mena-gmtdmp

حرب الأغاني تندلع بين «جمهورية قلبي» و«متلك مش عايزين رجال»

في ظاهرة غريبة لم نشهدها سابقاً، طرحت الفنانة مي مطر أغنية من ألحانها حملت عنوان «متلك مش عايزين رجال» كتب كلماتها الشاعر طوني أبي كرم ووزّعها محمود عيد. وأشارت الفنانة إلى أنها ردّ على أغنية محمد وفارس اسكندر حيث وصفت أصحاب «جمهورية قلبي» بالجهل والتخلّف والأنانية من خلال كلمات أغنيتها التي قالت: «متلك مش عايزين رجال همّها حالا... نحنا ما بدنا ولا شاب من عصر الجاهلية... يجي يتحكّم فينا ويسميها رجولية...». واعتبرت الأغنية في كلماتها أن كل فتاة ترضخ للشروط التي وضعها محمد اسكندر «ضعيفة وغبيّة». «سيدتي» التقت فارس اسكندر الذي أكّد أنه لا يعتبر أغنية مي مطر رداً على أغنيته لأن الردّ يجب أن يكون بالمستوى نفسه لأغنيته، فيما أغنية مي مطر اقتبست نفس الكلمات والجمل اللحنية من أغنيته. أما مي مطر، فأكّدت لـ «سيدتي» أنها ردّت لإيمانها بكل ما حملته معاني أغنيتها، معترفة أن الردّ هذا منحها شهرة فنية واسعة.

 

 

مع فارس اسكندر

كيف أتت فكرة كتابة أغنية «جمهورية قلبي» وما هي ظروفها؟

الأغنية وليدة أشهر ثلاثة من العمل، حيث أعدنا توزيعها لأكثر من مرّة وغيّرنا «الكوبليه» وعملنا عليها بجهد. وعندما أصبحت جاهزة، طرحناها. أما عنوان «جمهورية قلبي» فأتى من فكرة أن الحبيب عندما يريد تتويج حبيبته يقول لها كما في مطلع الأغنية: «كل ما قلبي عم ينبض وبعزّك، بتبقي ملكة وما بقبل تنهزّي، بكفّي إنك رئيسة جمهورية قلبي».

هل شعر فارس اسكندر أن هذه الأغنية ستحصد هذا النجاح المنقطع النظير لتحتلّ المراتب الأولى على الإذاعات؟

النجاح مسألة صعبة، ولكن النجاح الصارخ والجماهيري الذي يأتي بفعل أغنية «ضاربة» هو أكثر صعوبة. وهذا ما حصل مع أغنية «قولي بحبني» التي  تقول: «لِ بيرميكي بوردة، براسو بخرطش فردي». وكانت المسؤولية كبيرة بعد النجاح المبهر الذي حقّقته الأغنية السابقة، إذ ليس من السهل تقديم عمل يعيدك إلى الوراء. ولذلك، أقول إن أغنية «جمهورية قلبي» أخذت جهداً وعملاً لا يستهان بهما. وكنت أعرف مسبقاً أنني أمام امتحان ويفترض أن أتفوّق فيه على ذاتي، وأعتبر أنني نجحت وتفوّق فارس اسكندر على نفسه.

لكن أغنية «جمهورية قلبي» بقدر ما حصدت شهرة ولا تزال، بقدر ما واجهتها أيضاً معارضة واحتجاجات ومظاهرات من قبل الجمعيـــات النسائية الداعمة للمرأة كعضو فاعل في المجتمع، حيث اعتبرت أن الأغنية تسيء للمرأة؟

أوجّه تحية للهيئات النسائية والجمعيات التي تدافع عن حقوق المرأة. وأعتبر أنه
لا وجود لأي توصيف كلامي أجمل يمكن أن يقوله رجل لحبيبته أو للمرأة، كما جاء في الأغنية «كل ما قلبي عم ينبض بقلبي بتبقي ملكة وما بقبل تنهزّي». ولكن، الصحافة غيّرت في المعنى المقصود من الكلام وحملته إلى مكان آخر. فنحن ندعم حقوق المرأة ونحن أول من يطالب بمساواتها بالرجل. ولماذا لم تجابه بعض الأغنيات الأخرى التي كانت أشدّ وقعاً وتأثيراً وكلامها أكثر قساوة من كلمات أغنيتي؟!

 

ما هي هذه الأغاني؟

لن أدخل في لعبة التسميات، لكنني أقول إن الحرب لم تشن ضد «جمهورية قلبي» دفاعاً عن حقوق المرأة وإنما لها وجه آخر. فالحرب هي ضد أغنية ناجحة وضد فارس اسكندر وسليم سلامة.

هل لسليم سلامة وفارس اسكندر أعداء؟

الحرب هي ضد أغنياتي «ع بالي حبيبي» لإليسا و«كان صديقي» لملحم زين و«فوق جروحي» لنوال الزغبي. الحرب هي ضد فريق ناجح تمكّن خلال فترة قصيرة من تحقيق نجاحات.

أطلقت الفنانة مي مطر أغنية «متلك مش عايزين رجال» ردّت فيها على «جمهورية قلبي»، كيف نظرت إلى هذا الرد؟

المنافسة الفنية المشروعة أمر جميل ومن الجيد أن نجدها في لبنان. لكن، ما حصل هو كمن يطرح أغنية يقول فيها «بحبك بقدر البحر»، فيأتي الردّ «لا تحبها وليس بقدر البحر». الردّ يجب أن يكون بمستوى الأغنية ليعتبر رداً عليها. الأغنية مع احترامي لها لن أتكلّم عنها تجنّباً للقيل والقال لا أعتبرها رداً على أغنيتي. فإذا ركّبنا عدداً من الكلمات على كلام «جمهورية قلبي»، هل تصبح رداً عليها؟ ثمة تقارب في الجملة، كما وتلعب في الملعب نفسه للحن «جمهورية قلبي». الردّ يكون بأغنية منفّذة بقالب خاص وبروح لحنية وشعرية توازي الأغنية التي تردّ عليها.

 

مع مي مطر

كيف أتت فكرة الردّ على أغنية «جمهورية قلبي»، هل أنت صاحبة الفكرة أم طوني أبي كرم كاتب كلماتها؟

الأغنية فكرتي. وقد طلبت من طوني أن يكتب لي كلاماً يردّ فيه على أغنية «جمهورية قلبي» وقمت أنا بتلحين الكلام. وأردت أن أردّ، لشعوري بحاجة وضرورة أن يردّ شخص على هذه الأغنية.

لماذا، هل استفزّتك أغنية «جمهورية قلبي» وشعرت بأن المرأة مهمّشة؟

شعرت في الفترة الأخيرة أن الأغاني التي يؤدّيها الرجال فيها الكثير من التحامل على المرأة، سواء كانت أغنية «جمهورية قلبي» أم أغنيات أخرى. لكن، ربما لأن هذه الأغنية حصدت ضجّة كبيرة، شعرت بوجوب أن تردّ فتاة بطريقة قوية عليها لتؤكّد أنه ليس من الممكن أن يتكلّم معنا الرجل على هذا النحو. فالمرأة هي فاعلة في المجتمع وعضو عامل له مكانته في كثير من المضامير.

صوّرت مؤخراً «كليباً» لأغنيتك، فكيف ستكون المواجهة بالصورة بين «جمهورية قلبي» و«متلك مش عايزين رجال» بعد أن جاءت المواجهة كلامياً من خلال الأغنية؟

"لكليب" مفاجأة، حيث شهد الكثير من الأمور الجديدة. ونحن لم نركّز على كلام الأغنية لأنه جاء قاسياً ووافياً وواضحاً، وهو مصدر الفكرة. أما «الكليب»، فيعبّر بالعمق عمّا يجب أن تكون عليه المرأة في أي مجتمع.

رأى البعض أنه رغم دخولك المعترك الفني منذ حوالي سنتين، لكنك لم تعرفي الشهرة إلا بعد هذه الأغنية، فهل كانت ضربة حظ لمي مطر؟       

الأمر صحيح، لكنني لم أطرح الأغنية بهدف الشهرة وإنما لأنني عنيت كل كلمة أردت قولها. لكن، إذا اعتبر البعض أنني استخدمت  الأغنية كوسيلة للشهرة، أقول لهم: إنني ذكية إذاً

تفاصيل أوسع تابعوها في العدد 1547 من مجلة "سيدتي" المتوفر في الأسواق.