أحبّها المشاهدون العرب بشخصية مريم في "الزهرة البيضاء"، بعد أن جسّدت الحب بأجمل صوره الرومانسية. هي الممثلة التركية Tulin Ozen تولين أوزن التي رغم طيبتها الشديدة وتواضعها، إلا أنها متحفّظة للغاية على حياتها الخاصة وتغلق باب القلب بقفل فولاذي لا يحمل مفتاحه سوى المقرّبين. ولكن، ما سر شعبية الثنائي الذي شكّلته مع الممثل Mehmet Gunsur محمد جونسور الشهير بـ"مصطفى" في "الزهرة البيضاء"؟ وهل كل ما يشاع حولها من أخبار حقيقة أم شائعات؟ ما رأيها باختيارها أجمل نساء "الزهرة البيضاء"؟ ما تعليقها على الانتقادات الموجّهة للدراما التركية؟! وما مدى معرفتها بالعالم العربي وبثقافته؟ في هذا اللقاء الخاص، حاولنا الغوص في أعماقها وهو ليس بالعملية السهلة خصوصاً وأنها مقلّة جداً في المقابلات الصحافية!
*بعد أن لعبت دور العاشقة الطيّبة وكسبت حب الجمهور، هل يمكن أن تقبلي بدور الشريرة؟
ليس عندي أي دور أرفضه أو دور أفضّله على سواه، كما ليس عندي دور أحلم بأدائه أكثر من غيره. على مستوى التمثيل، ما يثير حماسي لدور معيّن هو السيناريو بكامله. إذا أعجبتني القصة ووجهة نظر المخرج، أتحمّس للدور فوراً. وبالتالي، لا مانع عندي على الإطلاق من أن ألعب أدواراً شريرة إذا كانت تستحق أن أؤدّيها.
*ذكرت في إحدى المقابلات أنك لا تشاهدين المسلسلات العربية ولا حتى الهوليوودية، فكيف تمضين أوقات فراغك؟
هذا صحيح، فأنا لا أشاهد أياً من المسلسلات التلفزيونية حتى العالمية والشهيرة جداً، وأفضّل أن أتابع الأفلام. من جهة أخرى، أمضي أوقات فراغي مثل أي شخص يعيش في مدينة صاخبة ومكتظّة ومفعمة بالحياة. أما أكثر ما أحب القيام به في أوقات الفراغ، فهو أن أتمشّى في المدينة لساعات وساعات...
*هل لديك اهتمامات غير التمثيل والرياضيات؟ وهل صحيح أنك تملكين صوتاً جميلاً وتنوين الاتجاه إلى الغناء إلى جانب التمثيل؟
أكثر ما أحبه، ويمكنك أن تسمّيه هواية، هو الإنصات للآخرين ولكل شيء في هذه الحياة، من بشر وأشياء وكل ما حولي. ولكنني استغربت سؤالك عن اتجاهي إلى الغناء، فلم يسبق لي أن صرّحت بذلك من قبل في حياتي، رغم حبي الشديد للموسيقى طبعاً.
أحب الموسيقى العربية
*هل تستمعين للموسيقى والأغاني العربية؟
أحب الاستماع إلى كل أنواع الموسيقى والغناء من كل الأعراق والثقافات المختلفة حول العالم، والموسيقى العربية هي أحد الأنواع المفضّلة عندي من بين الموسيقى العالمية والإثنية – Ethnic.
*هل صحيح أنك ستشاركين في بطولة مسلسل عربي ضخم مع نخبة من نجوم تركيا والعالم العربي؟
مع الأسف، هذا الخبر غير صحيح، ولم أسمع بمثل هذا العرض من أي جهة من العالم العربي. ولكن عموماً، سأكون سعيدة للغاية إذا ما تمّ مثل هذا المشروع أو التعاون ضمن قصة جميلة وسيناريو جيد.
*البعض ينتقد الكثير من المسلسلات التركية كونها تشجّع على الخيانة الزوجية. ما تعليقك؟
هي مجرّد مسلسلات تلفزيونية لا أكثر، وبمقدور كل شخص أن يغيّر القناة بسهولة. إذا كان المشاهدون يعتقدون أن بعض المنتجين والقائمين على هذه المسلسلات، يسعون لكسب المال من خلال استغلال وإبراز النواحي السلبية لدى البشر، فإن بمقدور هؤلاء ألا يشاهدوا هذه الأعمال بكل بساطة. وعندها، سيضطرّ المنتجون لأن يفكّروا في الأمر ملياً قبل إنتاج أعمال قائمة على قصص من هذا النوع. أنا شخصياً، أحرص دائماً على التنبّه لمثل هذه الأمور خصوصاً عند اختيار أعمالي التلفزيونية على وجه التحديد. فالصدق في القصة والسيناريو مهم جداً بالنسبة إليّ.
*تمّ اختيارك كأفضل نساء مسلسل "الزهرة البيضاء". ما تعليقك؟
بصراحة، لا أعرف ما الذي جعلهم يختارونني أنا بالذات دون سواي من الممثلات في المسلسل. ولكن، على كل حال، شكراً لكم ولكل من اختارني، فهذا يسعدني كثيراً.
*لو أدّيت دور مريم مع ممثل غير Mehmet Gunsur (مصطفى)، هل كنتما ستنالان النجاح نفسه، برأيك؟
Mehmet صديق عزيز جداً عليّ، وصداقتنا هذه جعلت كل منا مرتاحاً جداً مع الآخر أثناء تصوير مسلسل "الزهرة البيضاء". وبصراحة، لا أعرف ما قد يكون عليه الوضع في ما لو لعب دور مصطفى ممثل آخر أو لعبت دور مريم ممثلة أخرى. ولكن، ما يمكنني تأكيده هو أن هذا الثنائي سيكون مختلفاً بلا شك عن الثنائي الذي شكّلناه أنا ومصطفى.
استفتاء "سيدتي"
*في استفتاء لمجلة "سيدتي" نشر على موقعها "سيدتي نت"، تفوّق Mehmet Gunsur (مصطفى) على Kivanc Tatlitug (مهند) من حيث الشعبية. ما تعليقك؟
لا تعليق! أفضّل ألا أعلّق على هذا الموضوع...
*ما سرّ الكيمياء المميّزة بينك وبين مصطفى؟
لا أعرف بالتحديد، ولكن كانت لدينا قصة جميلة جداً، وقد استمتعنا كثيراً أثناء التصوير. كما أن كلاً منا رغب في إعطاء كل ما عنده من طاقة في الأداء التمثيلي.
*إذا عرض عليك دور جريء للغاية، هل تقبلين به؟
كل ما يهمّني ويعنيني في أي عمل يعرض عليّ هو مدى جودة النص والسيناريو وكذلك الصدق في القصة التي يعالجها، فقط لا غير، ولا يهمني أي شيء أو أي تفصيل آخر.
*هل أنت رومانسية جداً مثل مريم؟ وعادةً، هل تتبعين قلبك أم عقلك؟
لا توجد حالة ثابتة عندي في هذا الأمر، إذ إنني أتبدّل وأتغيّر بين يوم وآخر بل حتى بين لحظة وأخرى. فترينني أحياناً شديدة الرومانسية وأتبع قلبي مثل مريم، وأحياناً أخرى أتبع عقلي.
*بين شهرتك ونجوميتك وبين حبك وقلبك، أيهما تختارين؟
آسفة، ولكن بصراحة، لا أعرف كيف أجيب عن هذا السؤال. وبالتالي، ليس عندي جواب عليه.
*هل سبق لك أن زرت أياً من البلدان العربية؟
لقد زرت المملكة العربية السعودية وقطر. وكانت هاتان التجربتان مختلفتين وسعيدتين جداً بالنسبة إليّ.