تشارك في الجزء الثاني من "الولادة من الخاصرة"

خفيفة الظلّ تمتلك مواهب متعدّدة: فهي تمثّل وتغنّي وتقلّد وتؤدّي الاسكتشات. تقلّدت بطولات فنية عدة كان أهمها مسلسل "قلبي دليلي" الذي دخلت فيه إلى مصر وبقوة. شاركت في الدراما السورية والأردنية والمصرية والخليجية. كما اقتحمت مجال الإنتاج من خلال إدارتها لشركة "غلوبل غلف ميديا". في الموسم الماضي، شاركت بأعمال هامة، منها: "الزعيم" و"الولادة من الخاصرة" و"مرايا 2011" وغيرها. فكيف تصف فتوحاتها الفنية الجديدة؟ وماذا أضافت إليها؟ وكيف خرجت من أزمتها القضائية التي تعرّضت لها بعد إنتاج مسلسل "بعد السقوط"؟ وأمور أخرى تجيب عنها صفاء سلطان في حوارنا التالي معها:

 

  • بدأت بتصوير أدوارك الجديدة في مسلسلي "بنات العيلة" والجزء الثاني من "الولادة من الخاصرة". حدّثينا عن هاتين المشاركتين؟

دعتني المخرجة رشا شربتجي للمشاركة في مسلسل "بنات العيلة"، وهو من تأليف رانيا بيطار وإخراج رشا شربتجي وإنتاج شركة "كلاكيت". وأجسّد في العمل شخصية رانيا، إحدى بنات العائلة التي تضمّ عدداً من بنات الخالة. وهي فتاة وحيدة بين إخوتها الشباب، متزوّجة من رجل أعمال مصري ولديها ولد واحد. وتعيش حياة مستقرة ومرفّهة وتملك مركز تجميل ضخماً.
هي امرأة طيبة وحنون جداًً. والكل يأتي إليها ليشكي همومه فتقدّم لهم النصيحة، لا سيما بنات خالتها اللواتي يقصدنها دائماً. وفي سياق الأحداث، تتعرّض لأزمة كبيرة، حيث تكتشف أن زوجها كان يكذب عليها. ولكنها تسامحه، بدافع الحب، وتستمرّ في الحياة معه ضمن سلسلة من الأحداث، لعلّ أخطرها إصابتها بمرض السرطان، وطريقة تعاطيها مع هذا المرض الخبيث في رسائل عديدة إنسانية واجتماعية يتضمّنها العمل.
المسلسل بشكل عام إنساني وجريء. ينقل الواقع بطريقة معاصرة تتناول تفاصيل الحياة بسهولة وبساطة، عدا عن أنه يقدّم رسائل توعوية في مسائل عديدة سواء بالنسبة للزواج أو الطلاق أو المرض ومعاملة الأم وغيرها من التفاصيل الصغيرة التي نتعرّض لها يومياً في حياتنا.

سعيدة بنسرين طافش

* ماذا قدّمت لك شخصية رانيا؟

شخصية جديدة كلياً بالنسبة إليّ، بعد أن اعتاد الجمهور على رؤيتي بأدوار الفتاة الطيبة والبسيطة أو بالأدوار الكوميدية. وأتمنى أن ينال العمل وشخصية رانيا إعجاب المشاهدين. الحقيقة، كنت في غاية السعادة وأنا أعمل مع رشا شربتجي وفريق العمل، وهي تحرص دائماً على إخراج طاقات كبيرة من الممثلين. وهناك تعاون بين جميع المشاركين في العمل من ممثلات وممثلين. المسلسل يجمع عدداً كبيراً من الزميلات الرائعات اللواتي أكنّ لهنّ كل الحب والاحترام. وهذه أول مرة أجتمع فيها مع النجمة نسرين طافش بعمل فني. وأنا سعيدة بذلك.

* ماذا عن الجزء الثاني من مسلسل "الولادة من الخاصرة"، هل ستشاركين فيه؟

دعيت للمشاركة في الجزء الثاني من مسلسل "الولادة من الخاصرة" للكاتب سامر رضوان والمخرجة رشا شربتجي. ولكن، لغاية الآن، لا أعرف شيئاًً عن الدور أو عن النص الذي لازال الكاتب سامر رضوان يعكف على كتابته. تسعدني المشاركة في عمل كبير نجح في جزئه الأول. وأنا شخصياً، حصلت على المرتبة الثانية بجائزة أفضل ممثلة عن دوري في العمل في استفتاء مجلة "سيدتي" بعد الممثلة الكويتية المهمة سعاد العبد الله. وأنا سعيدة بهذه النتيجة، خصوصاً أنها جاءت من الجمهور، ومن مجلة معروفة.

*لنتحدّث قليلاً عن مشاركتك الأهمّ الموسم الماضي في مسلسل "الولادة من الخاصرة" مع رشا شربتجي. ماذا حقّقت لك، وهل تعتبر نقلة مهمة في مشوارك الفني؟

لا شك أن رشا شربتجي مخرجة مهمة، ولها حضور كبير في كل عام، من خلال أعمالها التي تحظى بنجاح كبير. فهي الأخت والأم الحنون والصارمة وهي تشبه الذهب دائماً، تلمع وتبهر من حولها بتألقها. وأقول لها عبر "سيدتي" محبتك لنا كفنانين ومحبتنا لك كمخرجة سبب نجاح أعمالنا التي نقدّمها سوياً ،لأن كل عمل نقدّمه سوياً يخرج من القلب فيصل إلى القلب وينجح . فكل أعمال رشا تتميّز بالعفوية والواقعية. وهي تحرص على أن تكتشف شيئاً جديداً في كل فنان يشارك معها. كنت خائفة من دور نجوى الذي قدّمته في "الولادة من الخاصرة" ومتوترة طول الوقت. ولكن رشا، أثناء التصوير، كانت عنصر تهدئة. وكانت، بالنسبة إليّ، أكثر من أخت. كانت ترفع من معنوياتي بشكل مستمر. ولهذا، قدّمت أقصى ما أستطيع. ولهذا، شاهد الناس الفتاة الفقيرة ابنة المخيم التي هربت مع حبيبها لتتزوّج منه في صورة مشابهة للواقع تماماً. العمل نجح، لأن الدور قريب من حياة الكثيرين على أرض الواقع.

واقعية رشا شربتجي

*إذاً، أنت تقرّين أن الدور موجود في الحقيقة وليس من وحي قصة مسلسل درامي؟

لا، أبداً. هو واقعي. هناك الكثير من الفتيات في مجتمعنا اللواتي يتزوّجن من يحببن من دون تفكير، وبنيّة صافية، ليتفاجأن فيما بعد بمشاكل هذا الزواج وبمصيرهنّ السيئ مع من تزوّجن منهم، رغماً عن أهلهنّ. والزمن كفيل بتربية كل إنسان. ورشا في "الولادة من الخاصرة"، قدّمت للناس صورة الفقير الذكي الذي من حقه أن ينال حقوقه كغيره في مجتمعه. وهذا ما يحبّب الناس بأعمال رشا. فكما أن هناك أغنياء ومجتمعاً مخملياً هناك أيضاً فقراء يعيشون تحت خط الفقر في عشوائيات محرومين من الكثير من متطلبات الحياة اليومية.

*يقال إنك أضفت على الدور الكثير، وأنك تحدثت فيه بلهجتك الأصلية الفلسطينية، هل هذا صحيح؟

رشا هي من قدّمت لي الدور. والعمل ككل مهم جداً. فكاتبه رصد فيه أدقّ التفاصيل التي يعيشها شخوص العمل. والدور الذي قدّمته شدّني إليه. وكنت أعلم أن رشا ستقدّم ما كتب على الورق بشكل رائع. وكلنا يعلم ما قدّمته سابقاً. وهي تمتلك رؤية إخراجية مميزة جداً. رشا اختارتني لأنها شاهدت شيئاً مميّزاً يناسب الدور. حتى الملابس والثوب الأحمر الذي ارتديته طوال العمل كان من اختيارها. فهي تعمل على كل التفاصيل بدقة. ولهذا تتميّز فيما تقدّمه دائماً. كان الدور مكتوباً بلهجة سورية وكنت من اقترح تغييره ليكون باللهجة الفلسطينية وأن تتطور القصة لتهرب الفتاة مع حبيبها. ووافقت رشا فوراً عليها لأنها وجدتها إضافة جميلة ؛ لأن العشوائيات الفقيرة تضم ألواناً مختلفة من المجتمع.

*قارب العمل الواقع العربي مع ما يشهده من ثورات، وربما استفاد من ذلك، أليس كذلك؟

عندما كنا نصوّر العمل، كانت الثورة في مصر وتونس مشتعلة، وكنا نتابع أحداث الربيع العربي. والعمل يحتوي في مضمونه على الكثير من مطالب الناس الإصلاحية المحقّة، ويضمّ رسائل كثيرة لأصحاب القرار. وفي تقديري، إن رسالة الفنان تكمن في تقديمه، مشاكل مجتمعه ووضع يده على أدقّ تفاصيلها ليساهم الجميع بحلّها. الفن وسيلة مناسبة لنقل رسائل الناس ومطالبهم الملحة لأصحاب القرار.

علاقتي بقصي خولي

-                    كيف كانت علاقتك بالفنان قصي خولي الذي جسّد دور زوجك في العمل؟

قصي فنان صديق. وهو يجيد أدواره بقوة. ومن يعمل معه يستمتع جداً. فهو فنان مرح ولطيف جداً ويحفّز من أمامه ليؤدّي الأفضل. وإذا ضحك تضحك، "غير رشا ما بتسكته". حدث انسجام فني بيننا في العمل. هو شريك جميل، قدّمنا سوياً شيئاً مهماً. قصي يمتلك جماهيرية واسعة والوقوف أمامه شيء مرعب. يكسر كل الحواجز أمام الفنان الذي يشاركه العمل بحيث يصل معه لتفاهم فني رائع بفضل خبرته الفنية الكبيرة.

-                    هل شعرت بالخوف عندما دعتك رشا للمشاركة بعمل يضمّ نجوماً كباراً ولهم تاريخهم الفني؟

لم أشعر بالخوف، بل هذا ما دفعني للمشاركة والمنافسة لأقدّم الأفضل، فالعمل يضمّ نجوماً مميزين، أمثال: منى واصف وسلوم حداد ومها المصري وعابد فهد وقصي خولي وعبد الهادي صباغ وسلاف فواخرجي وغيرهم. المنافسة الشريفة بين الفنانين جميلة. كنت أصوّر لأكثر من اثنتي عشرة ساعة يومياً وكنت مستمتعة بذلك، ولم أشعر بالوقت، لأنني كنت سعيدة بمن أعمل معهم. أحببت الجميع وكلهم كانوا قريبين مني. إنتاجياً، كان المسلسل مهماً جداً، فـ إياد النجار ليس منتجاً فقط بل هو منتج وفنان أيضاً. العمل متكامل بكل تفاصيله من إخراج ونص وممثلين وديكور وموسيقى...

*هل كانت الجرأة من أسباب نجاح العمل، لأن الناس تتطلّع دائماً لمشاهدة ومتابعة ما هو محرّم عليها على أرض الواقع عبر الدراما؟

العمل نجح وكان الأكثر متابعة في الدراما العربية ليس لأنه جريء، بل لأنه متكامل ويحتوي على مضمون جميل. ولاشك أن الجرأة جميلة، ولكن ضمن حدود مجتمعنا الشرقي، وبشرط أن لا نتعدى حدوده لنبقى مميزين بذلك. نحن نعرف العيب والغلط والحرام في مجتمعنا وفي أعمالنا نلمّح عنه ولكن لا نقدّمه بشكل مباشر. نص العمل جريء بشكل كبير. وجرأته تكمن في واقعيته. صدقني، عندما قرأت نص العمل، سألتهم هل قرأته الرقابة ووافقت عليه؟ واستغربت كيف وافقت الرقابة عليه لأنه جريء جداً وشخوصه موجودون وبكثرة في مجتمعنا العربي.

 

 

مطلوب رجال

-                    شاركت بمسلسل "مطلوب رجال" والذي حقّق لك المزيد من الجماهيرية عبر العالم العربي. ماذا قدّمت لك التجربة؟

"مطلوب رجال" عمل استثنائي أحببته وتعلّقت به أثناء مشاركتي به. وشخصية آية التي شاركت بها، تركت بصمة لي عند المشاهد العربي. وهي لم تكن على الورق كما شاهدها الناس إنما قمت بتطويرها وأضفت إليها الكثير. فقد غيّرت اللهجة من المصرية إلى السورية. وأضفت الكثير من المصطلحات والحركات الكوميدية للدور. وشخصية آية بكل تفاصيلها نجحت وأحبها الناس. "مطلوب رجال" قدّم صفاء الحقيقية ذات الطبيعة المرحة والتي تتنوّع شخصيتها بين روح النكتة والجدية والمرح وخفة الدم. كل فريق العمل كان مميزاً ولطيفاً ومنسجماً. ولهذا نجح العمل الذي زاد من جماهيرتي. وكان الناس ينتظرون أحداثه على الرغم من أنه مؤلف من تسعين حلقة. وهذا شيء جديد على المشاهد أن يراه في عمل عربي خالص غير مدبلج.

أهم دور جسّدته

-                    تجربة ليلى مراد في "قلبي دليلي"، هل حقّقت لك النجومية والشهرة خاصة في مصر؟

هذا العمل كان كبيراً بكل معنى الكلمة. جسّدت فيه بطولة مطلقة لعمل عربي كبير. هو أهم دور جسّدته حتى الآن. وقد ساهم بزيادة خبرتي الفنية بشكل كبير. من العمل، تعلّمت الكثير وساهم في تغيير صفاء سلطان الفنانة والإنسانة وعرّف الشارع المصري بها. كنت فرحة عندما كنت أمشي في القاهرة ويقال عني "مش دي هيه صفاء سلطان التي مثلّت دور ليلى مراد؟ وهذا إحساس جميل، أن يشعر الفنان أنه بات معروفاً في مجتمع أو بلد لم يكن يعرفه من قبل ومن عمل واحد فقط. ولهذا أعترف أن "قلبي دليلي" شكّل انعطافاً كبيراً في مسيرتي الفنية.

-                    لماذا حاربك بعض الصحافيين المصريين بحجة أن العمل لم ينجح؟

كل الأعمال التي تناقش سيرة ذاتية لشخص ما، تتعرّض للقيل والقال وللنقد. ولكن من أثنوا عليه هم أكثر ممن انتقدوه. كل عمل يواجه نقاشاً وجدلاً هو عمل ناجح. وللمصداقية، عدد كبير ممن انتقدوني هم من عادوا وأشادوا بأداء صفاء سلطان في دور ليلى مراد. وأنا أحترم كل من تكلّم عني وكتب مقالاً سواء سلباً أو إيجاباً. فأنا ذهبت إلى مصر لأمثّل وأبدع وليس فقط لأجسّد دوراً عادياً يترك بصمة في نفوس مشاهديه ويمرّ مرور الكرام. ومن اختارني للدور يعرف قدراتي. وقد بذلت جهدي وما أستطيع في العمل. وكنت سعيدة بما قدّمته.

أنا وسلاف فواخرجي

-                    الموسم الماضي قدّم مسلسل "الشحرورة" الذي تجسّد بطولته الفنانة كارول سماحة، كيف تقيّمين أداءها للدور والذي انتقده البعض؟

كارول سماحة فنانة شاملة تمتلك صوتاً جميلاً وحسّاً فنياً مرهفاً، وتجيد التمثيل. وأنا كنت من المتابعين لمسلسل "الشحرورة" يوماً بيوم. ولا يهمني ما يقال عنها. ولكن، عني شخصياً، أقول إنها فنانة جيدة والعمل جميل على الرغم من أنه لم يستطع الحديث بكل صراحة عن تفاصيل كثيرة في حياة الفنانة المهمة صباح. ومن حسنات المخرجة رشا شربتجي أنها استطاعت الجمع بين سلاف فواخرجي بطلة مسلسل "أسمهان" وأنا من جسّدت دور ليلى مراد في "قلبي دليلي" في مسلسل واحد هو "الولادة من الخاصرة".

مع مؤمن وبسام الملا

-                    لنتحدّث عن مسلسل "الزعيم" الذي حقّق أحلامك في العمل في البيئة الدمشقية ولأول مرة عبر بوابة المخرج مؤمن الملا؟

مؤمن الملا حقّق لي حلمي بالمشاركة في عمل بيئي كبير، خاصة أنني أجيد اللهجة الشامية وأعتبر من الفنانات المناسبات للعمل في هكذا أجواء فنية. في السابق، لم تأتِ فرصة مناسبة. والحمدلله، جاءت مع أبناء الملا المتخصصين والمبدعين في هذا النوع من الأعمال الفنية (تقصد المخرجين بسام ومؤمن الملا). والحقيقة، لقد قدّما أدقّ التفاصيل عن البيئة الدمشقية وعن أسلوب الحياة فيها. عندما قدّم لي الدور، شعرت بفرحة كبيرة، ومؤمن الملا كان يقول لي ممازحا دائماً: "أنت من عظام الرقبة"، أي أنني قريبة منهم. عرضت عليّ المشاركة في أكثر من دور في العمل، ولكنني شعرت أنها لن تضيف لي شيئاً حتى قرأت نص دور مريم الذي شدّني إليه، وشعرت أن هذه الفتاة التي تحبّ ذلك البائع (الممثل قيس الشيخ نجيب) في العمل وتعطيه منديلاً معطّراً ليتذكّرها به، تشبه تلك الفتاة في عصرنا التي ترسل رسائل عبر الموبايل لمن تحبه. الدور يقدّم الحب الحقيقي الممزوج بالحياء في تلك الفترة. وهو جميل وجديد في البيئة الشامية. العمل قدّم نماذج كثيرة للمرأة الشامية على حقيقتها وكيف تحب زوجها وتحرص عليه وعلى بيتها. الجيل الجديد شاهد كيف كانت الحياة تسير في تلك الفترة وكيف كان الناس يحبون بعضهم بصدق من دون مصالح.

-                    حدثينا عن أجواء العمل مع مؤمن الملا وعن الانسجام الفني الذي حدث بينكما ؟

مؤمن مخرج طيب ومتفهم جداً وبنفس الوقت عمليّ. كان يضحك لتصرفاتي ولبعض المواقف الفنية المضحكة التي كنا نؤدّيها. كنا نصوّر مشهد غسيل ساحة المنزل وكان يفترض أن أقول كلمة "أرض الديار". فلم أستطع نطقها لسبع مرات متتالية. وكان يضحك ويوجّهني لإعادتها وللتروي عند نطقها حتى لا تتشابك الحروف عندي. فتخرج بشكل غير جيد. هو يدقّق في تفاصيل الكلام والحركات وكل شيء له علاقة بالبيئة الحقيقية. وهذا شيء ممتع. أنا شخصياً استفدت كثيراً من المشاركة في العمل.

 

بعد السقوط

-                    رفعت ضدك قضايا بعد إنتاجك مسلسل "بعد السقوط" الموسم الماضي من قبل ممثل سوري معروف لانتزاع حقوق إنتاج العمل باسمه، هل لازالت القضية قائمة؟  

انتهت القضية بعد أن عرف منتج العمل والمموّل له رزاق الموسوي حقيقة ما يجري والأكاذيب التي سيقت لتشويه سمعتي كمنتجة منفّذة للعمل. وتمّ عقد مصالحة بيني وبين المنتج. وأنا حالياً أحمل اسم مدير عام شركة "غلوبل غلف ميديا". فالمصالحة التي تمّت بيني وبين رزاق منصفة للجميع، وحصلت على أجور وحقوق كل من شارك معي بالعمل من فنانين وفنيين وغير ذلك. كما انتهت القضية الظالمة التي رفعها ضدي ذلك الفنان. ولم أكن أتخيّل أن يقوم صديق وزميل أكلنا سوياً معاً من نفس الطبق بطعني من الخلف والدافع فقط هو الحسد والطمع وليس أكثر.

-                    هل لازلت تعملين في مجال الإنتاج على الرغم مما حصل معك في مسلسل "بعد السقوط"؟

قدّمت عملاَ بكل صدق وتوبع جماهيرياً بشكل جيد. المشكلة حدثت بعد الإنتاج وليس فيه والسبب الطمع والحسد. كل من عمل معي حصل على حقه وكان مستمتعاً بالعمل. البعض حاولوا سرقة جهدي وسحب البساط لصالحهم وفشلوا في ذلك. "بعد السقوط" لا يزال يعرض على الشاشات العربية وأنا المسؤولة عن تسويقه كوني مديرة للشركة المنتجة. أحاول حالياً استعادة ما بذل وصرف من مال في العمل، وكان أكثر من مليون دولار وتحقيق أرباح أيضاً عبر تسويقه وبيعه لعدد من القنوات العربية.

كادر

توأم روحي

-                    لنتحدّث عن عملك الجديد الذي انتهيت من تصوير مشاهده "توأم روحي" الذي يقدّمك مع عدد من نجوم الدراما الأردنية قريباً فماذا ستحدّثيننا عنه؟

هو من إخراج سائد الهواري ومن إنتاج عصام حجاوي. والعمل عصري مكثّف من خمس عشرة حلقة، أتحدث فيه باللهجة الأردنية وأجسّد فيه دورين لشخصيتين توأمتين: إحداهما سيدة أعمال متّزنة وطيبة جداً وهي ناجحة في مجال الأعمال، وشقيقتها سيدة أعمال ناجحة وجميلة ولكنها غيورة تختلف في تفكيرها عن شقيقتها. يحدث بينهما تخاطر فكري وذهني لأنهما توأمتان متكاملتان. أحداث العمل شيّقة. وهو بطولة مطلقة لي يشارك في بطولته ياسر المصري ومنذر الرياحنة وعبير عيسى ومحمد المجالي وجميل براهمه وكل منهم يجسّد دوراً مختلفاً عمّا شاهده الناس فيه سابقاً.

ابنتي

-                    لنتحدث عن علاقتك بابنتك إملي كيف تحدثيننا عنها وما هو جديدك على الصعيدين الشخصي والعاطفي؟

إملي أصبحت في الصف السادس،وهي تشبهني إلى حدّ كبير في شكلها وبتصرفاتها. شخصيتها مركّبة هادئة وفنانة تجيد العزف على الغيتار، معجبة بشخصية هانا مونتانا وقريبة مني. هي كل حياتي طبعاً إلى جانب والدتي وإخوتي. وستشارك قريباً معي في مسلسل "توأم روحي"، علماً أنها شاركت سابقاً في مسلسل "جبران خليل جبران" وفي أعمال أخرى. هي فتاة حنون ومتعلقة بي كثيراً وتخاف عليّ وتقول لي سأدرس إدارة الأعمال لأساعدك على إدارة وقتك ومشاغلك مستقبلاً. أحرص على تربيتها تربية شرقية. فهي تعرف العيب والخطأ والصح وتعرف حدودها. وهذا سببه تربية والدتي لها والتي تشبه تربيتي عندما كنت صغيرة. منذ فترة ارتبطت برجل سوري أحببته وأحبني. أتمنى أن تكتمل قصة حبنا بزواج ناجح قريباً.