن يتمّ اختياري كعضو لجنة تحكيم في هذا المهرجان السينمائي الكبير، والذي يحمل صفة الدولية في منطقتنا العربية، وهو الأمل الكبير للتواصل مع الغرب، وكنت حزينة لعدم إقامته العام الماضي. ولكننا تكاتفنا هذا العام من أجل قيام هذا المهرجان الضخم.
ولا أنكر أنني كنت محظوظة بأن العديد من أفلامي شاركت في العديد من المهرجانات العالمية، وبالتالي أحب كثيراً التواجد في فعاليات المهرجانات الكبرى، ولاشك أن مشاركتي في لجنة التحكيم العربية أعطتني ثقلاً فنياً كبيراً.
فيلم «بعد الموقعة» عرض مؤخراً في دور العرض، كيف ترين هذه التجربة؟
كنت أرغب في العمل مع المخرج يسري نصر الله. وكان بالفعل لدينا مشروع فيلم اسمه «مركز التجارة العالمي». ولكنه توقّف وقام يسري بفيلم آخر. ولما حدثت الثورة، كانت لديه رغبة في تقديم مشروع عن الثورة وكان فيلم «بعد الموقعة»؛ لأن وجدانه مثل كل المصريين متعلّق بهذا الحدث. والتجربة شديدة الخصوصية تحديداً فيما يتعلّق بتصوير فيلم بدون سيناريو.
لكنّ هذا الأمر غريب بالنسبة لأي فنان يرغب في الحفاظ على ما حقّقه من نجومية، فلماذا المغامرة؟
لأنني عندي ثقة في المخرج وقناعاتي بوجود لغة سينمائية راقية بالعمل. ويسري نصر الله من الممكن أن يقدّم عملاً مثيراً للجدل ويجعل الناس تفكّر، لكنه لا يمكن أبداً أن يقدّم عملاً تافهاً.
الفيلم شارك في «مهرجان كان السينمائي» ضمن المسابقة الرسمية بعد فترة طويلة من غياب السينما المصرية عن هذا المهرجان. كيف كان مردود ذلك على منّة شلبي؟
بصراحة، أحب كثيراً أن أحلم. وباسم سمرة يشبهني في هذه النقطة. وعندما كنا نصوّر الفيلم، كانت حواراتنا تدور حول المهرجانات التي من الممكن أن نتواجد فيها سواء في كان أم برلين.
وأذكر موقفاً طريفاً عندما كنا نصوّر في نزلة السمان، ودخل علينا المخرج يسري نصر الله، ووجدنا نقوم بالتصوير وكأننا في مهرجان كان، رغم أننا كنا في غرفة داخل نزلة السمان كان تعليق يسري نصر الله «انتو مجانين».
وعندما أبلغنا يسري بخبر تواجد الفيلم في «مهرجان كان»، سيطرت علينا الدهشة الشديدة. وأصبنا بحالة صمت وذهول لفترة. ثم، عدنا وقلنا ليسري نصر الله بصوت واحد: «لقد قلنا إننا سنذهب إلى» كان «وأنت سخرت منا».
وتضيف منّة: «هذا الحلم تحقّق. لكن، كان لديّ إحساس أنني أمام فيلم كبير وليس فيلماً ترفيهياً، رغم أنني أحب أن أقدّم النوعين».
ما إحساسك عندما تواجدت على السجادة الحمراء في «مهرجان كان»؟
عندما قاموا بالنداء على اسمي في «مهرجان كان»، شعرت وأنا أسير على السجادة الحمراء بأنني أطير وكأني في عالم آخر. وشعرت أن لديّ قيمة كبيرة لأنني وضعت في هذا المكان الكبير. وأصبح في ملفي السينمائي مشاركتي في هذا المهرجان.
هناك مشاهد عنيفة جداً في الفيلم وتحديداً الحوارات مع باسم؟
قدّمت المشاهد بإحساسي وسعدت بالعمل مع باسم لأنه «غول تمثيل».
الكثير من وجهات النظر هاجمت الفيلم بأنه يدافع عن سكان نزلة السمان منفّذي موقعة الجمل، ما تفسيرك؟
هذا الفيلم قدّمته واقتنعت به لأنه يعبّر عن «بشر»، وهذا محور الفيلم. أما اتجاهاته السياسية فيسأل عنها يسري نصر الله مخرج العمل.
لكن، أعود لأسألك: هل أنت مقتنعة بأن الكثير من الموجودين في نزلة السمان، تمّ تحريكهم من قبل بعض الأشخاص وبهم ناس مظلومون؟
طبعاً، فأهالي نزلة السمان ساعدونا جداً أثناء التصوير ولو كانوا سيئين لاعترضوا على تصويرنا فيلماً عنهم.
المزيد عن منّة شلبي تجدونه غداً على "سيدتي نت".... تابعونا