الصراعات تفرض نفسها على مؤتمر مهرجان القاهرة

3 صور

عقد الفنان عزت أبو عوف رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مؤتمراً صحفياً للإعلان عن تفاصيل الدورة 35 من المهرجان، التي ستقام في الفترة الممتدة من 27 نوفمبر إلى 6 ديسمبر.
شارك في المؤتمر مديرة المهرجان سهير عبد القادر وماريان خوري رئيسة المكتب الفني، وأحمد عاطف المدير التنفيذي للمهرجان، والناقدة خيرية البشلاوي.
المؤتمر تأخر عن موعده ساعة كاملة، الأمر الذي اعتذر عنه الفنان عزت أبو عوف مهدياً دورة المهرجان المقبلة لشهداء 25 يناير.
الصراعات بين مؤسسة المهرجان التي قامت برفع دعوى قضائية لتنظيم دورة هذا العام، والإشراف على المهرجان في دوراته المقبلة، وبين وزارة الثقافة التي تتولى التنظيم والإشراف على المهرجان، طغت على فعاليات المؤتمر وأسئلة الصحفيين.
وهو ما أجابت عنه الناقدة خيرية البشلاوي، التي أكدت أن هذا الصراع خاص بالمؤسسة ،وقال "إن إدارة المهرجان حاليا لا تدخل في صراعات من أي نوع أو نزاعات قضائية ولكن ما يشغلنا هو العمل على تقديم دورة متميزة ترقى لمستوى مهرجان القاهرة الدولي".
وأكدت سهير عبد القادر أنها استفادت من الجهود التي قامت بها مؤسسة المهرجان، التي يرأسها الناقد يوسف شريف رزق الله، لكنها أشارت إلى أنها لا تعرف إلى أي مدى تحققت الاستفادة .
كما أشارت إلى أنه لم يتم اختيار الأفلام المصرية المشاركة بالمهرجان، حيث تجري مفاوضات حولها، ومن هذه الأفلام فيلم "الشتا اللي فات" وهو من إنتاج الفنان عمرو واكد، وقد نفت سهير عبد القادر وجود أي شروط من واكد على إدارة المهرجان لقبول مشاركة الفيلم.
من ناحيته أكد أبو عوف انه لا يوجد دولة ضيف شرف هذا العام، كما انه لم يتم الاتفاق إلى الآن مع أي فنان عالمي ليكون ضيف المهرجان.
من ناحية أخرى رفضت الناقدة خيرية البشلاوي ما قيل عن أن الإخوان المسلمين سيفرضون سيطرتهم على المهرجان، حيث قالت "سنظل ندافع باستماتة عن حريتنا ولن يقيدنا أحد ويفرض علينا نوعية الأفلام المشاركة ، وإلى الآن لم يفرض الإخوان أي قيود على المهرجان حتى يتردد مثل هذا الكلام".
أما ماريان خوري فقالت "إن المهرجان لن يهتم بالأفلام الأوروبية فحسب، فليس معنى نجاح بانوراما الفيلم الأوروبي وعرض أعمال متميزة بها أن تكون هذه الأعمال أيضا هي أفلام المهرجان، لأننا مهرجان دولي يجب أن تشارك فيه أفلام من كل دول العالم".
وفي الختام انتقدت سهير عبد القادر اللائحة التي وضعتها مؤسسة المهرجان لما فيها من بنود لا تليق بمهرجان دولي، مثل تقديم جوائز مالية وإلغاء مشاركة الأفلام الديجيتال، لكنها أكدت أنها لن تتمكن من تغيير أي بند في هذه اللائحة، لأنها أرسلت إلى الاتحاد الدولي وتم التصديق عليها.
وأضافت أيضا أن رعاة المهرجان لن يقدموا أموالا للإدارة، لكن رعايتهم ستكون عبارة عن خدمات تهدف إلى الوصول بالمهرجان لأفضل صورة ممكنة.